نشرت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر يوم الجمعـة 28 محـرم 1428 هـ 16 فبراير 2007 العدد 10307 الخبر التالي:
مكة المكرمة: «الشرق الأوسط»
تشن السلطات الأمنية في مكة المكرمة، حملة شعواء ضد المشعوذين ومتعاطي الأعمال السحرية، الذين يستهدفون المواطنين والمقيمين بقدرتهم على تحقيق المعجزات، مستغلين ضعف الوازع الديني عند البعض. حيث تمكنت شعبة الأمن الوقائي في العاصمة المقدسة أمس من القبض على أحد المشعوذين، الذي ينتمي لإحدى الدول الأفريقية، ومن مخالفي نظام الإقامة في السعودية، حيث يدعي قدرته على تحقيق السعادة الزوجية والتأثير على النساء، واستخراج الكنوز المدفونة في باطن الأرض، وعمليات تكثير الأموال، ووفقا للتقديرات يتجاوز دخله اليومي 10 آلاف ريال (2.6 ألف دولار).

واستطاعت شعبة الأمن الوقائي الإيقاع بالمشعوذ، في كمين محكم، بعد رصده عبر هاتفه الجوال، حيث أجرى أحد أفراد الشعبة مكالمة معه أوضح له أنه يريد أن يتزوج على زوجته التي تعارض خطوته، إضافة إلى رغبته بزيادة دخله المادي، فوافق المشعوذ على شرط أن يوفر له مكانا يقيم فيه. وبعد أن تم ما أراده المشعوذ، بتوفير إحدى الاستراحات في مكة المكرمة، حضر وأحد أبناء جلدته، الذي يعمل وسيطا لصالحه، وأدعى أنه يستطيع إرغام زوجة الموظف وابنائه على قبول خطبة الزوجة الثانية. كما أدعى أنه سيستخرج «كنزا مطلسما» مدفونا في باطن منزل موظف شعبة الأمن الوقائي، يقدر بنصف مليون ريال، نظير 10 آلاف ريال، فأعطاه الموظف المبلغ، فبدأ المشعوذ باستخراج عدته المكونة من طلاسم وأوراق وأعشاب وأخشاب، حيث تم ضبطه متلبسا.

وسبق للأمن الوقائي بشرطة مكة المكرمة، أن أوقع في الأيام القليلة الماضية بأحد المشعوذين، الذي يعرف بـ«برجل المعجزات» يقوم بممارسة السحر، ويدعي قدرته على تحقيق كل المعجزات، إذ تلقت الشرطة معلومات بذلك وقامت شعبة الأمن الوقائي بقيادة رئيسها العقيد محمد المنشاوي بالتحري عن المعلومات ورصد المشعوذ، وتم ضبطه متلبسا في منزله بحي المنصور بمكة المكرمة. وضبطت بحوزته طلاسم وأعشاب يستخدمها كبخور، واتضح أنه قدم لاداء العمره قبل عام وتخلف عن موعد العودة واخذ يمارس أعمل الدجل والشعوذة مقابل مبالغ مالية كبيرة، إذ يوهم الناس بمقدرته على تحقيق مناصب عليا للذين يرغبون في ذلك، مقابل عشرة الاف ريال، فيما يشترط مبلغ سبعة آلاف ريال لقيامه بتفريق الزوجين او حب الزوجين لبعضهما.

من جانبه حذر الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي مدير فرع الرئاسة العامة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة المواطنين والمقيمين، من اللجوء أو الانصياع لرغبات تلك الفئة من اصحاب الدجل والشعوذة أو اللجوء لهم دون الله.

وأكد أن الدجالين لو كانوا قادرين على تحقيق المعجزات لكان الاولى تحقيقها لانفسهم وتحسين اوضاعهم المالية والاجتماعية.

http://images.google.com.sa/imgres?i...3D120%26um%3D1