كشف استبيان أجرته بعثة (المدينة) في منى صباح أمس أن ارتفاع أسعار الحملات يعد السبب الرئيسي للجوء الحجاج من الداخل إلى الافتراش. وقال 58% من عينة الاستبيان إنهم اضطروا إلى الافتراش لصعوبة توفير 3 آلاف ريال على أقل تقدير للاشتراك في احدى الحملات.. في المقابل يعتقد 30% من العينة أن المشقة والسير على الأقدام من شأنه مضاعفة الأجر في الحج وأنهم حريصون على ذلك. ورأى 10% أن التنظيمات الجديدة التي تلزم الحجاج بعدم تكرار الحج إلا كل 5 سنوات من الأسباب التي جعلتهم يفضلون عدم الانضمام إلى أي حملة. يقول الحاج محمد حسنين مقيم عربي: إن جميع الحملات التي ذهبت إليها كانت أسعارها مرتفعة وأقل الأسعار لا تقل عن 2000 ريال في مقابل ذلك أنا أعمل في إحدى المؤسسات وراتبي لا يصل إلى 1200 ريال وبالتالي لم أتمكن من دفع التكاليف ولي رغبة في أداء فريضة الحج.. واستقر بي الحال بأن آتي الى منى وأكون أحد المفترشين!!. أما الحاج رضا محمد مقيم عربي فيقول سبق لي أن أديت فريضة الحج والنظام لا يسمح لي بأدائها مرة أخرى لذا فقد قررت أن أتوجه إلى الحج دون التصريح وبالتالي فإن الافتراش هو الطريقة الوحيدة لمن هم في مثل وضعي. ويعتقد حجاج آخرون أن المشقة في الحج هي الوسيلة الرئيسية لمضاعفة الأجر. ويقول خان محمد من الهند: إن الحج مرة واحدة في العمر وأردت أن أحج مشياً على الأقدام وأن لا ارتبط بحملة تقيد من حركتي داخل المشاعر المقدسة، وأضاف يجب أن يشعر الحاج بالتعب والمشقة لكي يضمن الأجر خصوصاً وأني أملك الاستطاعة على أداء ذلك.أما الحاج محمد العبدالكريم من السعودية فيرجع افتراشه إلى عدم معرفته بموقع الحملة التي سجل بها وبالتالي وجدت بعض الأصدقاء مفترشين بالقرب من جسر الجمرات.. ووجدتها فرصة أن أقضي أيام الحج معهم خصوصاً في هذا الموقع لقربه من جسر الجمرات. أما الحاج خالد العتيبي فيقول لم أتمكن من الحصول على تصريح الحج لأنني قضيت فريضتي العام الماضي وهذا العام أرادت زوجتي أن تحج وأنا المحرم لها لذا فليس من المنطق أن أدع أهلي وحدهم ووجدت أن أقدم إلى الحج وأقضي يوم التروية وجزءاً من أيام التشريق في مشعر منى بعدها أتمكن من الذهاب إلى العزيزية وأسكن هناك.
http://www.almadinapress.com/index.a...rticleid=92126