المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال و تعليق



د. المقريزي
05-28-07, 10:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الموضوع مخصص لتعليقاتي على بعضا من المقالات المنشورة هنا او هناك.


مقال عن حركة أبو تريكة لنصرة غزة





قضايا مهمة تبرزها الوسائل الإعلامية على طريقة أبوتريكة!!


الرياض - نايف الحميدين:
ملتقى يحلم به شخصيات مشهورة وعالمية.. ركزت عليه وبشدة الوسائل الإعلامية.. لتبرز لنا أجمل اللمحات الكروية.. وكذلك أروع اللمحات الإنسانية.. ففي مظاهرة أفريقية.. وببطولة غالية.. تألق أبوتريكة ساحر الكرة المصرية.. واستطاع أن يهز عواطف الشعوب الإسلامية.. بقيامه بكل ما كان يسعى إلى القيام به قادة الدولة الفلسطينية.. بدون كلفة وبشيء غير مبتذل، عندما رفع قميصه ليقول للعالم: (تعاطفاً مع غزة SYMPATHIZE WITH GAZA) بعد إحرازه لهدف الأولوية.

وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم أشادت بحسن شحاتة، وتغنت بنجوم الفريق أحفاد الفراعنة، وثمنت جهود الرئيس حسني مبارك على تشجيعه، وركزت على الجماهير المصرية، وأشارت إلى كل ما كان يحدث في تلك البطولة من أحداث مفرحة وأخرى حزينة، ولكن أبوتريكة كان محط الأنظار، ومحور الاهتمام، فصار هدفاً لمصوري الصحف والمجلات ووكالات الأنباء، حتى تزينت صفحات الجرائد بصور أبوتريكة وهو يرفع القميص، والكتاب أيضاً كانوا في حالة استنفار وتنافس شديد فيما بينهم حتى يتسنى لهم أن يكتبوا ما لديهم عن الحدث الأبرز، والمحطات التلفزيونية تناقلت الخبر والصور لتبرزه وتعطيه حقه، وذلك لطرحه للقضية الفلسطينية، والتي تظل هما يؤرق كل مسلم مهما طال الزمن ومرت الأيام فهي لن تكون طي النسيان.

إن الشكل الظاهري للأسلوب الذي اتبعه محمد أبو تريكة في طرحه للقضية، يعتبر سهلاً وعادياً، ولكن التوقيت وضخامة المناسبة وتعلق قلوب العرب و المسلمين في الأراضي الغانية لتمسكهم بالأمل الوحيد لممثل العرب والمسلمين، ونجومية لاعب مثله، جميعها كانت أسباباً كفيلة بأن تصنع من ذلك الحدث البسيط حدثاً مهماً يلفت أنظار كل من تابع أو مر مرور الكرام على تلك البطولة.

تلك ليست المرة الأولى التي يقوم أبوتريكة بالتعبير عن بعض المواقف المتميزة ونتذكر هنا أزمة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، عندما اشتد غضب المسلمين على رسامي الكاريكاتير الدنمركيين، ففي النسخة السابقة للبطولة الافريقية رفع حينها قميصه ليظهر عبارة: (نحن فداك يا رسول الله).

إن وسائل الإعلام تبتكر وتتفنن في طرائق بث وإبراز الأحداث، وذلك لجذب انتباه المتلقين، ولكنها تظل ذات تأثير محدود وعلى نطاق ضيق إلا فيما ندر، بينما يظهر النجم المصري، ليطرح لنا قضايا مهمة ليتيح للوسائل الإعلامية إبرازها بأبهى حلة، وبطريقة جديدة، على طريقة أبوتريكة.

=========================
الجمعه 8 صفر 1429هـ -15 فبراير 2008م - العدد 14480



التعليق
متواجدا على الرابط
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا

د. المقريزي
05-28-07, 10:36 AM
تعقيب على مقالة أ. خالد السيف
من يجرؤ على تزويجي؟

الأستاذ خالد صالح السيف حفظه الله نشر بتاريخ 01-05-2007 في جريدة القصيم اليوم الإلكترونية مقالا عنون له بــ "من يجرؤ على تزويجي؟" وقد تعرض في مقاله هذا إلى جانبا من جوانب التكافؤ بالنسب عند الزواج, وذكر فيما ذكر النص التالي

"وفي حين قتل جدي "صالح" في حروب توحيد المملكة بقي جدي "حمد" معدما فقيرا يحوط به شظف العيش من كل مكان يأتيه. ما اضطره الأمر إلى أن يحترف: "النجارة " له مهنة! (شأن الكثير من هاته الطبقة) وجراء هذه المهنة قلاه أهله وشنعوا عليه مقارفته المهنة وكأنه أتى جرما لا يغتفر. إلا أنه لخلفيته العلمية/الشرعية وما كان عليه من تقى وديانة لم يأبه كثيرا بهذا. ما نجم عن هذا الموقف الراشد أن تزوج من غير أهله فكان ما كان(قصة غالب السعوديين إذ نحن نسخة طبق الأصل) شببت عن الطوق وكبرت ولم أعرف انتسابا لأي قبيلة بناء على ما سلف ذكره.غير أني مسلم سعودي عربي الأرومة."

انتهي النقل

من الملاحظ أن مهنة النجارة التي امتهنها جده دفعت القبيلة لإخراجه من منظومتها و بعدهم عنه وعدم القبول به كعضوا من القبيلة ينتسب لها. أروي لكم القصة المشابهة التالية ثم أعقب ببعض التوجيهات من منظوري على الأقل.

قابلت رجلا ممن تُعتبر جماعته الحالية من طبقة الخضريين,

سألته: ما قصة كونك "خضيري" بحسب أعراف المجتمع؟

فأجاب: أتعرف الشايب الفلاني من جماعتي, وأشار لشخصية في البلد أعرفها

قلت له: كأني أعرفه.

قال: هذا الرجل كان صغيرا وكان في يوم من الأيام مع أبيه في دكانه لبيع اللحوم, يقول هذا الصغير الذي هو شايب الآن, عندما كنت صغيرا في دكان أبي, إذ و قف علينا رجلان يلبسان شطفتان و مشلحان, فقالا لأبي, أترك هذه المهنة "القصابة"

فقال لهم أبي: و هل لديكم مهنة أترزق الله منها؟

فقالا له: أتركها و لا تطالبنا بشيء من هذا, بل ابحث لك عن مهنة أشرف و أفضل, و إن لم تتركها فسنعلن في القبيلة انك لست منا و لا نحن منك.

قال ذلك الصغير (الشايب حاليا): أن أبي حينها لم يأبه لتهديدهم, وأستمر على مهنته الشريفة. فقاطعه قومه إلى يومنا هذا.

قال الرجل الذي أنا أتحدث معه : فكان هذا الموقف هو قصة كوننا خضريين. و إلا فنحن من قبيلة "كذا وكذا".


و هناك قصص كثيرة من هذا النوع كما أشار لذلك أستاذ خالد السيف.

الغريب الذي يجب أن ينتبه له كل غيور على المجتمع و تركيبته الطبقية,
أن المرابين و المتعاملين بالربا في ذلك الوقت و هم أناس و شياب معروفين "بالديانة" , لا يُهددون بالمقاطعة و لا ذريتهم, ولا يمسهم آذي من قبل قبائلهم, بل يبقون مرفوعين الرأس و هم يمارسون أشنع مهنة و جريمة اقتصادية.

- اجتنبوا السبع الموبقات . قالوا : يا رسول الله ، وما هن ؟ قال : الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6857


- رأيت الليلة رجلين أتياني ، فأخرجاني إلى أرض مقدسة ، فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم ، فيه رجل قائم ، وعلى وسط النهر رجل ، بين يديه حجارة ، فأقبل الرجل الذي في النهر ، فإذا أراد الرجل أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه ، فرده حيث كان ، فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر ، فيرجع كما كان ، فقلت : ما هذا ؟ . فقال : الذي رأيته في النهر آكل الربا
الراوي: سمرة بن جندب - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2085


- لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله . قال قلت : وكاتبه وشاهديه ؟ قال : إنما نحدث بما سمعنا .
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1597

و جاء في سورة البقرة

الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ

وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

و جاء في سورة آل عمران

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ

وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ

الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ

قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ



ألا نفيق أيها الكرام ؟

من يمارس المهن الشريفة التي أحلها الله جل في علاه كالنجارة والقصابة يُحارب و يقاطع و يُسلب منه نسبه و يقال له أنت و ذريتك لست كفؤ لبناتنا القبليات...

أما المرابي الذي يرتكب أشنع جريمة اقتصادية فلا يمسه سوء, يمشي مرفوع الرأس , مقبول التزويج, نسبه تام غير منقوص هو و ذريته..!!

