أخواني الأعزاء بدر المحيا ، منشاوي وttaatt
كلي شكر و امتنان لكريم تعاونكم و الذي عبرتم عنه باستجابتكم و ردكم السريع على مشكلتي و التي يعلم الله أني كنت أكتبها بدموعي . و لكن صدق حدسي و صدق ظني بكم فقد توقعت أن أجد هذه الاستجابة السريعة لما لمسته منكم من اهتمام و إخلاص في الردود على الاستفسارات.
فلكم مني صادق الدعوات بأن يوفقكم الله إلى كل خير و أن يثيبكم على ما تقدمونه في هذا المنتدى.
أخواني
لا تتخيلون مدى سعادتي و أنا أقرأ ردودكم و التي أثبتت لي بأن الدنيا لا تزال بخير و بأن هناك أنفساً صافية لا تبخل بالمعروف و لو بالكلمة الطيبة . و أبشركم أخواني بأني و إن قصرت في الدعاء فلن يقصر الله معكم في العطاء فقد بشركم حبيبنا نبي الله بالأمن من عذاب الله يوم القيامة ، فقد قال عليه الصلاة و السلام : " إن لله عباداً اختصهم الله بقضاء حوائج الناس ، حببهم إلى الخير و حبب الخير إليهم، إنهم الآمنون من عذاب يوم القيامة " فما أجملها من بشارة و ما أجزله من عطاء .
أخي منشاوي : كيف لا أقطع على نفسي وعداً بعدما شعرت به من تآزر و تعاون من أخوتي، خاصة بعدما ذللتم في عيني أموراً كانت كالجبال على صدري . أسأل الله العظيم أن يعينني على الوفاء بهذا الوعد خاصة و أنكم انضممتم إلى قائمة من يطالبوني بإنهاء دراستي . ..و لكن لا تحرموني من دعواتكم بأن يثبتني الله و يسهل أمري .
و أحب أن أطمئنك أخي منشاوي و بأني حتى قبل أن أكتب لكم ، كنت قد اطلعت فعلاً على المواضيع المثبتة في المنتدى و سحبت منها نسخاً مطبوعة حتى تكون بمتناول اليد متى شئت ، و أظن بأني هكذا وفيت لك بالوعد قبل أن أعرفه .. فأنا فعلاً جادة و صادقة في رغبتي بحل مشكلتي ، و لأني لست ممن يستسلم بسهولة ، لم أستطع أن أتجرأ بإعلان انسحابي و استسلامي ولكن ، كانت تلك مشاعر و نوايا تعتمل في نفسي لم أفصح بها إلا لكم .. فقد اعتبرت نفسي بين أخوة مخلصين و سيصدقوني النصيحة . و هذا ظني بكم و لله الحمد.
و قد قرأت تلك المواضيع بالفعل و لا زالت لدي بعض الاستفسارات سأستشيركم بها لاحقاً ، و كلي أمل بألا أثقل عليكم . فلك مني أخي صادق الدعاء .
أختي ttaatt ماذا أقول ؟ ذكرتني بالمثل القائل : جيتك يا عبد المعين ....
و لكن طالما أستطيع المساعدة فلن أبخل عليك بها و نصيحتي لك طالما أنك في بداية المشوار ، فخذي من قصتي عبرة ،، لا تدعي الوقت يفوت أو يمضي دون أن تستفيدي من أساتذتك أو زميلاتك الأقدم أو من الكتب و الأبحاث التي ستنجزينها . فقد ضاعت مني سنتي الدراسة المنهجية دون أن أفكر باختيار الموضوع ، و مضت سنة ثالثة و أنا أبحث و قد كان بالإمكان أن أختار الموضوع منذ السنة الأولى لو وجدت التوجيه الكافي . هل تعلمين أخيتي بأن اختيار الموضوع أسهل ما في الأمر كل الذي تحتاجينه هو :
نوته أو مفكرة جيب صغيرة ، تسجلي بها أي فكرة موضوع تطرأ على بالك أو أي عنوان أو جملة أو مصطلح يلفت انتباهك في أحد الكتب التي تدرسينها . دوني ، دوني ، دوني اكتبي أي شيء و كل شيء دونما تنقيح ، اعتبري نفسك في حالة عصف ذهني طويلة . حتى ترسي على الموضوع الذي تشعرين بأنه يجذبك أكثر و تشعرين باتصال و تفاعل معه .
عليك أخية ألا تترددي في سؤال الزميلات الأقدم فهن أخبر و قد تكون لديهن اقتراحات مفيدة ، دونيها هي أيضاً في مفكرتك .
لا تنسى الأساتذة خاصة أساتذة ( طرق البحث ) فقد مرت عليهم دراسات و أبحاث كثيرة ، فقد يكونون خير دليل لك حتى لا تكرري دراسة أو موضوع لا حاجة لها .
أوصيك أخيتي بكثرة التردد على المكتبة المركزية بكليتك و مكتبات الجامعات الأخرى عموماً و الاطلاع على رسائل جامعية و النظر في توصياتها، فقد تجدي فيها إشارات و اقتراحات لموضوعات جديدة لم تطرح ، و لا تنسي هنا التدوين في مفكرتك الصغيرة .
