الكلمات التي تتدفق عبر اناملنا إلى من نحب تقول أكثر مما نعتقد أنها تقوله. فقد ذكر في دراسة حديثة انه كلما استخذمت المرأة الضمير «أنا» في رسائلها الفورية القصيرة كانت أكثر شعورا بالرضا في علاقتها مع شريكها.
كما عبر الرجال أيضا عن نسبة رضاء عالية في حال استخدام المرأة للضمير «أنا» كثيرا في رسائلها الفورية.
وبينما ظلت الدراسات النفسية السابقة التي تحلل علاقات الشريكة وأساليب اتصالهما تجري في ظروف المختبر، الا أن دراسة صدرت في الشهر الماضي في مجلة «العلاقات الشخصية» اعتمدت على رصد تلك الاتصالات في الظروف الواقعية.
ويقول ريتشارد وسلاتشر الذي قاد فريق الدراسة «ان الرسائل الفورية تعد اسلوبا جيدا للتعرف على الكيفية التي يتواصل بها الناس في العالم الواقعي».
وقد حلل ملاتشر وزملاؤه لمدة عشرة أيام محادثات جرت عبر الرسائل الفورية من حوالي سبعين شريكا كانت لديهم علاقة امتدت لمدة عام ونصف العام ويبلغ متوسط أعمارهم 19 عاما. كما اجاب الشريك وشريكته عن اسئلة حول الرضاء عن العلاقة. وبعد مضي ستة أشهر من ذلك، تم التعرف على ما إذا كان المشاركون في الدراسة ما زالوا مستمرين في علاقاتهم، فاتضح أن حوالي ستين في المائة كانوا ما زالوا مستمرين في علاقاتهم.
واطلع الباحثون على المحادثات وحللو محتوى الرسائل. واستخدموا برنامجا لغويا لحساب الكلمات لتحليل العبارات والضمائر في الأحاديث ذات المحتوى العاطفي.
ومن بين الضمائر التي استخدمت في الرسائل الفورية الضمير «أنا» الذي استخدم عشرين مرة أكثر من «نحن» وبالنسبة للعبارات العاطفية فقد استخدم المشاركون في الدراسة عبارات إيجابية.
ويقول سلاتشر «لقد توصلنا إلى أن من يستخدمون عبارات عاطفية إيجابية مثل «سعادة» و«حب» يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة في علاقاتهم وان تستمر هذه العلاقة لفترات أطول».
والنساء ممن يستخدمون الضمير «أنا» كثيرا تزيد فرص استمرار علاقاتهن لفترة أطول 30 في المائة مقارنة بغيرهن.
ويضيف سلاتشر أن الرسائل الفورية المليئة بالضمير «أنا» قد تشير إلى أن المرأة تتحدث عن نفسها، وأنها تشعر بارتياح في القيام بذلك مع شريكها. والنساء لديهن ميل للتعبير عن الشعور العاطفي بصفة عامة. وبالتالي فان هذه النتائج تشير الى انه عندما يعبرن ويكشفن عن شعورهن في علاقاتهن، فانهن يكن أكثر سعادة في تلك العلاقات.
ومن بين النتائج التي توصلت إليها الدراسة أيضا:
< انه كلما أكثرت المرأة من استخدام العبارات النافية غير الإيجابية مثل «غير سعيدة»، فانها تكون أقل رضاء بعلاقتهما.
< كلما زاد الرجل من العبارات الساخرة أو التهكمية يكون رضاؤه أقل بالعلاقة ويكون هنالك احتمال أن تنتهي هذه العلاقة.
< أما بالنسبة للرجل والمرأة فان استخدام العبارات الشعورية العاطفية السلبية مثل «الغضب» يدل على أن العلاقة غير مرضية ومستقرة.
(عن لايف ساينس )

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=12032009