أفيقوا أيها الكرام قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون, و راجعوا مسألة خضيري – قبيلي و زنوها بميزان الشرع و أعيدوا صياغة ما كتب فيها في بطون الكتب الفقهية و دعوها تتساير مع متغيرات العصر و مستجدا ته.


ys4911@gawab.com

د. المقريزي
05-30-07, 12:21 PM
مقال بعنوان

أفق الشمس
زواج وزواج

د. هيا عبد العزيز المنيع

جريدة الرياض
الأربعاء 13جمادى الأولى 1428هـ - 30مايو 2007م - العدد 14219

تتحدث فيه الدكتورة هيا عن تصنيفات الزواج في أيامنا هذه , زواج المسيار, زواج المسفار, زواج بنية الطلاق
, زواج...حيث ذكرت ما نصه

"

البداية كانت زواج المسيار ثم ظهر لنا زواج الوظيفة ثم زواج نهاية الأسبوع والآن زواج المسفار وأخشى كما تقول رسائل الجوال المبشرة بأنواع أخرى من الزواجات بظهور زواج المسواق وزواج المحجاج وزواج المسياح والمسفار..؟

"

و تقول فيما معناه: إلى أين نحن متجوهون في مؤسسة الأسرة المسلمة؟

و تقول

"

لنقف عند أشكال الزواج تلك ونجد أنها سفّهت أهم مؤسسة اجتماعية في الكون وهي الأسرة وحولتها إلى مجرد وسيلة استمتاع جسدي بين الطرفين قمة التشويه لمفهوم ومعنى الأسرة، من يَعُد للقرآن الكريم يجد النصوص القرآنية في تأسيس الأسرة وعلاقة الرجل بالمرأة كزوجين يجد أنها تتناقض مع توجهات تلك الفتاوى، حيث المحبة والمودة والسكن بين الزوجين في الأسرة الطبيعية غابت.. وبقي الأقل أهمية..

"

و تختم حديثها بـــ

"
وإنما علينا إعادة الهيبة لمؤسسة الأسرة إذ أن الواقع يشهد بحال انهيار مضامين الأسرة كما هو متفق عليه في ديننا والعلوم الاجتماعية والنفسية..


"


المقال متواجد على الرابط

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

=-=-==

تعليق
لفته طيبة من أخت كريمة

إعادة الهيبة لمؤسسة الأسرة: نعم

لقد كتبت مشروعا طويلا في هذا و حديثا في نفس الوقت

يجده المحب في منتديات المنشاوي >> الركن الآكاديمي الخاص
>> منتدى د. المقريزي >> ذرية ضعافا -ذرية طيبة

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

شكرا لك د. هيا.

د. المقريزي
05-31-07, 11:20 AM
مقال رقم 3

مشوار الرأي
نحو المعرفة

ندى الطاسان
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

جريدة الرياض
لأربعاء 13جمادى الأولى 1428هـ - 30مايو 2007م - العدد 14219

اقتباس
الكشف قبل الزواج

تعليق
الكشف قبل الزواج كشف جسماني ولحماية الأجنة من الأمراض الوراثية, وهو أمر محمود , وقد قبل به المجتمع.

الذي أحب أن انوه عليه كيف نحمي تلك المؤسسة الأسرية من الأمراض الاجتماعية - الفكرية؟

كيف نكتشف التوائم الفكري و الثقافي بين الخطيبين قبل الزواج؟

في الحقيقة أنا أقترح إعداد امتحان للمقبلين على الزواج لكل من الذكر و أنثي

امتحان فكري ثقافي اجتماعي عن الأسرة والمجتمع والتربية.

و قد أعددت ما يقارب 100 سؤال لكل من الفتاة و الفتى, نكتشف من خلالها عمقه المعرفي بمفاهيم الزواج والأسرة والتربية و العلاقات الاجتماعية

يجدها المحب في منتديات المنشاوي >> الركن الأكاديمي الخاص
>> منتدى د. المقريزي. >> امتحان للمقبلة على الزواج

و السؤال الذي يطرح نفسه

كيف نساهم في جعل الدولة تقبل بهذا النوع من الكشف و تقره رسميا كم أقرت الكشف الطبي؟

د. المقريزي
05-31-07, 11:44 AM
مقال رقم 4
الرياض
الخميس 14جمادى الأولى 1428هـ - 31مايو 2007م - العدد 14220


ربيع الحرف
معيارية الفقر إلى متى؟

د. نورة خالد السعد
لن أتحدث عن ظاهرة الفقر التي تعيشها شرائح ليست قليلة في مجتمعنا من منطلق تنظيري يتحدث عن نظريات دورة الفقر أو تأنيث الفقر كما يقال أو ثقافة الفقر، ولن أتحدث عنه من منطلق مقارنته هنا ببعض المجتمعات التي ينتشر فيها الفقر بشكل مأساوي..

ولكن أجدني أتساءل كيف وصلت هذه الشرائح إلى هذا المستوى المتدني من الفقر المدقع.. ونحن في خطط التنمية ابتداءً من أول خطة لها في 1390ه وإلى الآن يكون التركيز فيها على رفاهية المواطن وتأمين تعليمه وحاجاته الغذائية والصحية والسكنية..؟

:الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
:
إلى ان قالت سعادتها

.. نعم هناك خطط للدولة.. ولكن أجدها تسير بوتيرة حسابية بينما الفقر وانتشاره يسير بوتيرة هندسية كما يقال..

فإذا كان متوسطو الدخل الآن يعانون جداً من ارتفاع الأسعار الذي تقف وزارة التجارة ووزارة الصحة أمامه بدون محاسبة جادة.. فما هو حال الفقراء تحت خط 1120ريالاً شهرياً؟؟.

.. الثراء نعمة من الله ولكن قد يتحول نقمة على صاحبه إذا صرفه في غير قنواته بينما هناك (فقراء جداً) محتاجون لهذا المال في شكل خدمات صحية وسكنية وغذائية..

العالم العربي يئن بفقرائه ولكن في الوقت نفسه هناك تزايد في عدد أثريائه وكل عام نجد اسماً عربياً وخليجياً يضاف إلى قائمة أغنى أغنياء العالم!! فهل هؤلاء الأغنى الأغنياء أدوا حق الله في أموالهم؟!


=--=-=-=-=-=-=-=-=-

تعليق
الفقر و ما أدراك مالفقر
كثر الحديث عنه, تنظير, برامج عمل, توصيات محلية و دولية, مقالات , أبحاث علمية....الخ

ليس لدى ما أقول غير ان مربط الفرس يكمن في تقديري في الموضوع المطروح على الرابط التالي

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
نحو جامعة اسلامية للعلوم الانسانية والاجتماعية.

د. المقريزي
06-18-07, 01:03 PM
مقال رقم 5
22/1/1426 - الخميس

مقال بعنوان
ثقافة العمل
بقلم: الأستاذ عبدالله السليمان الراجحي
منشورا في مجلة التميز - السنة الرابعة - العدد العشرون

مقتطفات من المقال
الأستاذ عبدالله حفظه يتطرق في مقاله هذا الى عدة عناصر هي
القوي العاملة الوافدة
القوي العاملة الوطنية
و
معوقات تشغيلها
ثلاث جهات يعول عليها المسؤولية عن عدم التشغيل هذا
1
الأسر التي نشات فيها هذه العمالة الوطنية
2
مؤسسات التعليم والجامعات و منشآت التدريب
3
ارباب العمل و عدم رغبتهم في تدريب وتوظيف القوى الوطنية
4
ان هذه القوى غير مستعدة للتثقيف في مجال العمل

نجاح بعض القطاعات الكبري في الدولة, وبعض شركات الإنتاج الكبري في ترسيخ ثقافة العمل لدي منسوبيها
فشل القطاعات الصغري في الدولة والشركات الصغري في ترسيخ ثقافة العمل لدي منسوبيها
المجتمعات الغربية و الصناعية تحظي بثقافة عمل ممتازة
هذه الثقافة ساعدت جهات الإشراف في الدول الصناعية على سن القوانين والنظم اللازمة لتفعيل القوي الوطنية تفعيلا امثلا

ويختم
بضررورة ترسيخ ثقافة العمل لدي القوي الوطنية لدينا
الإعتراف بندرتها
اهمية التكامل بين الأطراف المسؤولة لتحقيق الهدف المنشود


تعليق
طرح جميل من استاذ ابو سليمان, الا اني اتسائل

ماذايريد ابو سليمان من اصحاب االأقلام المخلصه ان يكتبوه في مجال ثقافة العمل؟

هل هناك برامج في التلفزيون او القنوات الفضائية تعتني بثقافة العمل؟ و ماهي؟

هل الشريط الإسلامي ساهم في تصورك في ترسيخ هذه الثقافة؟ ان لم يكن له مساهمة, ففي تصورك كيف ينبغي ان تكون مساهمته.؟

هل البرامج الفديوية التوعوية ساهمت في ترسيخ ثقافة العمل؟ وما دورها ان لم تكن قد ساهمت بعد.
هل لخطب الجمعة دور في ذلك؟

هل لحديث بعد العصر او بعد العشاء في المساجد دور في ذلك؟ وهل يمكن يدرك الأئمة ما تصبوا اليه؟

هل هناك برامج إذاعية في الراديوا تخدم الموضوع؟ ان لم يكن فمن تقترح يمكن ان يقوم بتقديم برامج عن ثقافة العمل؟

المواقع على الشبكة هل تعتقد ان لها دور في ذلك؟ وكيف؟

هل هناك كتب يمكن ان يتزود بها الكتاب لكي يثروا الساحه عن هذه الثقافة؟

واشكر الأستاذ عبدالله سليمان الراجحي لإثارته للموضوع.

د. المقريزي
06-18-07, 01:08 PM
المقال السادس


مقال بعنوان
جنون الأمهات
بقلم: جوديث وارنر
منشورا في مجلة Newsweek النسخة العربية - 1 مارس 2005

مقتطفات من المقال
هو موضوع الغلاف بعنوان
اسطورة الأم المثالية
لماذا تقود النساء الى الجنون
و هل يجب ان تكون الأمهات شهيدات؟



تعليق
1
كتاب بعنوان
The Surrendered wife
لمؤلفته
Laura Doyle

عنوان الكتاب بالعربي
الزوجة المستسلمة
تاليف
لورا دويل
قراءة محمد رشيد العويد
تم الحديث عن هذا الكتاب, و مقارنة ما توصلت اليه المؤلفة من توصيات وقرارات مع ما ورد في الشريعة الإسلامية عن

المرأة في مجلة النور الكويتية في اعدادها من 194 الى عدد 238 , محرم 1426هـ, حتي تاريخ اليوم "24/1/1426هـ",

في 44 حلقة. و اعتقد ان المجلة ستواصل طرحها حول محتويات الكتاب.

