أشارت دراسة أمريكية إلى أن احتمال الاقدام على محاولات الانتحار لا يزيد مع استخدام الادوية المضادة للاكتئاب.

وتتناقض هذه النتيجة، والتي نشرت في دورية "سايكياتري" الطبية الامريكية، مع المخاوف المنتشرة بشأن تأثير تلك العقاقير.

وفحص فريق الباحثين، الذي يعمل لدى "جروب هيلث كو-اوبراتف" في سياتل، 65 ألف حالة وصفت لهم عقاقير مضادة للاكتئاب.

وقال الفريق إن المخاوف الزائدة بشأن هذه الادوية قد تعني امتناع الاشخاص الذين يعانون اكتئابا عن تناول عقاقير قد تكون مفيدة لهم.

وزعم الباحثون أن هذا هو أول تحليل ينشر لمقارنة مخاطر اللجوء إلى محاولة الانتحار قبل العلاج مع الاحتمالات بعده.

ودرس الباحثون السجلات الصيدلية والطبية للمرضى الذين تناولوا أدوية الاكتئاب بين أعوام 1992 و 2003.

ويتم تحديد الوفيات بسبب الانتحار من خلال شهادات الوفاة، فيما يتم تحديد المحاولات الانتحارية من خلال بيانات المستشفيات.

وبفضل بيانات المرضى المخزنة على الكمبيوتر والمتوفرة للمنظمة، تمكنت أيضا من رصد السلوك الانتحاري في الشهور التي سبقت وصف أدوية الاكتئاب للمرضى.

تراجع

وقال الباحثون إنهم رصدوا 76 محاولة انتحار في تلك الفترة، مقارنة بـ 73 محاولة في الاشهر الثلاثة التي سبقت حصول المرضى على وصفات طبية بتناول العقاقير.

وحدثت 31 حالة وفاة بسبب الانتحار في الاشهر الستة التي تلت صرف أدوية الاكتئاب، دون حدوث ارتفاع كبير في المعدل.

وأظهرت الدراسة أن المراهقين أكثر عرضة بشكل كبير للجوء لمحاولة الانتحار مقارنة بالبالغين في الاشهر الستة الاولى لبدء تناول مضادات الاكتئاب.

ووجدت الدراسة أيضا أن عقاقير الاكتئاب الاحدث، مثل إس إس أر آي، أو الاخرى الاشهر والاكثر شيوعا مثل البروزاك والسيروكسات مرتبطة بتراجع أسرع في معدلات السلوك الانتحاري مقارنة بالادوية الاقدم.
http://news8.thdo.bbc.co.uk/hi/arabi...00/4593788.stm