سجل عام 2004 ما مجموعه 30 هجمة شنتها فيروسات في منطقة الشرق الأوسط، ما يعتبر عدداً مرتفعاً مقارنة بالسنوات السابقة، وفقاً لما ورد في تقرير أجري حديثاً. ويؤكّد التقرير الصادر عن "تريندلابز" المتخصصة في دراسة الفيروسات والبرامج التخريبية، أن 28 هجمة من تلك الهجمات شكّلت تحذيرات متوسطة الخطورة، في حين اعتبرت الهجمتان الأخريان المتمثلتان في الدودتين WORM_NETSKY.C. وWORM_SASSER.B تحذيرا خطرا من الدرجة العالية.
وتسببت هجمات الفيروسات في إصابة 37822805 أجهزة كمبيوتر حول العالم، ما شكّل زيادة قدرها 8 في المائة عن الإصابات المسجّلة في عام 2003، وذلك وفقاً للأرقام التي أوردها مركز التعقّب العالمي، التابع لـ "تريند مايكرو".
كما لحظ التقرير أنه مثلما كانت الحال خلال السنوات الثلاث الماضية، فإن معظم هجمات الفيروسات حدثت في الربع الأول من العام، ما يشير إلى أنه يتعيّن على مستخدمي الكمبيوتر توخّي الحذر تجاه مثل تلك التحدّيات، خلال الشهور الأولى من العام الجديد.
وبالعودة إلى عام 2004، يرى الخبراء أن ظهور نوع جديد من البرمجيات قد ترافق مع سلوك تخريبي عنيف نزع إليه مبرمجو الفيروسات، ما نجم عنه ابتكار تهديدات أشدّ خطراً تتربّص بالمنطقة.
وكان ستة من البرامج التخريبية العشرة الأكثر انتشاراً خلال عام 2004، عبارة عن فيروسات أرسلت بأعداد هائلة عبر البريد الإلكتروني، اعتمدت بشكل نموذجي على أسس الهندسة الاجتماعية (كتشجيع المستخدمين على فتح الرسائل بزعم أنها تغطّي احتفالات مشاهير أو أحداثاً عالمية) لإيقاع أكبر قدر من الإصابات بين المستخدمين. وانتشرت أربعة من تلك الفيروسات العشرة، عبر الشبكات المتناظرة المتصل بعضها ببعض، مستغلّة شيوع استخدام البرمجيات الخاصة بتشارك الملفات.
http://stage.eqt-srpc.com/Detail.asp?InNewsItemID=33141