كشفت دراسة حديثة تم الانتهاء منها قبل 6 أسابيع، وتمت بناء على طلب من جهة رسمية في المملكة، عن معلومات مهمة حول الانتماءات الفكرية للشباب السعودي، حيث أشارت النتائج التي خصت بها مصادر "الوطن" أن 2.2 في المائة منهم فقط "مؤدلج فكريا"، بينما أن غالبية ممن استطلعت آرائهم لم تتشكل لديهم مواقف فكرية بعد.
وطبقا لمصادر، فإن الدراسة التي قامت بها وكالة الإعلام العربي، استمر العمل فيها لمدة ناهزت الـ10 أشهر، وبدأت بتاريخ 1 أبريل العام الماضي، وتم الانتهاء منها في العاشر من فبراير المنصرم. وهدفت الدراسة إلى قياس رأي الشباب حول عدد من قضايا الشأن العام، ولم تكشف المصادر ماهية القضايا التي تم استطلاع آراء الشريحة المستهدفة من الدراسة حولها.
غير أن المصادر ذاتها، أشارت إلى أن غالبية المستطلعة آراؤهم، يصنفون ضمن "الشريحة الصامتة" التي لم يتشكل لديها أية توجهات فكرية مؤدلجة ومتطرفة.
وخضع للدراسة، وفقا للمصادر التي فضلت عدم الإشارة إلى اسمها أو الجهة التي أجريت الدراسة لصالحها، نحو 700 ألف شاب في مناطق المملكة الـ13، وتحديدا في مدن "الرياض، الدمام، الخبر، جازان، أبها، نجران، جدة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، تبوك، بريدة، عنيزة، حائل، وعرعر".
وشكل العاملون في الدراسة فريقا قوامه 80 باحثا جميعهم سعوديون، قاموا بعمليات البحث الميداني في توجهات الشباب، مستهدفين أماكن تجمعهم في المقاهي والاستراحات.
وخلصت الدراسة إلى أن 97.8% من الـ700 ألف شاب الذين تم استطلاع آرائهم فيها، يصنفون بأنهم "غير مؤدلجين"، وأن 95% من هؤلاء يبدون تذمرا مما يطرح في وسائل التواصل الاجتماعي "الفيسبوك، والتويتر"، كما عكست الدراسة وجود قناعة لدى هؤلاء بأن الـ2.2% المؤدلجين فكريا والذين يحملون توجهات متطرفة "دينية وليبرالية"، هم المسبب الرئيسي في عرقلة عجلة التنمية والتطور في البلاد.
http://www.alwatan.com.sa/Local/News...8&CategoryID=5