في ندوة احتضنتها جامعة الملك سعود

الرياض: «الشرق الأوسط»
شدد أكاديميون سعوديون على ضرورة إلحاق الحريات والانتخابات الجامعيّة والبيئة الحقوقيّة التي تحمي أعضاء هيئة تدريس الجامعات والطلاب الجامعيين وتهيّئ لهم البحث عن المعلومة وإنتاجها بحرّيّة مطلقة ودون تدخّل من أي جهة خارج النطاق الأكاديمي ضمن نظام الجامعات السعودية.
وقال الدكتور عبد الرحمن أبو عمّة عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود خلال الندوة التي عقدت أمس السبت في قسم الكيمياء بكليّة العلوم بجامعة الملك سعود والتي حملت عنوان «أنظمة الجامعات السعوديّة الواقع والمأمول» ان مسوّدة مشروع نظام الجامعات الذي أحاله مجلس الوزراء بعد دراسته من قبل هيئة الخبراء التابعة له للجنة التعليم بمجلس الشورى ونوقش من قبل المجلس بعد رفعه من لجنة التعليم بمجلس الشورى ليحل محل نظام التعليم العالي الذي اعتمدته الحكومة السعودية قبل نحو عامين، واطلعت اللجنة على أنظمة لمجموعة من الجامعات الدولية، وانتهت بنظامين، نظام المجلس الأعلى للتعليم، ونظام الجامعات، وتم رفعه في 5 نوفمبر الماضي إلى مجلس الشورى لمناقشته، أوجد مجموعة من الثغرات الجوهرية التي اضطرت المجلس لإعادة النظر فيه، مؤكداً على ضرورة تضمينه العديد من النقاط التي تهم الجامعات السعودية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب على حد سواء.

وبين الدكتور محمد الخازم ان التصنيفات التي ظهرت مؤخراً حول الجامعات السعودية تبنى على معايير ليست لها علاقة بما يعرف بالاعتماد الأكاديمي وهو الأهم، مشيراً الى أنه ينبغي تطوير ما لدينا في الجامعات السعوديّة لتحاكي المستوى العالمي. وتطرق الخازم إلى انخفاض عدد البحوث ومستوياتها عن المطلوب عالمياً في الوقت الذي تعتبر فيه البلاد أحوج إلى زيادة الثقافة وسعة الإدراك· ليخالفه الرأي عميد كليّة العلوم الدكتور عمر العطاس انّ عدد الأبحاث في الكليّة في حالة تزايد وليست في حالة تناقص، الأمر الذي زاد من فرضية الدكتور الخازم كون المعايير الدولية تطالب بعدد بحوث أكثر جودة ونوعيّة أعلى.

وعرج الخازم إلى حاجة أسواق العمل لتطوير مقدرة طلاب الجامعات السعودية لإعداد البحوث وإلمامهم بها، وماهيّة المهارات المكتسبة، ومعيار القدرة المهنيّة لدى الخريجين، ومدى تحمّلهم المسؤولية.

وعلى الرغم من أهمية الندوة التي عقدت أمس إلا أنه لوحظ عزوف الطلاب شبه الكامل عن حضورها، وانحسار المناقشة بين الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس فقط، وهو ما فسره الدكتور أحمد العويس مدير الندوة، بأن عزوف الطلاب لقرب الامتحانات النصفية لهذا العام، إضافة الى أن عزوف المجتمع بشكل عام عن المشاركة بالنشاطات الثقافية والعامة إجمالا ظاهرة طبيعية، إلا اذا كانت تلك النشاطات مرشّحة أو مهيأة بدعم إعلامي، مؤملاً أن يتغير الوضع إلى مشاركات إيجابية بناءة في المستقبل.

http://www.asharqalawsat.com/details...article=401668