كتاب لورا مع قراءة محمد رشيد العويد له
اهديه كهدية فكرية لـ جوديث وارنر, صاحبة مقال جنون الأمهات, وكتغذية مرتجعه لما كَتـَبــَتْ.

د. المقريزي
06-18-07, 01:15 PM
المقال السابع

مقال بعنون
المثقفون و تسويق الأفكار
بقلم د. محمد بن عبدالله الخرعان
مجلة منارات عدد 5 صفحة 15


ملخص المقال
يشير د. محمد الخرعان حفظه الله إلى نظرية يقول أنها حديثه في مجال الدراسات الإعلامية المعاصرة, هذه النظرية يطلق عليها, نظرية

"التسويق الاجتماعي"

فحواها انه بالإمكان أن نقوم بتسويق أفكارنا أو منتجاتنا الفكرية في المجتمع تماما كما نسوق لأي منتج اقتصادي أو تجاري.

و تلخص النظرية نفسها بأنها تمر بست مراحل لتتم عملية التسويق لمنتج فكري ما

الأولى
تتمثل باختيار جمهور مستهدف "نخبوي" بحيث تتم استثارة و عيه بصورة منظمة حتى يتحقق لديه التشبع الكافي بالفكرة المراد تسويقها

الثانية
يطلب فيها من ذلك الجمهور المستهدف "النخبوي" القيام بعمل اتصال شخصي مباشر بلأخرين بهدف التأثير عليهم بالتزامن مع تدعيم جهودهم تلك برسائل مماثلة تبث عبر وسائل الاتصال الجماهيري من اجل تحقيق تأثيرا اكبر.
د. محمد فقط تعرض لهاتين المرحلتين ولعله يتطرق للبقيه لا حقا.

د. محمد أيضا يشيد بأهمية هذه النظرية , ويحفز الدعاة والمصلحون و المربون على تبنيها والعمل على التعاون فيما بينهم لتسير التوجهات الدعوية جنبا إلى جنب بصورة شمولية تكاملية لا تصادم بينها.

بجانب عرضه هذا و تحفيزه, يشير حفظه الله إلى أن هذه النظرية مستخدمه من قبل, الأبواق الناعقة في مجتمعاتنا تلك التي تريد أن تفرض على مجتمعاتها وصاية وانتدابا فكريا, و واقعا جديدا مبتوت الصله بمنهاجنا الرباني الرفيع. ونحن أولى كدعاة نسعي لربط مجتمعاتنا بربها ومنهاجه القويم, باستخدام هذه النظرية.


تعليقي على المقال

أولا
اشكر د. محمد على تنبيهه إلى هذا الأمر واسأل المولى جل وعلى أن يجعل ما كتبه في ميزان حسناته يوم نلقاه.

ثانيا
النظرية التي أشار إليها د. الخرعان يقول " أنها برزت في الدراسات الإعلامية المعاصرة نظرية حديثه", ولا ادري هل برزت في الغرب أو في أحضان المجتمع الإسلامي, المهم:
أنا عندي اعتقاد جازم بأن الإسلام سبق إلى هذه النظرية أو الرسل بمجموعهم لم تغب عنهم هذه النظرية, حيث انهم من المصطفين الأخيار. اصطفاهم ربهم ليسوقوا لرسالته الربانية. فبضاعة الرسل كما هو معلوم للجميع "رسالة", لذا أنا لا اعتقد أن هذه النظرية قد خفيت عليهم وعلى من سار على هديهم داعيا ومربيا إلى يوم الدين.

و الذي يتابع ما طرحه مؤرخو العلوم من غربيين ومسلمين وعرب يجد انهم كثيرا ما يشيروا إلى أن تلك النظريات التي ينسبها الغرب لنفسه ولرواده المفكرين قد سبق بها غيرهم من علماء العرب و المسلمين.

أقول حسب متابعاتي لتاريخ العلوم أجد أننا بحاجة إلى زيادة البحث في موضوعان :

الأول :
تاريخ نظريات الاتصال الذي نحن بصدده الآن,

الثاني:
تاريخ الإحصاء وعلومه, فأنا اعتقد أننا لما بعد نشبع هذين حقهما من البحث التاريخي على أنى لا ازعم خلو الساحة الثقافية والعلمية من شيئي عن تاريخهما. لكن أقول قارن بين ما كتب عن تاريخ نظريات الرياضيات وعلومه أو الطب و علومه وبين ما كتب عن تاريخ الإحصاء وعلومه أو نظريات الاتصال وعلومه تجد النتيجة.

ثالثا
النظرية التي أشار إليها د. محمد, في الحقيقة هي تمارس من قبل التنظيمات الدعوية, فتجد في أدبيات الدعوة عدة مصطلحات تتعلق بهذه النظرية منها , الدعوة الفردية, الدعوة الجماعية, الدعوة بالرسالة, الدعوة بالإعلان,الدعوة بالخروج وترك البيئة المعتادة و الجو الاجتماعي المألوف, الدعوة بالإيحاء, الدعوة بالقدوة, التوريث الدعوى, أصول الدعوة, فق الدعوة, فقه إنكار المنكر, ادعوا على بصيرة أنا ومن اتبعني وغيرها من المصطلحات التي من محصلتها تلك النظرية, لكن قد لا تجد من الدعاة والعلماء من يشير إلى أنها نظرية بالمفهوم المتعارف عليه.

رابعا
دعوه لأساتذة التسويق في الجامعات بتنبيه تلامذتهم لهذه النظرية الإتصالية , واعطائهم مشروع المقرر "فكرة تربوية أو تعليمية أو اجتماعية", ويطلب منهم تسويقها للمجتمع من حولهم باستخدام "نظرية التسويق الاجتماعي", مع متابعة الأستاذ أسبوعيا لهم و مدي تقدمهم في ترويج أو تسويق الفكرة التي اتفقوا عليها.

يمكن يكون المشروع عليه 20 إلى 30 درجه, لإعطائه أهمية لدي الطلاب و الطالبات. أما الفكرة فلن يعدم الدكتور من أن يحصل عليها إما من أفكاره أو من أفكار غيره . وأنا ادعوه من هذه الزاوية أن يسوق من خلال تلاميذه للأفكار التي تم طرحها في الركن الخاص بي في شبكة المعالي أو في موقع الكوت أو موقع إسلاميات, فإني أرى أنها بحاجة إلى تسويق في صفوف مجتمعنا المسلم.

بعضها على سبيل المثال ما يجده المحب على الرابط التالي

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط >> د. يوسف السعيد >> منتجاتنا ودورها التربوي
أو
Forum.ma3ali.net >> ركن د. يوسف محمد السعيد >> صلة الرحم في ثوبها الجديد
أو
Forum.ma3ali.net >> ركن د. يوسف السعيد >> تطبيق لفكرة هل نستطيع ان نهتم بالتعليم كاهتمامنا بالدعوة


و أخيرا و ليس بآخر ليعلم القارئ و القارئة الكريمين أن هذا ما في جعبتي و أنا ارحب بكل نقد أو توجيه حول ما كتبت فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. فمثلا أنا قلت بندرة التأليف في مجال تاريخ الإحصاء وعلومه, وقد يكون هذا الكلام خاطئا ويوجد مؤلفات متعددة في هذا المضمار, لذا أنا أقول لمن يقرأ كلامي هذا أن يدلني على هذه المؤلفات, فإني بشوق إليها.

ملاحظة
يخول لمجلة منارات عرض تعقيبي هذا في مجلتهم كتغذية مرتجعه على ما كتبه اخونا الفاضل د. محمد
هذا ان اعجبهم ما كتبت. ولهم كامل التحيات و التقدير.

د. المقريزي
06-18-07, 01:54 PM
مقال رقم 8

البوارح
من دفتر الإجابات
د. دلال بنت مخلد الحربي
الجزيرة
الاربعاء 19 ذو القعدة 1426 هـ 21 ديسمبر 2005 م العدد 12137


بين يدي أوراق إجابات لطالبات جامعيات. تنطق بمستواهن، وتكشف عن واقع مرير لمستوى التعليم الجامعي. فعندما ترتفع الأصوات بتدهور مستوى التعليم، نبحث عن الخلل هل هو في عدم فاعلية الطالب أم في تدني عطاء الأستاذ، والقضية مشتركة وأطرافها متهمون بصياغة إشكالية التعليم لدينا.

أقلب الصفحات، وتحل في خاطري أسئلة ثقيلة

ألم تتلق هؤلاء الطالبات على مدى أسابيع طويلة مادة علمية؟

ما الذي كنت أفعله (أنا) داخل قاعة المحاضرات، ماذا كنت أقول، وفي أي فلك كنت أدور؟

خذ مثلاً:
إحدى المعارك (والسؤال عن أسباب الهزيمة)

والإجابة تحمل صفة العموم الذي تطبقه الطالبات على كل معرفة، فالأسباب تنحصر في: ضعف الخطة العسكرية، انتشار الأمراض والأوبئة وسوء القيادة، ضعف الروح المعنوية، ضرب الحصار وطوله، وانضمام القبائل (ولا تعرف لمن).

عموميات أعرف أن الطالبات اعتدن كتابتها وحتى قولها في المحاضرة للتخلص من الإجابة الدقيقة، فالمعركة فيها طرفان أحدهما منتصر والآخر مهزوم، أما الأسباب فهي ما ذكر سابقاً، وحتى تتخلص الطالبة من دقة الإجابة تبتعد عن ذكر الأسماء والأماكن.. الخ، المهم أن في الورق إجابة.

