دراسة تؤكد تراجع العملية التربويه داخل المدارس

85% من جهود الوزاره للمباني وحركات النقل والتوظيف


كشفت دراسة حديثة أعدها الباحث ماجد بن محمد السحيمي تراجع وزارة التربية والتعليم في الاهتمام بالأدوار التربوية داخل المدارس وأوضحت الدراسة أن الاهتمام بالمناهج ومعالجة السلوكيات التربوية وتطوير الأداء التربوي للمعلمين ومتابعة التحصيل العلمي للطلبة والطالبات لم يعد يشكل سوى 15 % من اهتمام الوزارة.


وعزا الباحث ذلك في دراسته الميدانية التي شملت عينات من مدارس وإدارات تعليم ومراكز إشراف تربوي إلى انشغال وزارة التربية والتعليم بأدوار أخرى لا علاقة لها بالتربية، موضحا أن أهمها حركة نقل المعلمين والمعلمات السنوية والتي ساهمت في انشغال المدارس ومراكز الإشراف وإدارات التعليم عن متابعة العملية التربوية، والتركيز على متابعة أخبار حركة النقل وتعبئة البيانات وتصحيحها وما شابهها، مما خلق بيئة غير مستقرة للعاملين على حد تعبير الدراسة.


وفي الدراسة المقدمة لنيل درجة الماجستير في كلية التربية بجامعة الخليج في البحرين، جاء عنصر المباني المدرسية ثانيا في اهتمام الوزارة والتي كثفت جهودها في محاولة القضاء على المباني المستأجرة والتي تشكل قرابة 60% من المباني القائمة حاليا وما يتبعها من جهود في البحث عن أراض وشرائها وإجراء المناقصات ومتابعة التسليم وما بعد التسليم من صيانة وتأثيث وغير ذلك.


وجاء عنصر التوظيف ثالثا في اهتمام الوزارة التي تبادر سنويا إلى تعيين آلاف المعلمين والمعلمات وما يتبع ذلك من فرز واختيار، وإجراء المقابلات، وأماكن التعيين، وتحديد الأجور، والمستحقات وغيرها.


وقدر الباحث نسبة انشغال الوزارة في الأدوار غير التربوية حسب دراسته بـ85% وهو ما يتطلب إعادة النظر في اهتمامات الوزارة بالأمور التربوية وتحديد أدوراها بدقة متناهية، ولفت الباحث النظر إلى خطأ الوزارة مؤخرا في إسناد عدد من الأمور غير التربوية إلى مراكز الإشراف التربوي والتي أنشأتها الوزارة سابقا لمتابعة العملية التربوية داخل المدارس ولكنها في الفترة الأخيرة أصبحت مسؤولة عن حركات النقل ومتابعة إشكاليات المباني المستأجرة وأيضا إجراء المقابلات الشخصية لراغبي التوظيف.


وأوصى الباحث في دراسته وزارة التربية والتعليم بالتفرغ فقط للعملية التربوية وإعطاء مزيد من الاهتمام للمدارس وإسناد توظيف المعلمين والمعلمات وتعيينهم إلى وزارة الخدمة المدنية وإسناد موضوع المباني المدرسية إلى هيئة إدارية مستقلة وتفريغ مراكز الإشراف التربوي لإدارة العملية التربوية داخل المدارس فقط وعدم إشغالها بالأمور الإدارية.


كما أوصى الباحث بإعادة النظر في آلية نقل المعلمين والمعلمات والبحث عن حلول أكثر شمولية لاستقرار المعلمين والمعلمات لينعكس إيجابا على العملية التربوية.



"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"""""""

هذا هو بلاء التعليم الذي دهور التعليم

15% فقط

نسبة الاهتمام بالتربيه والتعليم

اذا لا يلام التعليم اذا او شك على الانهيار