طالبت دراسة علمية المسؤولين في البنوك المحلية بضرورة تبني خطط واضحة لتشجيع وتدعيم وتأكيد الجوانب الإنسانية في العمل من خلال توفير البرامج والتدريب اللازمين لتهيئة العاملين وتوعيتهم بها لتعزيز التواصل الإنساني بين العاملين.
وأكدت الدراسة التي أعدها الباحث تركي بن نادر الدوسري مدير عام التنظيم وتخطيط القوى العاملة بشركة الاتصالات السعودية وحصل بعدها على درجة الدكتوراه في إدارة الموارد البشرية على ضرورة دراسة وتحليل وتأثير المتغيرات المالية والاجتماعية لما لها من قوة في تحقيق الرضا وعدم الرضا الوظيفي.
كما نبهت الدراسة إلى أهمية توجيه المزيد من الاهتمام والدراسات للمتغيرات المستمدة من طبيعة الوظيفة مع مدى ملاءمتها مع قدرات وتخصص الموظف في ظل التوسع في استخدام تقنيات المكاتب والآلية في أداء وإنجاز المهام والأعمال المصرفية، والتي قد تسبب الملل للموظف مما ينعكس سلباً على مستوى رضاه الوظيفي.
وأكدت الدراسة ان العاملين في البنوك الخاصة أكثر رضا من العاملين في البنوك الحكومية بوجه عام، كما تبين وجود عدة فروق ذات دلالة احصائية بين المتغيرات المرتبطة بالرضا الوظيفي في كلا قطاعي البنوك، وأظهرت نتائج المقابلات الشخصية مع المسؤولين بقطاعي البنوك الخاصة والحكومية ان بيئة العمل في قطاع البنوك الحكومية تختلف عنها في قطاع البنوك الخاصة مما ينعكس بدوره على مستوى الرضا الوظيفي للعاملين، وأن العنصر البشري يحظى باهتمام الإدارة باعتبار أحد الأصول الثابتة الهامة في البنوك، ومن هنا يتحقق الرضا الوظيفي للعاملين في كلا نوعي البنوك.
كما نوهت الدراسة الأولى من نوعها في المملكة إلى أن الرضا الوظيفي للمرأة السعودية بالبنوك دليل على نجاحها في العمل بالمؤسسات الاقتصادية العصرية وإثبات ذاتها بالعمل في تلك المنظمات التي تتسم بوجود عرف مصرفي يعتمد على الإنجازات لقياس النجاح المحقق، وهو ما حققته المرأة السعودية.. إضافة إلى تأثير العامل الاجتماعي (الزواج) في الرضا الوظيفي ومستواه لكل العاملين في كل من البنوك الخاصة والحكومية.
http://www.alriyadh.com/2005/11/03/article105251.html