وعلى هذه الإجابة قس إجابات أخرى بعضها تجعلك تبتسم وأخرى تشدك إلى قاع الخيبة، وكلاهما تجعلك تتأمل في واقع معرفي وتعليمي نعيشه كل يوم يبث شكوى عامة عن أزمة التعليم ومخرجاته لدينا.

التعليم هو أساس التنمية السليمة وهو القاعدة الصلبة التي يبنى عليها كل ما له شأن بالمواطن والوطن، ومما لاشك فيه أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة موسعة تقوم بها جهات علمية تستطيع أن تضع يدها على مكامن الخلل وتقدم الحلول المطلوبة للإصلاح من أجل بناء جيل واعٍ يدرك مقاصد ما يدرسه وأهمية ذلك لحياة المعاصرة.

_______________________
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط



تعليقي على المقال و أرجوا أن يصل لدكتورة دلال

تختم الدكتورة دلال مقالها بالتوجيه التالي

ومما لاشك فيه أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة موسعة تقوم بها جهات علمية تستطيع أن تضع يدها على مكامن الخلل وتقدم الحلول المطلوبة للإصلاح من أجل بناء جيل واعٍ يدرك مقاصد ما يدرسه وأهمية ذلك لحياة المعاصرة

أنا أقول
هناك دراسات متعددة حول التعليم وحول تدني المستوي الدراسي لدي الطلبة والطالبات
وكل دراسه تختم بتوصيات, ومع ذلك لمَّا نصل لمخرجات مرضية.

لذا فأنا أقترح الحل البنائي التالي

المجتمع برمته يعاني مشاكل شتي بسبب الإنفتاح العام من قنوات فضائية

ووسائل إتصال حديثه كلإنتر نت و غيرها

نظرت لهذا الموضوع فخرجت بالتصور التالي

وهو إعادة بناء الأسر الممتدة بشكل يناسب العصر الحاضر

هذا الموضوع او هذا المشروع تجده في هذا المنتدي

بعنوان


"ذرية ضعافا - ذرية طيبة""


الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


وكان من الأدوات الإجتماعية التي نرجو من كل عائلة ممتدة مزاولتها ما يلي

وهي تركز على رفع الضعف الدراسي عند كل من طلبة وطالبات الأسرة الممتدة.

تقوم العائلة ممثلةً بالمهتمين في البناء, بحصر عدد المعلمين والمعلمات فيها

في جميع المستويات (الروضه, الإبتدائ, المتوسطه, الثانوية, الجامعة)

و تقوم ايضا بحصر عدد الطلبة والطالبات في تلك العائلة في جميع المستويات


ثم تُكَوِّن لجان متعددة

اللجنة الأولى
معلمي و معلمات الروضات والتمهيدي

اللجنة الثانية
معلمي ومعلمات المرحلة الإبتدائية

اللجنة الثالثة
معلمي ومعلمات المرحلة المتوسطة

اللجنة الرابعة
معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية

اللجنة الخامسه
معلمي ومعلمات المرحلة الجامعة

وهناك لجنة عليا ترأس جميع هذه اللجان التعليمية

ثم لجنة التوظيف و التزويج

ما هو عمل هذه اللجان؟

كل للجنة من هذه اللجان تكون مشرف مباشر على أبناء وبنات العائلة في المرحلة المعينة
لكل طفل او طفله ملف خاص به, ملف سلوكيات و مواهب ..الخ

هذا الملف يبدأ من قبل المدرسه,
ويتنقل هذا الملف للجان الأخري عندما ينتقل الطالب من مرحلته إلى المرحلة التي تليها. وبعد تخرج الطالب او الطالبة من الجامعة او تعثرهما دراسيا و انقطاعهم عن الدراسة يتحول ملفه إلى لجنة التوظيف و التزويج, لكي تسعي لتوظيفه وتزويجة, بدلا من ان يواجه الواقع لوحده و بمفرده. فهذه اللجنة الأخيرة تعرف نظام الخدمة المدنية و أنظمته و تعرف الشركات في البلد وتعرف متطلبات السوق وتعرف صفات الشخص من أجل تزويجة إما من داخل اسرته او من خارجها بالإتفاق مع اللجان المماثلة في الأسر الأخري.

كل لجنة تعمل برنامج سنوي لمن تحت أيديهم

برامج للخميس و الجمعه

برامج للقاء الشهري معهم

برامج جانبية بهدف التقوية في دروسهم

برامج لكشف مواهبهم ونقاط الضعف عندهم

برامج رحلات حج وعمره

برامج رحلات ترفيهية تربوية
عطلات الربيع, عطلات الصيف, عطلات الأعياد

زيارات
مصانع, جامعات, شركات, دور نشر, مخابز, مزارع..


فلأسر في هذه العائلة قد كفيت مهمة 70% من التربية والتوجيه
يبقي عليهم ان يساعدوا اللجان المذكوره في مهامهم

كل هذا موصوف في الموضوع اعلاه في هذا المنتدى

فهل نستعد لمثل هذا, ام نجلس نندب حظنا, ونشجب و نستنكر؟

أرجو أن نكون ممن عنده الهمة لرفع الضعف والهزل الموجود في صفوف ذريتهم

"وليخش الذين لو تركو من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم, فليتقوا الله وليقولو قولا سديد" النساء 9


ضعف المستوي الدراسي لدي الذرية ضعف

قلة الأدب في صفوف ذرية العائلة ضعف

كثرة الحوادث المرورية في الذرية ضعف

قلة الكوادر المرموقة في الذرية ضعف

قلة الوعي الديني والوعي العام في الذرية ضعف

كثرة الطلاق والمشاكل الأسرية في الذرية ضعف

ضعف مستوي الدخل في الذرية ضعف

إنتشار الأمية في الذرية ضعف

قلة مصلي الفجر في جماعة في الذرية ضعف

عدم وجود العلماء الشرعيين في الذرية ضعف

عدم وجود مخترعات من الذرية ضعف

:

:

إلخ



فهل يصل خطابي هذا لدكتورة دلال.؟؟




وهل تتكرم صحيفة الجزيرة بنشر ردي في صفحاتها؟
آمل ذلك

د. المقريزي
06-18-07, 02:27 PM
مقال رقم 9


نورة آل الشيخ: انتشار ظاهرة الأسرة النووية والأفكار البائدة سببا في الإرهاب
الاربعـاء 10 محـرم 1427 هـ 8 فبراير 2006 العدد 9934 الشرق الأوسط

ندوة تناقش آليات الحماية من العنف الأسري

جدة: منال حميدان
«لا تستهينوا بعلامات العنف، وبالأخ الذي يضرب أخته، فهذا الصغير قد يغدو إرهابياً في المستقبل، وحينها لن يكتفي بضرب فرد، لكنه سيضرب مجتمعاً بأكمله»..
هذه الصيحة التحذيرية من خطر العنف الأسري والتي أطلقتها رئيسة لجنة الأسرة بجمعية حقوق الإنسان الجوهرة العنقري في بداية ندوة عن العنف الأسري،
أقيمت مساء أمس الأول على هامش فعاليات معرض عمل المرأة الثالث ـ المقام حاليا ـ حرضت النساء الحاضرات على مراجعة ومناقشة الكثير من المعتقدات التي
ظلت من الثوابت في المجتمع السعودي لفترة طويلة، واكتشاف الصلة بينها وبين ثقافة سلبية متوارثة تؤجج العنف.
وخلال الندوة التي استعرضت آليات الحماية
من العنف الأسري، ألقت المحاضرة نورة بنت عبد العزيز آل الشيخ المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكة المكرمة، الضوء على مسبباته ومدى
الخطر الذي يمثله انتشار ظاهرة «الأسرة النووية» كما سمتها وتعني بها استفحال المشاكل داخل الأسرة بدون إصلاح ذات البين مما يسبب الكثير من الاحتقان
والمشاكل النفسية والاجتماعية التي تهدد سلامة المجتمع.

وناشدت نورة آل الشيخ جميع مؤسسات المجتمع بالتعاون فيما بينها لمواجهة العنف الأسري الذي يهدد أمن المجتمع، لأن «من يُمارس عليه العنف سيمارسه على غيره،
سواءً في الأسرة أو المجتمع، وقد يكون الإرهاب أحد صوره».

وقدمت نورة آل الشيخ في نهاية الندوة عددا من التوصيات التي تهدف للحد من الظاهرة ومن بينها: دعوة الإعلام إلى محاربة تسييد الأفكار الاجتماعية البائدة،
والتي عزت إليها دوراً كبيراً في إشاعة ثقافة العنف، وطالبت الإعلام بنشر مبادئ التعامل الإسلامي الصحيح بدلاً منها.
كما طالبت القضاء بإعادة النظر في دفع المرأة المتقدمة لطلب الخلع من المحكمة مبلغاً مالياً مقابل حصولها عليه، «فأكثر هذه الحالات تعاني استغلالا وجشعاً لا إنسانياً من الزوج،
الذي يساوم المرأة على حقوقها التي يكفلها لها الشرع مقابل مبالغ خيالية» كما قالت، واستشهدت ببعض التجارب التي وقفت عليها من خلال عملها في وزارة الشؤون الاجتماعية.

واعتبرت آل الشيخ بأن المطالبة بالحق العام في قضايا العنف الأسري، والعنف ضد الأطفال، وعدم إسقاطه حتى في حالة تنازل الأب أو الأم عن الحق الخاص،
سيحد من ظاهرة العنف الأسري، ودعت إلى إيجاد رادع قانوني للمتجاوزين في قضاياه، ونشر المحاكم الأسرية، وتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي المدرسي،
ومنحه صلاحيات أوسع لمساعدة الأطفال المتضررين، وإنشاء دور حماية في كل مدن المملكة.

