دراسة تحذر من تلوث هوائي بالمنطقة المركزية
حذرت دراسة حديثة من الملوثات المنبعثة من عوادم السيارات والحافلات في المنطقة المركزية واظهرت نتائج مقلقة من الزيادة المطردة في تركيزات غاز اول اكسيد الكربون خاصة في اوقات الصلوات بالحرم النبوي مع استمرار تشغيل وحدات التهوية وتجديد هواء المواقف حال تزاحم السيارات. قالت الدراسة انه تم تسجيل اعلى معدل تلوث في المنطقة المركزية في الثامن والعشرين من رمضان الماضي بنسبة بلغت 620 جزءا في المليون وهذا التركيز يزيد عن الحد الاقصى المسموح به بمقدار 17 ضعفا على حد قول الباحث.
رئيس وحدة البحوث البيئية والصحية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج وكيل معهد البحوث والاستشارات بجامعة طيبة الدكتور عبدالبديع حمزة زللي والذي اعد الدراسة مؤخرا قال ان نتائج تركيزات ثاني اكسيد الكبريت كانت دون حساسية الاجهزة ما يعني ان التركيزات كانت منخفضة جدا ولكن من حين لاخر ترتفع التركيزات فجأة نتيجة لاحتمال مرور وسيلة نقل تستعمل وقود الديزل مشيرا الى انه سجل اعلى تركيز لغاز ثاني اكسيد الكبريت في 11 رمضان بمعدل 18،1 جزء في المليون وذلك يزيد عن اقصى حد مسموح به بـ 65 ضعفا.
وحدد الباحث مكمن الخطورة في تواجد اعداد كبيرة من البشر بشوارع المنطقة المركزية المجاورة للحرم.
وحذر الزللي من احتمالية ان تتهيأ الظروف في المستقبل القريب لحدوث انقلاب حراري بعد اكتمال بناء المنشآت العمرانية في المنطقة المركزية وتشغيلها مايزيد احتمال تكوين طبقة هوائية دافئة صناعية تغطي كامل مساحة المنطقة المركزية بشكل مستمر معتبرا ذلك مؤشراً خطيراً خاصة ان هذه المباني مرتفعة وتحتاج لوحدات تكييف عملاقة ما يغطي سماء المنطقة المركزية بهوائها الحار الذي يعمل على تكوين طبقة هوائية دافئة عند مستوى ارتفاع واحد ما يشكل حاجزا منخفضا عن اسطح هذه المباني. ولفتت الدراسة الى امكانية الحد من ارتفاع معدل الملوثات البيئية بانشاء مشروعات زراعية ومسطحات خضراء تحيط بالمدن تعمل على تنقية الهواء.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2007...7022790980.htm
رد مع اقتباس