بسْم الله الرحمَن الرحيْم
السَلام عليكُم ورحمَة الله وبَركَاتُه
قال الله تعالى: [ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ] [البقرة:185].
مَضَت الأيَام ومَرّ عَام ... ومَاهِي إلا أيّام ويحِل عليْنا الضَيْف الذِي نشْتَاق لَوفُوده شَوقاً يُهَدر بِه الْدَمْع ...
شَوقٌ لِروحَانيّته .. لنِفَحَاتِه الإيْمَانِيّة .. لسَاعَاتِه التِي نشْعُر فيْها بِلَذة نُحِبُّها و نَشْتاقها ...
هَا هُو رمضَان آتٍ .. فُرصَة عظِيمَة لِي ولكُم ....
فأيْنَ المشَمِّرينْ ...
أيْن أصاحِبِ الهِمَم .. !!
قال صَلى الله عليْه وسَلّم :
[" إذا كَانت أوّل ليلة من رمضَان فُتحَت أبْواب الجَنة فلَم يُغلَق منْها بَاب
، وغُلقَت أبوَاب جَهنّم فلَم يُفتَح منْها بَاب ، وصُفدَت الشَياطِين ، وينَادي مُنادٍ : يا بَاغي الخَير أقبِل ،
ويا بَاغي الشَّر أقصر ، ولله عتَقاء مِن النَار وذلك كُل ليْلة "
[ رواه البخاري ومسْلم والترمِذي وغيْرهم . ]
فأيْن المشَمّرون..!!
رمضَان فُرصة عظيمْة للتَغيير ...
وهاقّد حَلّ الضيْف .. أهلاً بالغَالي الذي اشْتاقت الأرُاوح للِسّاعاتِ العامِرَة فيْه ...
اشْتقنَا للَذة الإِفطَار ... وبَركة السُحُور ...
اشتَقنا لصَلاة التَراويح .. وصُوت المآذن الذِي يغمُر الأرجَاء أُنسَاً ...
اشتَقنا يَا رمضان ... اشتَقنا لِكل شَيء فيْك ..
" اللهم بلّغنا "
* كان الزُهري إذا دَخل رمضَان يفِر من قراَءة الحَديث ومجالسَة أهلِ العلْم
ويقبِل على تِلاوة القُرآن مِن المصحف،
* وكان سُفيان الثَوري إذا دخَل رمضَان ترك جَميع العِبادة
وأَقبل عَلى قراءة القرآن.
نسأل الله أن يُبارك في أوقاتنا ويوفقنا لقيام رمضان وصيامه على الوجه الذي يرضيه عنّا ...
أسْأل الله العَلي العَظيم أن يبلغنَا رمضَان ويُوفقنا لصِيامه وقَيامه على الوَجه الذي يُرضيْه عنّا .. وأن يبلغنا ليلَة القَدر .. ويَجعلنا مِن العُتقاء فيه