توقعت دراسة حديثة عن الطائف أجراها الباحث المتخصص الدكتور عبد الله الشهري ـ استاذ جامعي ـ أن تصل نسبة النمو السكاني في مدينة الطائف عام 2020م إلى "1,056,260" نسمة وأن يبلغ العجز في الاسكان 2629 وحدة سكنية ، وأوضحت الدراسة أن نسبة المواطنين السعوديين وصلت إلى 75% فيما أن ما نسبته 25% من جنسيات أخرى ، ونسبة الذكور السعوديين قد بلغت حالياً 51% والاناث 49% حيث قسمت هذه الدراسة إلى 3 مراحل بهدف دراسة تطور المدينة :

مرحلة أولى : تهتم بالفترة التي سبقت الدولة السعودية . ومرحلة ثانية: تهتم بفترة ماقبل التخطيط الشامل ، منذ قيام الملك عبد العزيز بضم الطائف إلى الدولة السعودية حتى عام 1390هـ/1970م، و مرحلة ثالثة تهتم بالنمو والتطور ، منذ بداية انتهاج المملكة لخطط التنمية الشاملة منذ عام 1390هـ/ 1970 م حتى الآن .

وقد لعب المخطط دوراً هاما في تنمية المدينة، وتطويرها، وتلبية احتياجاتها التي فاقت كل التوقعات ، نتيجة للنمو العمراني السريع ؛ حيث زاد عدد المنازل ليصل إلى 29508 مسكناً عام 1400هـ / 1980م . ثم قفز عدد المساكن إلى 46000 مسكناً عام 1404هـ ، ثم إلى 59103 مســـكناً عام 1407هـ ، وفي عام 1413هـ أوضحت نتائج التعداد العام للسكان والمساكن أن عدد المساكن بلغ 66777 مسكناً ، كما أن مساحة المدينة قد بلغت 5366.34 هكتاراً .

وتتضح مراحــل نمو مدينة الطائف منذ عام 1380هـ حتى عام 1420هـ وفيما يخص النمو السكاني لمدينة الطائف .. ففي أواخر القرن الثالث عشر الهجري ( التاسع عشر الميلادي) بلغ سكان مدينة الطائف 2000نسمة ، ثم زاد سكان المدينة إلى 10000 نسمة عام 1374هـ وارتفع إلى 53954 عام 1382هـ ، ثم إلى 139000 عام 1391هـ ، ثم إلى 148000 عام 1396 هـ ، وقفز إلى 250000نسمة عام 1400هـ ، و إلى 380000 نسمة عام 1407هـ وفي عام 1413هـ وصل إلى 416121نسمة .

وسكان مدينة الطائف اليوم منهم 75 % سعوديون ، و25 % من جنسيات مختلفة .ونسبة الذكور السعوديين بلغت 51 % ، والإناث 49 % من مجموع السعوديين ؛ بينما ارتفعت نسبة الذكور الأجانب إلى 71 % ،و29 % من الأجانب إناث . ويعزى ذلك إلى القيود المفروضة على دخول عوائل الأجانب ، بالإضافة إلى أن نوع العمالة المطلوبة غالباً هي من الذكور.

ونظراً لعدم توفر بيانات تفصيلية عن سكان مدينة الطائف ، فإن التقديرات سوف تقتصر على معرفة الحجم السكاني للمدينة خلال السنوات المقبلة ، حتى عام 1440هـ / 2020م . وذلك اعتماداً على نسبة الزيادة الطبيعة البالغة 30 / الألف ، وزيادة الهجرة البالغة 4.5 / الألف .

وباستخدام نتائج توقعات السكان حتى عام 1440هـ ، ومعرفة متوسط عدد أفراد الأسرة في مدينة الطائف البالغ 5.9 أفراد ، أمكن تحديد عدد الأسر خلال الفترة نفسها، وتحديد عدد المساكن المتوقعة ، بناء على نسبة النمو السنوي التي بلغت 0.036 ، وتم حسابـها بالاعتماد على عدد المساكن عام 1407هـ ، البالغ 53873 مسكناً ، وعدد المساكن عام 1413هـ البالغ 66777 مسكناً وباستخدام معادلة نسبة النمو : إذن عدد الوحدات السكنية لعام 1414هـ = 69227 ثم بعد ذلك تم تحديد الاحتياج بناء على الفرق بين أعداد الأسر المتوقعة وأعداد المساكن المتوقعة .

واوضحت الدراسة أن العجز في الإسكان مستمر منذ سنة الأساس مروراً بالسنوات التالية حتى أن العجز بالرغم من تناقصه سيبلغ في عام 1440هـ 2629 وحدة سكنية ، أي أن نحو 15511 من السكان لا يتوفر لهم مساكن ؛ هذا مع أن التقدير يفترض ثبات نفس الظروف السابقة للإسكان . مع العلم أن المؤشرات الاقتصادية تدل على تدني حركة البناء .وقد اتضح ذلك عندما تعرضنا سابقاً لقروض صندوق التنمية العقارية ، التي تنخفض عن ما كانت عليه سابقاً ؛ إضافة إلى ارتفاع أسعار الأراضي ؛ مما سوف يزيد من مشكلة الإسكان مستقبلاً .

http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=165635