تمكن شاب سعودي «هاكر» من اختراق موقع إلكتروني على موقع «الفيس بوك» الاجتماعي، بينما كان صاحبه يمارس دور الخطابة من خلال بحثه عن عرسان للفتيات، حيث يستدرج الفتيات لتزويده بصور ومعلومات خاصة بهن، وإيهام كل فتاة بالعثور على عريس مطابق لرغبتها، فيطلب رقم جوالها وجوال ولي أمرها لكي يتقدم العريس لطلب يدها عن طريقه، وبعد تمكنه من هذه الأشياء، يقوم بابتزاز الفتاة لتلبية رغباته الدنيئة أو تهديدها بفضحها إذا رفضت ذلك.
الشاب «الهاكر»، برر قيامه بهذا العمل بعد وصول عدة شكاوى من بعض الفتيات اللائي تعرضن للابتزاز من قبل القائم على موقع الخطابة، رغبة في فضحه حتى لا تقع الفتيات فريسة بين يديه، مهددا بنشر معلومات عنه إذا لم يتوقف عن ذلك.
قيام الهاكر بفضح صاحب الموقع، قوبل بإعجاب الكثير من متصفحي هذه المواقع، مطالبين أصحاب الخبرة في هذا المجال بأن يكون عملهم لمساعدة الناس بفضح المخادعين الذين يقفون وراء هذه المواقع، لا العبث بالمواقع الشخصية لمجرد التسلية أو الانتقام.
وتعتبر عمليات التهكير للمواقع الإلكترونية والإيميلات من الأمور التي تقلق الكثير من أصحاب هذه المواقع، لما يقوم به الهاكر من اختراق لخصوصياتهم والعبث بمواقعهم، فيقوم أصحاب المواقع الكبيرة والبنوك والشركات، بالتعاقد مع جهات متخصصة لحماية مواقعهم من الاختراق وسد الثغرات والفجوات التي قد يتمكن الهاكر من النفاذ من خلالها، في حين تقوم بعض الشركات بتحديث المواقع بشكل مستمر، ووضع نسخ احتياطية لها حتى تتمكن من استعادة المواقع المخترقة بشكل سريع من قبل فريق الدعم الفني رغم فقدان بعض المواضيع المدرجة حديثا فيها.
يقول سالم بن سبعان، صاحب موقع إلكتروني، إن عمليات الاختراق تكون فقط بمواجهة المواقع، في حين يقوم الهاكر بوضع بعض العبارات الساخرة على واجهة الموقع، ولكن سرعان ما يتمكن الدعم الفني من استعادة الصفحة السابقة، مؤكدا أن الكثير من الهاكر هم من صغار السن الذين لا يدركون مدى عبثهم بخصوصية الآخرين ويتباهون بذلك.
بعض مستخدمي الإنترنت من الشباب يسعى كل واحد منهم ليصبح «هاكرا» من خلال تعلم ذلك في مواقع متخصصة لتعليم «التهكير» باستخدام برامج واتباع تعليمات خاصة، ويهدف معظم الراغبين في تعلم التهكير لاختراق الإيميلات والصفحات، فيما تعتبر النساء الأكثر عرضة لاختراق بريدهن الإلكتروني رغبة من الهاكر في معرفة خصوصياتهن، فيما يرى كثيرون أن عمليات الاختراق هذه بمثابة تجسس على الخصوصية وعبث يستوجب العقاب.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0214477871.htm