قال مركز أبحاث بريطاني رائد، في دراسة نشرت أمس، إن السياسة الأميركية والبريطانية الحالية التي تهدف إلى مكافحة الارهاب العالمي قد تؤدي إلى «عالم غير مستقر إلى حد كبير بحلول عام 2050»، في حال لم يتم تصحيح هذه السياسة في غضون خمس سنوات.
وقالت مجموعة أكسفورد للأبحاث، التي انتقدت في السابق تورط الولايات المتحدة وبريطانيا في العراق وأفغانستان، إن الهجمات الارهابية الشائعة أصبحت أكثر وليس أقل، ربما نتيجة لهذه السياسات.

وتم جمع هذا التقرير الذي يقع تحت عنوان «الاستجابة الدولية للتهديدات العالمية: الأمن المستدام للقرن الحادي والعشرين»، على مدار 18 شهرا، بواسطة المؤسسة البحثية المستقلة.

ووفقا لما ذكره معدو الدراسة، فإن هذه السياسة «هي استراتيجية خاطئة تستنفد مئات المليارات من الدولارات، بما يخلق مزيدا من عمليات التجنيد، بالاضافة إلى زيادة أعداد المؤيدين للإرهاب، وتحول الاهتمام من التهديدات إلى الأمن، وهي القضية الأكثر خطورة واستمرارا وتدميرا من الإرهاب العالمي». ويزعم التقرير أن بريطانيا والولايات المتحدة منشغلتان بشكل أكبر بالإبقاء على الوضع الراهن من خلال القوة العسكرية بدون الأخذ في الاعتبار الأسباب الرئيسية لحالة الانفلات الأمني العالمي الحالي. وقالت الدراسة إن الجهود الأميركية البريطانية المشتركة لمعالجة «الحرب على الإرهاب» تخلق مشكلات أكثر من الحلول.

وأشار معدو الدراسة إلى الصراع في العراق وأفغانستان، ونشاطات شبكة تنظيم «القاعدة»، كمثال على أن الحرب على الارهاب ليست حلا.

وزعموا أنه ينبغي أن يكون هناك تغيير في السياسة خلال السنوات الخمس المقبلة لتجنب «عالم غير مستقر بشكل كبير بحلول عام 2050».
http://www.aawsat.com/details.asp?se...article=367986