و أخيراً لا تفوتي أي فرصة في حضور المناقشات و تخصيص دفتر ( لا تنفع المذكرة هنا ) لتدوين نصائح و انتقادات المناقشين فهذا سينفعك بالتأكيد و سيزيد حماسك لإنجاز الدراسة ، لأنك لن تنفكي عن تخيل نفسك مكان الطالبة و قد شارفت على أخذ الدرجة العلمية و بهذا ستبذلين جهداً مضاعفاً للانتهاء و سرعة إنجاز رسالتك .
آمل أختي أن أكون قد ساعدتك ، و لا أدري إن كانت نصائحي جيدة من وجهة نظر المشرفين الأعزاء ، فهم أخبر و ربما تجدي لديهم الأكثر فائدة .
أما أخي بدر المحيــــــــــــــــا
فقد أخجلتني بكريم اهتمامك و ردك و تعليقك على كل سطر ، فقد بذلت وقتاً و جهداً غاليين ، و لكن لم يذهبا هباءً فلا تتخيل أخي بعد كلماتك المشجعة أنت و أخي منشاوي ، لا تتخيل كيف بدأت باستعادة ثقتي بنفسي و كيف هي معنوياتي الآن خاصة بعد تعليقاتك و كلماتك المحفزة ، كل الدعوات الصادقة بأن يجعل الله لك ذلك في موازين حسناتك ، فقد أدخلت السرور على نفسي و سهلت أموراً كنت فعلاً أراها عسيرة رغم إيماني بقدراتي و مواهبي ، و لكن كما قلت لكم بأن طول الفترة و عدم انهائي للرسالة ، خلقت في نفسي حالة من التشكك و الاستسلام . و فعلاً أخي أحياناً حين كنت أمر بحالة إحباط ، كنت أحدث نفسي و أشجعها بأني أنجزت أصعب شيء و لم يبق سوى شيء بسيط فلم الاستسلام !!! فأتت كلماتك و تأكيداتك على هذا مما زادني ثقة و أملاً بأن الله كان معي في أمور أصعب و بإذن الله سيكون معي في هذا الأمر . ( و لو أني أراه صعباً أيضاً ) و لكن لا شيء مستحيل .
أشكرك أخي بدر و كذلك أخي المنشاوي على تأييدكم لموقفي مع ذلك الباحث الأردني ، فقد سمعت الكثير من النقد على موقفي المتشدد في ذلك الأمر ، و كثير من الصديقات لمنني و قلن بأني كان من المفترض أن أستعين به .. و قد مرت علي فترة من الوقت و بينما كنت في حالة اليأس تلك ، ندمت على رفضي مساعدته و حدثتني نفسي بأني لو فعلت لكنت الآن قد أنهيت تلك الرسالة . و لكني دائماً أخي أعود لأتذكر بأن ما فعلت هو الصواب فأحمد الله أن ألهمني ذلك رغم حاجتي للمساعدة .
لقد بنيت بكلماتك المشجعة جسور الثقة بقدراتي ، فألف شكر لك على ما بذلت ، و بالفعل سآخذ نصائحك لي بعين الاعتبار ، و سأرى ماذا سأفعل بالنسبة لمسألة التأجيل حتى أتمكن من كسب مزيد من الوقت . و إجابة على سؤالك ، فهذه هي السنة الرابعة لي ( أي الأخيرة ) في الماجستير ، يفترض أن تكون الخامسة و لكن الحمد لله ، فقد أسقطت الجامعة عني سنة لعدم تعيينهم لي مشرف ، لذلك هي الرابعة ، و لا بد لي من التمديد بالتأجيل . فجزاك الله كل خير على التذكير.
إلى هنا أتوقع بل يفترض أنك قمت بالإجراءات التالية :
1- أخذت ورقة من المشرف وسجلت الموضوع في معهد البحوث وإحياء التراث الإسلامي 0
2- تسجيل الموضوع في القسم 0
3- عرض الخطة على مجلس القسم لاختيار محكمين لها 0
4- الانتهاء من تحكيم الخطة من قبل المحكمين 0
بالنسبة للخطوات التي ذكرت، فقد أنجزتها بالفعل و قد قال لي المشرف بأن الخطة حكمت و لكن لم يصلني منه أي تعليق سوى ما ذكرت لكم .
و لكن سأعود لأتأكد من أنها فعلاً سجلت بالقسم .، فمشرفي هو عميد الكلية و أخشى أنه مع زحمة عمله و قلة اتصالي أن يكون نسى الأمر ..
أنا فعلاً لا أتصل به كثيراً لأني أستحي أن أتصل ، فماذا سأقول له ؟؟ لم أنجز بعد ؟؟!!
أخي بدر ،، كلماتي تقف خجلى أمام كلماتك و دعواتك لي بالتوفيق بعد كل سطر، فقد أكرمتني بجميل ردك و ذكرتني بالمثل القائل ( رب أخ لك لم تلده أمك ) فأنتم و الله إخواني الذين أشعر بأن الله أنعم علي بهم . دعواتي الصادقة بأن يديم الله عليكم نعمه ظاهرة و باطنة، و أن يجزل لكم المثوبة و يرزقكم من حيث لا تحتسبون . فقد رزقني الله بكم في يوم مبارك ، بارك الله لكم في علمكم و نفعكم به و نفع بكم .
و أتمنى أن تستحملوني في الفترة القادمة ، فأسئلتي ستنهال عليكم ، أعانكم الله و جزاكم عني و عن كل باحث حائر خير الجزاء .