تبدأ وزارة التربية والتعليم تنفيذ مشروع التعليم الإلكتروني في 180 مدرسة للبنين والبنات مع بداية العام الدراسي الجديد. وخصصت الوزارة 56 مليون ريال لتنفيذ هذا المشروع، فيما تسعى لتعميمه على كافة المدارس بعد دراسة نتائج التجربة، وذلك في إطار دمج التقنية في التعليم، وتفعيل المنهج الرقمي من خلال توفير التقنيات والمواد التعليمية المتطورة، والوسائط الإلكترونية المتعددة في العملية التربوية والتعليمية.
ووضعت وزارة التربية عددا من البرامج والخطط الهادفة إلى تعزيز دور التقنية التعليمية في تطوير مدخلات العمل التربوي وممارساته، وباشرت تنفيذ خطط لدمج التقنية في التعليم. وتركز البرامج على إكساب الطلاب مهارات استخدام الحاسب الآلي، واستكشاف تطبيقاته المتنوعة في المجالات التعليمية والحياتية المختلفة.
وقد بدأت التربية في تنفيذ مشروع تطويري يستهدف توظيف الحاسب الآلي في كافة الأمور المتعلقة بالعملية التعليمية والتربوية ليس في المجال التعليمي فحسب بل يتعدى ذلك إلى المهام الإدارية، والتواصل بين قطاعات الوزارة، بالإضافة إلى توسيع مدى الاستفادة منه لخدمة المعلمين والطلاب أثناء اليوم الدراسي. ويتناول مشروع التعليم الإلكتروني استخدام الحاسب الآلي نظريا وعمليا وفنيا، ويشمل التعرف على مكونات الحاسب وصيانته وأصول البرمجة، والتعليم باستخدام الحاسب، والحصول على المعلومات باستخدام الحاسب الآلي من مصادر متعددة مثل مراكز مصادر التعلم المدرسية، والمواقع التعليمية على شبكة الإنترنت. ويهدف المشروع إلى دعم المنهج التعليمي من خلال استخدام تقنيات العصر وجعل الحاسب الآلي أداة مساندة للتعليم، وتوسيع قاعدة استخدام الحاسب الآلي لتشمل جميع المراحل، لتأهيل جيل قادر على محاكاة العصر واحتياجاته، علاوة على اعتماد أسلوب التعلم التفاعلي والذاتي كأسلوب أساسي في جميع المراحل الدراسية. وتعتمد الوزارة في تنفيذ برامج التعليم الإلكتروني على القطاع الخاص للمساهمة في نشر ثقافة الحاسب بما ينسجم مع خطط الوزارة ومناهجها.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005...al/local01.htm