إعتاد الناس في العالم العربي أن المهر عبارة عن نقد مالي يقدمه الزوج لعروسه قبل الزواج. وبعضهم يتبنى فكر ة "المؤخر".

السؤال
هل النقد المالي هو الصورة الوحيدة للمهر؟

الا يمكن ان يكون المهر شيئا آخر غير المال؟

في مجال التنقل بين المدن مثلا والسفر نجد العديد من الوسائل, السيارة الخاصة, السيارة الأجرة, النقل الجماعي, الطيارة , السفينة, القطار.

ماذا لو فرض علينا المجتمع بتقاليده ألا سفر إلا بسيارة أجرة فقط لا غير. أليس في ذلك تضييق على المجتمع في مسألة التنقل بين المدن وتعطيل للوسائل الأخرى؟

تصور حجم الخسائر الناتجة من جراء قصر السفر على وسيلة السيارات فقط.


نعود للمهر:
أليس إعتماد النقد المالي كصورة وحيدة للمهر, فيه تضيق على المجتمع و الزواج بين ذكوره و إناثه؟
كم حجم الخسائر الناتجة من عدم تخطي هذه الصورة من المهر او الممثلة للمهر؟


في موضوعي هذا سأرجع للتاريخ ولشريعتنا الغراء نستقصي منهما صور المهر و نماذجه من لدن آدم عليه السلام.

علنا نقف على صورا معتبره له, ننشرها بين الناس, أملا بفك الحصار عنهم في مسألة تزاوج ذكوره بإناثه.

كما يمكن ان نتعرف على دور هذا التضييق على العنوسة في مجتمعاتنا.

أنا متأكد أننا سنصل لصور عديدة للمهر غير النقد المالي, لذا ينبغي ان ننتبه ان بنات هذا الوقت لم يتربوا على مثل هذه الأنواع من المهور
(الا من رحم الله), و أنا إذ أ تطارح معكم هذا الموضوع, آمل منه ان نروج هذه الصور في صفوف المجتمع حتي تجد هذه الصور رواجا و قبولا بين الناس.

كما آمل من اصحاب الأشرطة ان يخرجوا لنا بعدة اشرطة تحمل عنوانا كهذا

"على ان تأجرني ثماني حجج"

او

"فإن اتممت عشر فمن عندك"

لأن الفتيات و الأباء عندما يسموعون مثل هذه التوجيهات من العلماء والمثقفين والمشائخ, قد يستانسوا بالفكرة اكثر واكثر.

البداية

قال تعالى في سورة القصص اية 27

((* قال اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين على ان تاجرني ثماني حجج فان اتممت عشرا فمن عندك وما اريد ان اشق عليك ستجدني ان شاء الله من الصالحين *))

جاء في مجمع البيان:
«قال إني أريد أن أنكحك» أي أزوجك «إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج» أي على أن تكون أجيرا لي ثماني سنين «فإن أتممت عشرا فمن عندك» أي ذلك تفضل منك و ليس بواجب عليك و قيل معناه على أن تجعل جزائي و ثوابي إياك على أن أنكحك إحدى ابنتي أن تعمل لي ثماني سنين فزوجه ابنته بمهر و استأجره للرعي و لم يجعل ذلك مهرا و إنما شرط ذلك عليه و هذا على وفق مذهب أبي حنيفة و الأول أصح و أوفق لظاهر الآية «و ما أريد أن أشق عليك» في هذه الثمانية حجج و إن أكلفك خدمة سوى رعي الغنم و قيل و ما أشق عليك بأن آخذك بإتمام عشر سنين «ستجدني إن شاء الله من الصالحين» في حسن الصحبة و الوفاء بالعهد



فهذه صورة من صور المهر. كيف يمكن تطبيقها في عصرنا الحاضر؟

يقول الأب
ازوجك ابنتي بشرط ان تعمل لدي في المؤسسة 9 سنوات على ملئ بطنك انت وزوجتك, ومهر البنت على الأب, خاصة إذا كان الأب تاجرا.

يقول الأب
ازوجك ابنتي بشرط ان تنهي لي بحثا في المجال العلمي الفلاني, طبعا يناسب حال الزوج او المقبل على الزواج, وتبعات زواجك انا متكفل بها.

يقول الأب
اكملوا الله يعافيكم

فلعلنا نخرج بصور متعددة لتسهيل عملية الزواج

.