أهداف التنصير في إفريقيا ووسائله وسبل مواجهته

بيانات الملخص الأولية
المؤلفون: 
اللغة: 
الملخص

بحث قدمه الدكتور مانع بن حماد الجهني ـ رحمه الله ـ الأمين العام السابق للندوة العالمية للشباب الإسلامي للملتقى الثامن للجنة الدعوة في إفريقيا المنعقد في مكة في 23/9/1421هـ. وهذه خلاصته.
دخل الإسلام إفريقيا قبل الفتوحات الإسلامية وقبل الهجرة إلى المدينة، وبعد الفتوحات دخلها الإسلام عبر باب المندب والبحر الأحمر وسيناء والمحيط الهندي. وحاضر إفريقيا يشهد بأن أكثر من 60% من سكان إفريقيا مسلمون، فهي (القارة الإسلامية)، ولذلك حرص المستعمرون والمنصرون على اكتساح هذه القارة فما سلمت دولة منها من استعمار الأوربيين لها ووصلت البعثات التنصيرية إلى كل الحواضر والأدغال فيها، مستغلين فقر البشر فيها وضعفهم وجهلهم ومرضهم، وقد مهد الاستعمار الأرض للحركة التنصيرية، كما خدمت هذه الحركة الاستعمار بجعل الأفارقة يتقبلون الاستعمار، فاستمر الاستعمار فيها عشرات العقود، وكانت أولى حركات التحرر والثورات في البلاد العربية الإسلامية.
وكان النشاط التبشيري وسائل كثيرة منها الإذاعات والقنوات التلفزيونية والمدارس والمستشفيات، التي يعمل فيها آلاف المنصرين من إعلاميين ومدرسين وأطباء وممرضين.
وأهداف التنصير تحويل القارة الإفريقية إلى قارة نصرانية مع بداية القرن الحادي والعشرين!! (خاب ظنهم وتخطيطهم)، هذا إلى جانب هدف القضاء على الإسلام، وإضعاف المسلمين وتجهيلهم بدينهم، والحيلولة دون دخول الوثنيين والنصارى في الإسلام.
ولذلك غمروا البلاد بطبعات الإنجيل، وإن كانوا أخفقوا في مناظرة العلماء المسلمين، فقد تقدموا في استغلال آلام البشر فلم يكونوا يعالجون المرضى إلا إذا اعتنقوا النصرانية، كما استغلوا الجهل بالعلوم الطبيعية فكانوا يفتتحون المدارس لتعليمها مصحوبة بدروس النصرانية، مع توظيف المتخرجين من هذه المدارس والجامعات في الأجهزة الإدارية الاستعمارية، ولم يكن عملهم مقتصراً على الدول الإفريقية غير العربية، بل كان اهتمامهم أكبر بمصر والجزائر وتونس والمغرب، وفيها افتتحت المدارس والجامعات مبكرة.
وكان من أهم وسائلهم إبعاد المسلمين الحقيقيين عن القيادة السياسية للبلاد الإفريقية بعد أن تحررت هذه البلاد، فبعض الدول ذات الأغلبية المسلمة يوضع على كرسي الرئاسة فيها نصراني، وإن كان الرئيس مسلماً كان الطريق يمهد ليكون هذا الرئيس ممن لم يبق له من الإسلام إلا الاسم.
وأشد خطراً من هذه الوسائل تأسيس منظمات سرية تعمل في الخفاء لمحاربة الإسلام بالكتب والأشرطة التي تهاجم الإسلام وتثير شبهات حول القرآن بنشر نصوص وتلاوات شبيهة بالقرآن للتضليل، وعقد المؤتمرات التنصيرية لمعالجة كيفية محاربة الإسلام.
وأما السبل التي ينبغي أن يسلكها المسلمون لمواجهة هذه الهجمات التنصيرية على إفريقيا وغيرها فكثيرة أبرزها:
1. أن يلتزم المسلمون عامة، والدعاة في إفريقيا خاصة، الأحكام الإسلامية عقيدة وعبادة وسلوكاً وأحكاماً تطبيقية، ليكونوا أمام من يدعونهم صورة صادقة عن إسلام.
2. الانتباه والتيقظ لما يقوم به المنصرون، وكشف مخططاتهم.
3. افتتاح إذاعات ومحطات تلفزيونية بلغات الأفارقة تشرح لهم الإسلام، وتعالج قضايا الأفارقة الفكرية.
4. إنشاء مؤسسات طبية خيرية وإمدادها بالعاملين فيها.
5. إنشاء مدارس عامة لتعليم الشباب العلوم العصرية مع تفقيههم في دينهم.
6. تقديم المساعدات الاجتماعية، والإغاثة في أوقات الكوارث.
7. نشر اللغة العربية لدى المثقفين خاصة ليسهل عليهم فهم القرآن.
8. العناية بالشباب الناجحين دراسياً وتقديم المنح الجامعية لهم في الجامعات العربية وفي البلاد الإسلامية.
9. إنشاء المساجد والمدارس وحفر الآبار في أماكن الحاجة إلى كل منها.