وطالبت الجهات الخيرية، والمقتدرين بإقامة أوقاف خيرية يستفيد منها المعنفون، كما وجهت دعوة مفتوحة للجمعيات الخيرية من أجل نشر مراكز الإرشاد والتوجيه الأسري،
وقالت «أنا ألح على الجمعيات الخيرية بإنشاء هذه المراكز والإشراف عليها حتى يحصل لها التنظيم المطلوب».

من جانبها تحدثت العنقري في كلمتها الموجزة قبل الندوة عن ظاهرة العنف الأسري، وقالت: «أشعر بالدهشة والفجيعة إزاء الحد الذي وصل إليه العنف في مجتمعنا،
خاصة بعد عملي في جمعية حقوق الإنسان حيث أتاح لي ذلك الوقوف على النسب العالية للعنف داخل الأسرة».

وتابعت قائلة: «برغم عدم وجود إحصائيات دقيقة لدينا حول الظاهرة، إلا أنني أؤكد من خلال الحالات التي استطاعت الوصول إلينا من مختلف مناطق المملكة على الحجم المرعب لهذه الظاهرة».

وأكدت على أن الحد من العنف يستوجب الاهتمام بناحيتين هما الوقاية والعلاج، وشددت على أن الوقاية مهمة جداً فبرغم صعوبتها وطول مشوارها إلا أنها تبقى أسهل من
الحماية المكلفة وعملية التأهيل التي تتطلب مجهوداً كبيراً، ووقتاً طويلاً لإزالة الآثار السلبية على نفسية المُعَنَف والمُعَنِف. وقالت: «أرى أن الوقاية ممكنة،
خاصة إذا ما عرفنا أن مجتمعنا فتي، بمعنى أن من هم في سن الخامسة عشرة يمثلون النسبة الأكبر في تعداد السكان، حيث يشكلون نسبة 60 %،
فإذا عرفنا كيف نربيهم ونحتويهم في البيت والمدرسة فحتماً سننجح في الوقاية من العنف الأسري، والعنف بصورة عامة».

_____________________________
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط e=347133


تعليق
انا من موقعي هذا أناشد آل الشيخ حفظها الله
بالنظر إلى مشروع "البناء العائلي الممتد بشكل يناسب عصرنا الحاضر"
و انقل لها نفس التعليق الذي اوردته على مقال د. دلال مخلد الحربي السابق.
ولعل جريدة الشرق الأوسط تنقل تعقيبي هذا كتعقيب على ما تفضلت به أختنا نورة.

د. المقريزي
06-20-07, 09:35 AM
مقال 10 و 11


مقال 10
لدعم البحث العلمي في مجالي الاتصالات وتقنية المعلومات
الاتصالات توقع مذكرة تفاهم مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

*الرياض - سعود الهذلي

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط



مقال 11
القفاري: مشروعات لمعالجة ظواهر اجتماعية مفضية للجرائم تعالجها الهيئة
دراسة ابتزاز النساء في قضايا الأعراض استوقفت الهيئة كثيراً لأهميتها

«الجزيرة» - وهيب الوهيبي


الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


التعليق تم هناك على الرابط الأخير

د. المقريزي
06-22-07, 11:58 AM
اللجنة المالية و التعليمية التربوية
التي تكلمت عنها في موضوع "ذرية ضعافا - ذرية طيبة" في هذا المنتدي

من مهامها متابعة الظاهرة الوارد الحديث عنها في المقال التالي

وعليها تثقيف و توعية أبناء و بنات الأسرة ماليا و كيفية التعامل مع المال ودور التكافل الأسري و تقديمه على

أي نوع من أنواع الإبتزازات التي تمتهنا البنوك.


الخبر

شيء للوطن
الناس تغرق في القروض!!

عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ
هناك مشكلة كبيرة قادمة تلوح معالمها في الأفق البعيد.. وتبني نفسها بخفية تامة وبتدرج غير ملاحظ وبطلها البنوك بفروعها الكثيرة وبدعاياتها المكثفة والمزعجة والمغرية.
هذه المشكلة القادمة نحو المجتمع هي مشكلة "القروض المالية" التي بدأت البنوك في نشرها بين أبناء المجتمع فهي قضية تسير بقوة نحو إغراق الناس في بحر من الديون التي لن يدرك حجمها إلا هؤلاء الأبرياء الذين اضطرتهم الحاجة أو دفع بهم الطمع أو البحث عن الثراء إلى تسليم مصيرهم إلى هذه البنوك من خلال قيود هذه القروض.

فالملاحظ حالياً أن البنوك تتسابق وتتنافس فيما بينها على الظفر بأكبر عدد ممكن من المواطنين من خلال إعلانات القروض المغرية بمختلف أنواعها وصفاتها ومبالغها ومسمياتها دون أدنى درجة من التفكير من قبل المقترض في مستقبل هذه القروض وفي نتائجها التي لا يدرك حجم خطورتها إلا عندما يقترب حلول القرض أو عندما يتطلب الأمر التسديد الفوري عند حلول القسط. فما يحدث حاليا من البنوك في ظل هذه الدعايات هو نوع من أنواع الفوضى لأسباب عدة أهمها الظروف الصعبة التي يواجها الكثيرون والذين اضطرتهم هذه الظروف ووقعت بهم إلى اللجوء إلى هذه القروض والأمر الآخر هو أن كثير من المواطنين المقترضين لا يدركون حجم وأبعاد هذه القروض والهدف الذي يجب أن يكون الاقتراض من أجله.. فللأسف الشديد أن نسبة كبيرة من هؤلاء المقترضين تساهلوا جداً في مفهوم وأبعاد القرض المالي من البنك واندفعوا نحو رغبات وإغراءات البنوك في سبيل الحصول على المال..

طبعاً كان لتحويل الرواتب عن طريق البنوك أهم عامل ساعد البنوك وسهل لها استغلال هذه الخدمة وإيقاع أبرياء في خديعة هذه القروض بعد أن ضمنت تحويل راتب المقترض من خلالها وبالتالي أصبح المقترض يخسر جزءاً كبيرا جداً من راتبه الذي يمثل دخله الوحيد في ظل تزايد التزاماته.

فالقروض الشخصية يفترض أنها تتم بدراسة عميقة من قبل المقترض وبعد استشارات اقتصادية وأن يكون القرض لأهداف تجارية ذات عوائد مدروسة نتائجها بعناية تامة كما هو في المجتمعات الأخرى.. لكن ماهو حاصل في مجتمعنا أن نسبة كبيرة من المقترضين أقدموا على هذه القروض إما للسفر أو شراء سيارات أو غير ذلك أو لأهداف وقتية دون التفكير الجدي في مستقبل وكيفية تسديد هذا القرض.

المشكلة كبيرة.. وتتزايد يوماً بعد آخر والزائر لفروع البنوك يشاهد الكثير من الشباب الذين يطلبون الحصول على هذه القروض وكان حضورهم بعد اتصالات مغرية ومكثفة تلقوها من قبل مندوبي التسويق في البنوك.

حقيقة المجتمع في ظل هذه الظاهرة مقبل على مشكلة خطيرة وخطيرة جداً تتطلب من كل الجهات المعنية تدخلاً حاسماً وعاجلاً لتدارك الأمور وهي في بدايتها والاستعجال في صياغة تنظيمات وضوابط تحمي الأبرياء من التورط في المزيد من هذه القروض قبل أن تتطور المشكلة في المستقبل لاقدر الله وعندها ستصبح حلولها أصعب وتتطلب حينئذ إجراءات سيكون المواطن هو الضحية الأولى وهو الخاسر الأكبر والوحيد في هذه القضية.

moc.hdayirla@hkiahsla

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الرياض
الجمعه 7 جمادى الآخرة 1428هـ - 22يونيو 2007م - العدد 14242

د. المقريزي
07-03-07, 12:30 AM
مقال 13

نت آفاق
اللوحات الرقمية والتلوث البصري

د. فهد عبدالله اللحيدان
أحسنت أمانة مدينة الرياض صنعاً في حملتها لإزالة الكثير من اللوحات التي كانت تعتلي المباني الكبيرة في شوارع العاصمة، وقد ألحقت ذلك بإزالة عدد كبير من أعمدة الدعاية الكبيرة التي تتواجد عادة لدى المراكز والمحلات التجارية.
وذلك تنفيذا للخطة التي اعتمدتها اللجنة العليا لحماية البيئة في مدينة الرياض للفترة من 1428ه إلى 1435ه، والتي تشمل أكثر من 46برنامجا تغطي خمسة محاور تشمل تلوث الهواء، النفايات، موارد المياه، الموارد الطبيعية، المناطق المفتوحة والحياة الفطرية، ومحور إدارة البيئة.

وقد تضمن المحور الأول للخطة برنامج معالجة التلوث البصري وتحسين الطابع البصري للمدينة، والتلوث البصري يمكن تعريفه بأنه التشويه لأي منظر تقع عليه عين الإنسان فيشعر بالانزعاج وعدم الارتياح النفسي عند النظر إليه.

ومن ابرز أمثلة التلوث البصري اللافتات ولوحات الإعلانات المعلقة في الشوارع بأشكالها وألوانها غير المتناسقة والمتضاربة لم تكن حملة الأمانة سهلة بل اصطدمت مع المستثمرين وأصحاب اللوحات الإعلانية، كما ذكرت بعض الصحف في حينها، أثناء عمليات إزالة اللوحات، التي خالفت الاشتراطات الفنية للوحات الدعائية والإعلانية الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية.

