60% من النزيلات رفضن واقعهن الأسري و40% منهن واجهن تعذيباً حقيقياً
دار الحماية بجدة تعيد تأهيل 133حالة تعرضت للعنف النفسي والجسدي والجنسي



عدد من الأطفال الذين تعرضوا للعنف الأسري يتلقون برامج تأهيلية في الدار

جدة - صلاح الشريف:
بلغت حالات العنف النفسي التي استقبلتها دار الحماية الاجتماعية بجدة (69) حالة في حين بلغت حالات العنف الجسدي أربعاً وخمسين حالة وحالات المعنفين جنسيا عشر حالات ليصبح اجمالي الحالات التي استقبلتها الدار منذ افتتاحها في رمضان 1426ه مائة وثلاثاً وثلاثين حالة.
وتشمل حالات العنف الرجال والنساء حيث استقبلت الدار الى الآن ثماني حالات من الرجال وتم علاج مشاكلهم في منعزل من النساء وحسب شروط معينة منها ان يكون عمر المعنف لايتجاوز الخامسة عشرة بالنسبة للحالات الفردية بينما يمكن قبول الرجال ضمن أسرهم إلى سن الثالثة والعشرين.

وقالت مديرة دار الحماية الأستاذة فاطمة غازي ان نسبة حالات العنف الناتجة عن عدم الرضا بالواقع والأوضاع السائدة بلغت 60% في حين بلغت نسبة حالات العنف نتيجة التعنيف الحقيقي الدائم من قبل أشخاص آخرين 40% وانه بفضل الله لم تحدث أي حالات هروب من الدار منذ افتتاحها وحتى الآن وإنما حصل خروج إحدى الحالات التي كانت مريضة نفسياً.

وأضافت انه في حالة دخول الحالة إلى الدار يتم استقبالها وتهدئة اوضاعاها ومنحها وحدة (سكن) خاص بها ثم معرفة تفاصيل الحالة وفتح ملف خاص بها يلي ذلك إجراء اختبار الشخصية متعدد الأوجه والذي يهدف إلى توضيح الحالة السلوكية والحالة النفسية للمعنف أو المعنفة وفي حالة تصنيف الحالة ضمن الحالات السلوكية فإنها تستمر بالدار ويقدم لها العلاج وحل مشكلتها أما إذا تم تصنيف الحالة ضمن الحالات النفسية فإنها تحول الى الصحة النفسية بالمنطقة. وأشارت أن دار الحماية الاجتماعية تقوم بارسال تقارير دورية الى إدارة الشؤون الاجتماعية عن الحالات التي ترد إلى الدار وجميع التفاصيل المختصة بكل حال، مؤكدة على أن الخدمات المقدمة للحالات في الدار لاتقتصر دورها على الإيواء بل يتعدى إلى دور التأهيل للحالات وتعليمهم الطبخ والمهارات مثل الخياطة والأعمال الفنية والرسوم التشكيلية والتدريب على الحاسب الآلي.

وقالت إن الدار توفقت بفضل المولى في تزويج عدد من الحالات عن طريقها وبالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة مشيرة إلى حالات العنف من غير السعوديين كان لها نصيب في دار الحماية وان النسبة المتواجدة من حالات المعنفين من غير السعوديين بلغت 25% من حالات الدار، وذكرت أن هذه الحالات هي حالات متنوعة تشمل جميع أنواع العنف بأشكاله المختلفة.

مشيرة إلى أن المدة القصوى لبقاء أي حالة في الدار مائة وعشرون يوماً ويمكن استثناء هذه المدة بحسب علاج الحالة فقد وصلت المدة لبعض الحالات احد عشر شهرا.

وأشارت إلى أن الدار ليست مخصصة للإقامة الدائمة للحالات وإنما حتى تحل مشكلتها. وقالت ان الدار استقبلت مؤخراً حالات من خارج مدينة جدة شملت الطائف والجبيل والمدينة المنورة اضافة الى ان الدار تسعى لتقديم المعلومات والمناصرة والاستشارات والإرشاد عن طريق الخط الساخن الذي تؤمنه لرعاياها ولجميع المواطني
http://www.alriyadh.com/2007/02/16/article225330.html