من بين الأسباب الرئيسية للعنف ضد المرأة العلاقة غير المتساوية بينها وبين الرجل، فالزوجة لازالت تعتبر وكأنها ملك للزوج يحل له التصرف بها متى ما شاء وكيفما شاء والتصرف في افعالها بحرية كاملة حتى ولو شمل ذلك الاعتداء على حقوقها كإنسانة واهانتها واذلالها وضربها، ان كثيراً من النساء للاسف الشديد تعودن قبول تعسف الرجل لهن واستبداده بهن وكأنه حق من حقوقه ويتقبلن ضرب ازواجهن لهن ضرباً مبرحاً لأن الواحدة منهن منذ أن كانت فتاة صغيرة وبحكم العادات والتقاليد تعودت على قبول الطاعة العمياء للرجل والخضوع له ومن جهة اخرى تخاف المرأة من سلاح الطلاق والتشرد المسلط عليها يومياً والخوف من رد فعل العائلة والمجتمع مما يجعلها تقبل بالذل والمهانة على مضض بالاضافة لخوفها من البعد عن أطفالها. ومن اسباب العنف الموجه ضد المرأة أيضاً عدم الانسجام العاطفي بين الزوج والزوجة مما ينعكس سلباً على العلاقات الزوجية ويولد بمرور الزمن العنف الجنسي من قبل الزوج ضد زوجته. وتشير الابحاث إلى أن العنف الجنسي والجسدي يكثر في حالات الزواج المبكر للانثى في القرى والارياف، أي عندما تتزوج الفتاة الصغيرة وهي لازالت تحت السن القانونية، حيث حرية اختيارها للزوج غالباً ما تكون محدودة وبالطريقة التقليدية وبينما يمنع عليها الحب في صباها ويفرض عليها متى ما تزوجت أن تحب زوجها وتخضع له كلياً وما عليها الا ان تفكر وتبحث عن كيفية معاملتها الحسنة لزوجها واسترضائه، في كثير من الاحيان تمرض الزوجة أو تصاب بحالة من الارهاق الشديد بسبب البيئة الجديدة التي وجدت فيها والواجبات اليومية المتكاثرة والمتلاحقة إلا ان الزوج لا يشعر بذلك ولا يعترف به ولا يفهم مدلول تعبها واضطرابها وانهيار مقاومتها على أساس أن ذلك شيء طبيعي تمر به كل زوجة وأم وليس من حقها الشكوى أو التذمر وإذا تذمرت أو شكت أو تمنعت عن معاشرته جنسياً بسبب مرض أو ارهاق أو تعب النهار أو قدوم الحيض.
http://www.alriyadh.com/2005/11/02/article105015.html