ويمكن القول بأن التلوث البصري فيما يخص هذه اللوحات قد تحسن عن ذي قبل ولكن لا تزال بعض التشويهات القائمة والمستمرة، ومنها على سبيل المثال اللوحات القماشية أو اللوحات الخشبية والتي تعتلي مداخل الكباري في الطرق السريعة، وهي تدعو أصحاب السيارات لحضور المؤتمرات والندوات وغيرها.

ويثير وجود هذه اللوحات التساؤلات التالية؟، أليس هناك وسيلة أفضل لإبلاغ الناس عن المناسبات المهمة عن طريق الإذاعة والتلفاز والانترنت والصحف وغيرها من الوسائل الإعلانية المتنوعة؟ وهل هذه الوسائل عموما ذات جدوى فعلية للإبلاغ وجذب الناس؟؟ ولماذا تبقى هذه اللوحات طويلاً بعد انتهاء المناسبة؟

وإذا كان هنالك أسباب وجيهة تدعو لوضع الإعلانات في الطرق الرئيسية على مداخل الكباري فلماذا لا تكون هذه اللوحات على هيئة شاشات رقمية ذات أحجام مناسبة وتستخدم لجميع الإعلانات بطريقة جميلة ولا تصدم العين؟

قد تكون هذه الفكرة مجالا استثماريا ملائما، لشركات الدعاية والإعلان وذلك بالحصول على الامتياز لوضع اللوحات أو الشاشات الرقمية على الجزء المرئي من الجسر بشكل جذاب وملائم، ويمكن إرسال الإعلانات إلى هذه اللوحات عبر شبكات خاصة، لكي تبث في أماكن محددة وفي أوقات معينة تتناسب مع الحركة المرورية، وينتهي بثها عند الانتهاء من مواعيد عقد المناسبات.

أقول هذا كاقتراح ليخفف التلوث البصري ولحل مشكلة تزاحم اللوحات الدعائية والإعلانية التقليدية داخل الأنفاق والجسور بطريقة غير متناسقة وتفتقد للذوق الفني، كما يلاحظ في بعض المدن في بلاد



==============================================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الاثنين 17جمادى الآخرة 1428هـ - 2يوليو 2007م - العدد 14252



تعليق
سؤال: ما هي المواصفات التي حددتها أمانة مدينة الرياض للوحات الدعائية

و الاشتراطات الفنية الصادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية. و على أى أساس علمي او ذوقي أو فني تم إختيار تلك المواصفات؟

أمر آخر:
يليت ذلك يمتد للوحات السيارات الحرفية الرقمية, حيث أن بعضا منها يحمل حروفا تشكل كلمات تتنافى مع الذوق العام والحياء العام للمجتمع, مثل

ك س ن

ز ب ي

ن ك ن

ك س ي

ح ب ن

د ب ر

ن خ م

ز ق ي

ب و ل

ا س ت

غ ز ل



فتلك اللوحات تلوث البصر و الذاكرة المتصلة بذلك البصر.

وبعض اللوحات تحمل حروفا تشكل بعض من أسماء المولى جل وعلى مثل "ص م د" و "أ ح د" لا يليق بها ان تكون في ذلك الموقع من السيارة.


و ياليت تلك الحملة تمتد و تُتَبنى من قبل وزارة الإعلام, بحيث تزيل كل برنامج وفلم و دعاية تحتوي على ما يلوث البصر, فكل ما حرم الله النظر إليه يعتبر ملوثا للبصر. كما يمكن للوزارة ان تفكر بعرض الصور البانية للبصر تلك الصور التي تبني ذاكرة الناظر و تفعلها التفعيل الأمثل.
وقد ألمحت لتلك الفلسفة في موضوع دراسة تنتظر باحث على الرابط
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

د. المقريزي
08-17-07, 11:26 PM
مقال رقم 14

عبارة عن حوار حول "مشروعية الرهن العقاري"

الأربعاء 02 رمضان 1426هـ - 05 أكتوبر2005م


التقرير مع حسين شبكشي: مشروعية الرهن العقاري



مشروعية الرهن العقاري بين التجميد والمعارض
يحتاج الرهن إلى إعادة دراسة بما يتناسب مع المرحلة المقبلة
الإجراءات المعقدة والطويلة تعيق الاستثمار العقاري
تذبذب دور المؤسسات الغير حكومية في تنمية الاقتصاد في البلاد العربية
الحكومات لا تعامل المؤسسات غير الحكومية على أساس الشراكة بل المنافسة


اسم البرنامج: التقرير مع حسين شبكشيمقدم البرنامج: حسين شبكشيتاريخ الحلقة: الاثنين 3/10/2005

ضيوف الحلقة:أحمد الحصان (رئيس مركز الثريا للاستشارات المالية)
عبد المنعم مراد (رئيس لجنة التطوير العمراني – جدة)
حمدي الطباع (رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين - عمان)
مصطفى زكي (سكرتير عام غرفة تجارة القاهرة – القاهرة)

حسين شبكشي: مرحباً بكم إلى حلقة جديدة من التقرير مع حسين شبكشي، الأرض مصدر ثراء ووسيلة نمو ولعلها من أهم وسائل تطوير الاقتصاد، اقتصادياتها مرهونة بنمو وسائل التمويل، ولعل الرهن العقاري الذي سقط مؤخراً بين التجميد لمؤيد ومعارض بات محور الحديث للكثير من الأمور الاقتصادية،
فإلى أين يسير هذا الحوار؟
وفي أي الأمر تصدر التشريعات الجديدة؟
وما مصير المشاريع المعطلة؟
لهذا السبب نتابع
أولاً التقرير.[قضية اليوم][مشروعية الرهن العقاري]فهد العتيبي: الرهن العقاري بين الحلال والحرام، هذا بالفعل ما لاقاه الأسلوب المستخدم لتمويل العقارات للعملاء الباحثين عن التملك من قبل البنوك أو شركات التمويل العقاري، بحيث يبقى العقار مرهوناً للممول حتى ينتهي طالب التمويل من سداد جميع الأقساط، هذه التجربة والتي حظيت بنجاح كبير في أوروبا ودول أميركا اختلفت الآراء حولها في مجتمعاتنا من الناحية الشرعية، حيث تعددت الفتاوى بين مجيز يرى أن هذه العملية تساعد على توفير مسكن للمحتاجين له، لأن السكن من الضروريات لحفظ النفس والعقل والمال والنسل، وكذلك يساعد على درء المفاسد الناتجة عن تأخير تكوين أسرة صالحة،
فيما يرى فريق آخر من العلماء أن هذا النوع من التمويل يعد نوعاً من الربا وذلك لحصول البنك على فائدة من وراء القرض المقدم للعميل، الرهن العقاري رغم كونه وسيلة ميسرة لتملك العقار إلا أنه يتطلب إيضاحاً شرعياً ليتمكن سكان مدينة كهذه تشهد نمواً كبيراً في السكان من الحصول على عقار مناسب دون أي شبهات.فهد العتيبي - العربية -
الرياض.حسين شبكشي: وللتوسع في هذا الموضوع يسرني أن أرحب بضيفيّ من الرياض الأستاذ أحمد الحصان رئيس مركز الثريا للاستشارات المالية، ومن جدة الأستاذ عبد المنعم مراد رئيس لجنة التطوير العمراني هناك، أبدأ أولاً بضيفي من الرياض الأستاذ أحمد الحصان رئيس مركز الثريا للاستشارات المالية،
أستاذ أحمد أهلاً ومرحباً بك معنا في التقرير
.أحمد الحصان: مرحباً بكم أستاذ حسين.حسين شبكشي:
أستاذ أحمد استمعت معي إلى التقرير، يعني الرهن العقاري ما مصيره اليوم في السعودية؟
هل هو آتٍ أم معطل؟

من اجل نص الحوار يمكن الرجوع
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


التعليق سيكون بمقال أيضا او بمجموعة مقالات منها

الرهن العقاري الأمريكي يهبط بأرباح الصناديق السعودية للأسهم العالمية 23 %
- "الاقتصادية" من الرياض - 25/07/1428هـ

مُشكلة الرهن العقاري التي أقلقت وما زالت تُقلق الاقتصاد الأمريكي امتد أثرها والخوف منها إلى بقية أسواق العالم إلا سوقي الأسهم الصيني والسعودي على حد علمي، نعم الخوف والتوتر والقلق هبطت بأداء البورصات العالمية تأثراً وتحسباً لما قد يُصيب الاقتصاد الأمريكي، وقد انعكس هذا الهبوط على أداء الصناديق السعودية للأسهم العالمية التي بلغت نسبة أرباحها منذ بداية العام إلى تموز (يوليو) قرابة 14.65 في المائة ولكنها مع بدء آب (أغسطس) هبطت أرباحها إلى 11.26 في المائة أي هبطت بفارق نسبته 23 في المائة.

الصناديق السعودية للأسهم الصينية والهندية لم تتأثر أرباحها ولم تهبط بل سجلت ارتفاعاً في أرباحها التي وصلت إلى 26.9 في المائة حتى الآن وأقل الصناديق تراجعاً هي صناديق أسهم جنوب شرق آسيا حيث انخفضت أرباحها من 25.74 في المائة التي حققتها في تموز (يوليو) إلى 22.49 في المائة في آب (أغسطس)، أما الصناديق السعودية للأسهم اليابانية فلا حرج عليها فهي تتقدم شهراً وتتراجع شهراً آخر لا يقر لها بال كمد وجزر البحر. وأكثر الصناديق هبوطاً هي صناديق الأسهم الأمريكية التي هبطت بفارق نسبته 48 في المائة حيث كانت أرباحها في تموز (يوليو) 9.5 وأما في آب (أغسطس) ووصلت إلى 4.9 في المائة ولكن من المُتوقع أن تعود المياه إلى مجاريها ولنا عبرة في الهبوط القوي للأسواق العالمية في شباط (فبراير) الماضي بسبب هبوط بورصة الصين.

