أحد أكثر الموضوعات جدلية في الولايات المتحدة هذه الأيام هي طبيعة ومدى التأثير اليهودي-الصهيوني في السياسة الأمريكية. الكثير من كتّاب الاتّجاه السّائد الأمريكيين، وحتى الكثير ممن يسمون كتّابا ماركسيّين (الذين من الأصح وصفهم باللبراليين العامين) يفضلون تجاهل ذلك الدور المحدد الذي يلعبه اليهود في عملية صنع القرار. خطاباتهم، التي من سخرية القدر عادة ما تسمى "صحيحة سياسيا"، تتحاشى دوما القضية اليهودية خشية أن يتم اتهامهم بمعاداة السّاميّة. نتيجة لذلك، تعمل الجماعات اليهوديّة الصّهيونيّة تقريبا دونما تفحّص أو اهتمام شعبي.
ولعدة سنين مضت كان معهد المراجعة التّاريخيّة (Institute for Historical Review) الاستثناء لهذا الاتّجاه السائد. هنا، في نشرة جديدة، يُعالج معهد المراجعة التاريخية بشكل مباشر النفوذ القوي للوبي اليهودي الصهيوني في أمريكا، مستشهدا بذلك بالكثير من المراجع المفيدة, العديد منها هي من أعمال لكتّاب هم أنفسهم يهود أمريكيون. بالتأكيد، لا نريد هنا أن نلمح إلى أنّ السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط يحرّكها فقط نفوذ اللوبي اليهودي الصهيوني. إنّ الدور الإمبريالي للاحتكار الرأسمالي – اليهودي وغير اليهودي منه – يجب أيضا أن يؤخذ بعين الاعتبار وهو ما لا يفعله الكاتب في السطور أدناه. كما أنه لا يمكننا أن نؤيّد الادانات الموجّهة لكل من ستالين وماوتسي تونج المشار إليهما في موضع معيّن من المقالة. مع ذلك، وبالرغم من ضعف البعد السياسي لهذه المقالة، فإنّه نظرا لمعالجتها الجريئة للدور الواضح لجماعات الضغط ومراكز القوى اليهودية الصهيونية في أمريكا، فقد ارتأينا في الصوت العربي الحر بأنّ هذه المقالة قد تكون ذات فائدة لقرّائنا الأعزاء.
رابط الموقع
http://www.freearabvoice.org/arabi/z...obyLYahudy.htm
قائمة بأسماء مكتبات إيداع وثائق الأمم المتحدة
http://www.un.org/depts/dhl/dhlara/depliba/index.html