الخطبة الخامسة
عنوانها
التوازن في الإنتماء
أقصد بذلك أهمية توازن الفرد المسلم في انتماآته
إنتمائه للخليقة ككل
إنتمائه للإنسانية
إنتمائه لأمته الإسلامية
إنتمائه لقطره
إنتمائه للدولة التي يعيش فيها (وطنه)
إنتمائه لمدينته و مسقط رأسه
إنتمائه لعشيرته و قبيلته
إنتمائه لأسرته
إنتمائه لنفسه
حسب متابعاتي أجد خلالا عند الكثير من الناس في مسألة الإنتماء
فتجد من إنتماءه لعشيرته غالب على جميع الإنتماآت الأخرى
و تجد من إنتمائه لوطنه غالب على بقية إنتماءآته
و تجد من إنتماءه لعروبته غالب على البقية
و تجد من إنتمائه لإقليمه غالب على البقية
و تجد من إنتمائه لمدينته وقريته غالب بشكل كبير على البقية
هنا نحتاج من الخطيب ان يطرح أهمية التوازن في الإنتماء و أن لا يجور إنتماء على إنتماء
فالإنسان يتنمي للخليقة ككل (كل ما في الكون من مخلوقات), حيث أن خالقنا واحد جل في علاه.
و الإنسان ينتمي للإنسانية (الناس مسلمهم و كافرهم) , فتجد خطابا في القرآن الكريم "يا أيها الناس..."
و الإنسان المسلم ينتمي لأمته الإسلامية ( يا أيها الذين آمنوا..)
و الإنسان ينتمي للمجموعة التي يتفق معها في أسلوب الدعوة والإصلاح
و الإنسان ينتمي لمن يجتمع معهم في اللسان (عربي, إنجليزي, تركي..)
و الإنسان ينتمي لمن يجتمع معهم في وطن واحد و نظام حياتى واحد
و ا لإنسان ينتمي للمجموعة التي تزاول نفس مهنته.
و الإنسان ينتمي لدائرة عمله الوظيفي.
و الإنسان ينتمي لمدينته و مسقط رأسه
و الإنسان ينتمي لعشيرته "واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله ان الله بكل شيء عليم " الأنفال
و الإنسان ينتمي لأسرته الصغيرة زوجته و أطفاله
و الإنسان ينتمي لنفسه و مسؤليته في المحافظة عليها.
كل هذه الإنتماآت بحاجة لتأصيل شرعي و طرحها على الناس و دعوتهم للعدل في مسألة تلك الإنتماآت و أن لا يجور إنتماء على آخر.
مساوئ جور إنتماء على آخر و ما يثيره ذلك من أضغان و أحقاد قد تصل لحروب طاحنة