صناديق الأسهم الأمريكية

للأسبوع الثالث على التوالي تهبط أسواق الأسهم الأمريكية والمُتهم الأول في هذا الهبوط مشكلة الرهن العقاري والقروض الشخصية ذات التصنيف المرتفع الخطورة والقلق من تأثير ضعف أداء قطاع المساكن في الاقتصاد الأمريكي، والمؤشرات الرئيسية أنهت تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض فأغلق مؤشر "داو جونز" على انخفاض بنسبة 0.6 في المائة ومؤشر "ناسداك" وS&P 500 على انخفاض بنسبة 2 و1.8 في المائة على التوالي، وصدر تقرير عدد الوظائف الجديدة لشهر تموز (يوليو) بعدد أقل من المُتوقع وهذا بدوره أربك المُستثمرين وعلق آمالهم أكثر باحتمال خفض الفائدة في اجتماع البنك المركزي الذي عُقد يوم الثلاثاء بعد كتابة هذا التقرير.

هبطت أرباح الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية بشكل قوي مع نهاية النصف الثاني ومطلع آب (أغسطس) لأسباب معروفة هي مُشكلة الرهن العقاري التي أضرت بالأسواق العالمية وكان الهبوط في أرباح الصناديق موجعاً حتى وصلت إلى 4.9 في المائة بعد أن وصلت في تموز (يوليو) الماضي إلى مستويات هي قريبة من 9.5 أي انخفاض 50 في المائة وهذا يُبرز بشكل واضح حجم المُشكلة، ويبقى صندوق "السعودي الهولندي" للأسهم الأمريكية هو الأفضل حيث حقق منذ بداية العام وبعد هذا الهبوط إلى 8.7 في المائة يليه صندوق "الأهلي" بأرباحه 8.4 في المائة ولم يُسجل خسارة سوى صندوق واحد هو صندوق النمو الاندفاعي من "سامبا" ولكنها خسارة طفيفة وصلت إلى 0.2 في المائة.

صناديق الأسهم الأوروبية

ما زال ارتفاع "اليورو" يضغط على أسهم الشركات الأوروبية التي تعتمد على تصدير مُنتجاتها خارج أوروبا لأن هذا يجعل المنتجات الأوروبية أغلى سعراً مقارنة بالمُنتجات الأمريكية وحتى اليابانية في الأشهر الأخيرة، كما أن ضعف بيانات الوظائف الأمريكية التي صدرت الجمعة ومُشكلة الرهن العقاري التي ستؤثر في الاقتصاد الأمريكي امتد تأثيرها السلبي في أسواق الأسهم الأوروبية وعلى صعيد نتائج الشركات فقد أظهرت نتائج إيجابية مثل شركة الطيران البريطانية British Airways.

كذلك هبطت الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية ولكن بنسبة أقل حيث بلغت أرباحها منذ بداية العام 9.3 في المائة علماً أن أعلى مستوى أرباح حققته في تموز (يوليو) كان 15.32 في المائة. جدير بالذكر أنه قبل حدوث التأثر بمشكلة الرهن العقاري في الولايات المُتحدة كانت أرباح الصناديق تتجه نحو التباطؤ بعد أن بلغت أوجها، وأفضل الصناديق أداءً هو صندوق بنك الرياض الذي بلغت أرباحه حتى الآن بعد الهبوط 10.9 في المائة ومن بعده صندوق "الأهلي" بنسبة أرباح 9.1 في المائة ولم يُسجل أي صندوق خسائر مثلما حدث في الصناديق السعودية للأسهم ألأمريكية ولم نأخذ في الاعتبار صندوق العربي عند المفاضلة حيث إن بياناته كالعادة لم تُحدث لذلك لا تعكس النمو الحقيقي بعد الهبوط في الأسواق العالمية.

الأسواق الآسيوية

شدة التقلب في حركة الأسهم الآسيوية هو السمة الغالبة بين أسواق آسيا وبدا عزم شركات التصدير مثل شركة سوني اليابانية هو العزم الأقوى نحو الصعود نهاية الأسبوع الماضي تحديداً بينما هبطت الشركات العاملة في قطاع المصارف والمؤسسات المالية، وبالنسبة لمؤشر "نيكاي 225" فشل في البقاء فوق مستوى 17 ألف نقطة بعد أغلق عند مستوى 17289.30 نقطة يوم الجمعة بينما سجل مؤشر "شينجهاي" مستوى مرتفعا جديدا هو 4560.77 نقطة، وكما أثرت مشكلة الرهن العقاري في أسواق المال الأمريكية فإن تأثيرها امتد إلى أسواق آسيا ذلك أن كثيراً من شركات آسيا تعتمد في صادراتها على المُستهلك الأمريكي وشركاته ومصانعه فلو تأثر الاقتصاد الأمريكي فإن التأثير سيُصيب الشركات الآسيوية ويبدو أنها ستبدأ الغطس بعد التحليق الذي أبدعت فيه خلال النصف الثاني.

صناديق الأسهم اليابانية

كعادتها أرباح الصناديق السعودية للأسهم اليابانية بين مدّ وجزر وها هي تتراجع أرباحها من 2.27 في المائة في تموز (يوليو) إلى 0.92 في المائة فقط في بدايات آب (أغسطس) الحالي علماً بأن أفضل أداء لهذه الصناديق مجتمعة وصل إلى 2.5 في شهر شباط (فبراير) الماضي وأفضل الصناديق أداء هو صندوق "مؤشر الأسهم اليابانية" من بنك ساب ثم صندوق "الرياض" للأسهم اليابانية بأرباح 1.4 في المائة، ولم نأخذ في الاعتبار صندوق "العربي" عند المفاضلة حيث إن بياناته كالعادة لم تُحدث لذلك لا تعكس النمو الحقيقي بعد الهبوط في الأسواق العالمية.

صناديق أسهم جنوب شرق آسيا

انخفضت قليلاً أرباح صناديق جنوب شرق آسيا مُجتمعة لتُصبح منذ بداية العام 22.49 في المائة حتى بداية آب (أغسطس) الحالي ولم تتراجع كثيراً من أعلى مستوى وصلته أرباحها خلال العام وهو 25.74 في المائة في تموز (يوليو) الماضي وهذا يعكس قوة أداء أسواق جنوب شرق آسيا وأفضل الصناديق ضمن هذه المجموعة كعادته هو صندوق بنك الرياض ولكن أرباحه هبطت من 44 في المائة في تموز (يوليو) إلى 38.5 في المائة حتى بدايات آب (أغسطس) يليه صندوق النقاء من البنك السعودي الفرنسي بأرباح وصلت إلى 22 في المائة علماً أن أرباحه في تموز (يوليو) كانت 29.8 في المائة، ولم نأخذ في الاعتبار صندوق "العربي" عند المفاضلة حيث إن بياناته كالعادة تتأخر في التحديث لذلك لا تعكس النمو الحقيقي بعد الهبوط في الأسواق العالمية.

صناديق أسهم الصين والهند

الصناديق السعودية لأسهم الصين والهند تسير في طريقها وتأخذ موقع السيادة بين الصناديق فالأرباح القوية التي تتحقق من ارتفاع الأسهم الصينية تحديداً تعكس كل الموازين وهي تُذكرني بالأسهم السعودية في شباط (فبراير) الماضي القريب عندما كانت كل الأسواق العالمية تهوي بسبب هبوط بورصة "شينجهاي" الصينية والسوق السعودية مرتفعة وتغرد وحدها خارج السرب.

حققت الصناديق السعودية للأسهم الصينية والهندية مُجتمعة أرباح بنسبة 26.9 في المائة وهي أفضل أرباح تحققت للصناديق منذ بداية العام والأفضلية كالعادة ضمن هذه الفئة لصندوق الأسهم الصينية والهندية من "ساب" الذي وصلت أرباحه 36.6 في المائة بعد أن سجلت 33.6 في المائة في تموز (يوليو) ومن بعدها صندوق "ازدهار" بأرباح نسبتها 25.7 في المائة حتى نهاية تموز (يوليو) ولم يتأثر صندوق الراجحي وارتفعت أرباحه من 11.6 في المائة في تموز (يوليو) إلى 18.4 في المائة في آب (أغسطس).


============================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
صحيفة الاقتصادية الالكترونية - أسواق المال العالمية - الجمعة, 04 شعبان 1428 هـ الموافق 17/08/2007 م - العدد 5058

د. المقريزي
08-17-07, 11:36 PM
تابع لما سبق

أزمة الرهن العقاري
أزمة الائتمان في سوق الرهن العقاري الأمريكي بدأت منذ عدة سنوات نتيجة الانخفاض المستمر في سعر الفائدة، الذي يعود سببه إلى أن الاقتصاد العالمي الأمريكي والأوربي والياباني كان في حالة جيدة، ولم يكن هناك تخوف من ارتفاع معدل التضخم، ووقتها قامت البنوك المركزية بخفض سعر الفائدة، ما شجع على زيادة الطلب على الاستثمار في كافة القطاعات الاقتصادية ومنها المجال العقاري والصناعي، كما زاد من الاستهلاك وزيادة الطلب على المنتجات والخدمات الاستهلاكية، وبالتالي ارتفاع الأسعار نتيجة الزيادة في الطلب، ونتيجة لذلك فقد بدأ معدل التضخم في الارتفاع.

وبدأت الأزمة لأن انخفاض سعر الفائدة أدى إلى إعطاء البنوك لقروض استثمارية لمستهلكين يتصفون بأنهم ليس لديهم تاريخ ائتماني قوي، فدخولهم محدودة، وبعضهم عاطلون، وليس لديهم ضمانات عقارية تمكن البنوك من استيفاء حقوقها عند عدم تمكنهم من سداد القروض المترتبة عليهم، والزيادة المستمرة في إقراض هذه الطبقة من المستهلكين، أدت إلى زيادة الطلب على العقار، فبدأ سعره في الارتفاع، كما زادت أسعار السلع والخدمات الاستهلاكية، فقامت البنوك المركزية بعد ذلك وعندما وجدت أن معدل التضخم في ازدياد برفع سعر الفائدة من أجل الضغط على معدل التضخم". وذكر شمس أن، سعر الفائدة في الاقتصاد العالمي ارتفع خلال شهر يوليو، ففي الولايات المتحدة الأمريكية ارتفع سعر الفائدة إلى 5.50%، وارتفع في بريطانيا 5.75%، كما ارتفع سعر الفائدة في الاتحاد الأوربي بنسبة 4%، إضافة إلى ارتفاع سعر الفائدة في اليابان بمعدل0.50%، وكل ذلك من أجل الضغط على معدل التضخم الذي بدأ في الارتفاع.

وعند ارتفاع سعر الفائدة أصبح من الصعوبة على المقترضين ذوي التاريخ الائتماني الضعيف، الوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم وسداد قروضهم، ما أدى بدوره إلى نقص في السيولة النقدية في البنوك، فتدخلت البنوك المركزية لسداد هذا العجز في السيولة، فقام البنك المركزي الأوربي بضخ 130مليار دولار، وضخ البنك المركز الفيدرالي الأمريكي 38مليار دولار، فيما ضخ البنك المركزي الياباني 8، 5مليارات دولار، وذلك لحل أزمة نقص السيولة.

د. المقريزي
10-28-07, 09:12 PM
تعقيبات على مقال د. نورة السعد
التأهيل لبناء الأسرة
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

جريدة الرياض, الاحد 16 شوال 1428هـ - 28 اكتوبر 2007م - العدد 14370, نشرت مقالا بعنوان "التأهيل لبناء الأسرة" للكاتبة الفاضلة د. نورة السعد. أشارت الكاتبة إلى فقدان المحاضن الأسرية الممتدة, تلك التي تؤهل الأولاد لحياة زوجية وأسرية مستقرة. حيث قالت ما نصه:

"فالمحضن الأسري السابق لم يعد موجوداً وهو الذي كان يسهم في تلقين الأبناء أساليب التربية الجادة التي تبني ولا تهدم وتعزز ولا تقوّض"

"ومن الواقع أيضاً نجد أن الروابط العائلية المتماسكة وشبكة العلاقات القرابية التي كانت في السابق هي المناخ الدافئ الذي يتم من خلاله صياغة شخصية الأبناء ورعايتهم وتوفير التربية الجادة لهم وفي الوقت نفسه توفر لهم المصدر الأساس للحب شبه مفقودة"

حيال ذلك استعرضت الكاتبة حفظها الله, الجهود المبذولة من بعض نشطاء المجتمع لدرء النقص التربوي الناتج من غياب و فقدان المحاضن الأسرية الكبرى التي عهدتها مجتمعاتنا في تاريخ سابق, و انتقد بعضا من السياسات المبذولة في ذلك. و في نهاية المقال عرضت وجهة نظرها الخاصة لحل معضلة ضعف التأهيل لدى شبابنا وشاباتنا لإقامة أسر زواجية جديدة.

الذي أود الإشارة إليه, أن لا نسلم التسليم المطلق بفقدان المحاضن الأسرية الممتدة أو المحاضن القرابية. و أن عودة قريبه لهذه المحاضن تلوح في الأفق, ويبشر بها العديد من علماء وعالمات الاجتماع المسلمون والغربييون.

فهناك العديد من أستاذات علم الاجتماع و أساتذته, وقفوا على هذه المسألة , وهم يبشرون من خلال دراساتهم الاجتماعية بعودة المحضن الأسري الممتد بثوب عصري و يتناسب مع معطيات و أدوات وقتنا الحاضر. من هؤلاء, د. علياء شكري, د. سناء الخولى, د. آمال عبدالحميد. وهناك أساتذة اجتماع غربيين يشيرون إلى ذلك أيضا. فيما يلي استعرض بعضا من أقوالهم.

من كتاب
"الأسرة والحياة العائلية/ د. سناء الخولي" , دار النهضة العربية للطباعة والنشر
1404 هـ – 1984م صفحة 340 – 341, اقتطف الفقرات التالية:

فصل بعنوان
الأسرة الممتدة والروابط القرابية:
" من المحتمل أن تعود الأسرة الممتدة إلى الظهور مرة أخرى في المستقبل, كما انه من المحتمل أن تشارك مجموعة من الوحدات الأسرية نفس المسكن كما كان يحدث في الماضي, وقد لا يسكنون معا في نفس المسكن ولكنهم سوف يحتفظون بعلاقاتهم القرابية من حيث تبادل الزيارات والمساعدات المادية والمعنوية.

وعلى الرغم من أن الاتجاه العام قد يكون نحو الأسرة النواة المنعزلة فإن الأسرة الممتدة المعدلة Modified Extended Family سوف توجد في المستقبل مع ذلك , دون أن يتطلب وجودها قربا مكانيا بالضرورة, أو اشتراكا مهينا, أو محاباة الأسرة النواة المنعزلة, فمن المحتمل أن تقدم لها مساعدات هامة.

وتقول ما رجريت ميد Mead إن الأسرة النواة شكل ملائم للأسرة بغرض التغير, ولكنها لن تستمر في هذا الوضع إلى ما لا نهاية. لأن أسرة اليوم تدفع كل فرد إلى خارج المنزل ما عدا النساء اللائي يقمن بتنظيف المنزل أو تربية الأطفال, و لذلك فإن أسرة الغد سوف تحتاج إلى أفراد أكثر, لتربية الطفل وللمعاونة عندما يمرض الطفل أو تمرض الأم. إن وجود كثرة من الأطفال ربما يكون مفيدا للعب المشترك لأن إرسالهم إلى دور الحضانة سوف يتطلب مبالغ طائلة.

وهذا لن يحدث بسرعة أو في الحال لأنه يعني بناء مساكن جديدة. واستعدادات ضخمة ما زالت غير متاحة في الوقت الراهن ولكنها سوف تحدث بالتدرج."

انتهي النقل.

===================

و من كتاب بعنوان "الاتجاهات المعاصرة في دراسة الأسرة/ د. علياء شكري"
أستاذ علم الاجتماع - كلية البنات - جامعة عين شمس 1999م, اقتطف ما يلي:

1 - من صفحة مقدمة الطبعة الثانية
" و الملاحظة التي تلفت النظر حقا أن أغلب الذين تصدوا لدراسة الأسرة في بحوثهم للماجستير و الدكتوراه قد هجروا ميدان علم الاجتماع العائلي عقب حصولهم على اللقب العلمي. فلم تكن الأسرة بالنسبة لهم سوى مجال لإجراء الدراسة الإمبيريقية, دون أن يلتزم الباحث في حياته الأكاديمية بعد ذلك بمتابعة البحث في هذا الميدان الهام من ميادين علم الاجتماع المعاصر."

2 - في خضم حديثها عن "العائلة الممتدة" تقول الدكتورة علياء في صفحة 197
"و لو انه ليس من المستبعد تماما أنها (العائلة الممتدة) ربما تعاود الظهور من جديد في يوم ما, فيما بعد تلقائيا إذا ما تغيرت الظروف الموضوعية"

3 – في صفحة 199تقول د. عليا في خضم حديثها عن تحول و تفتت الأسرة الكبيرة إلى اسر صغيرة و العكس ما نصه
"نجد أن المؤرخين يستطيعون في بعض الأحيان التدليل على تحول الأسرة الكبيرة إلى أسر صغيرة و التدليل في أحيانا أخرى على التطور العكسي, و أعنى التكون التلقائي لأسرة ممتدة جديدة"

4 – في صفحة 198 تقول المؤلفة: " يحتمل في حالات معينة أن يحدث تطور مضاد لفكرة التقلص, و أعني أنه يرتفع مستوى الأسرة الاجتماعي و تتحول إلى أسرة ممتدة على نحو ما أوضح رينيه كونيج R. Konig في مقاله الهام ((مشكلات قديمة و نظريات جديدة في علم الاجتماع العائلي)) مجلة كولونيا لعلم الاجتماع و علم النفس الاجتماعي 1966م. معنى هذا من الناحية البنائية أن التطور الذي حدث مضاد تماما لحركة التقلص, التي يعبر عنها قانون دوركايم".

5 – نظرا للنقد الموجه لنظرية التقلص و غيرها من نظريات علم الاجتماع الكبرى فيما يتعلق بتغير الأسرة, تقول د. علياء "لذلك يتعين علينا أن نتجه بكل قوة نحو اجراء دراسات امبيريقية عن واقع الأسرة العربية, تكشف لنا عن ملامح هذا التغير." من هذا الباب فقد تعرضت المؤلفة لست دراسات في هذا المجال, وهي:
* التغير الاجتماعي و التكنلوجي و أثره في الأسرة المصرية بنائيا و وظيفيا/سناء الخولى 1972م, رسالة دكتوراه.
* التحضر و أثره في الأسرة الأردنية/ ادريس عزام, 1975, رسالة دكتوراه.
* الالتقاء الحضاري و أثره في تغير البناء الاجتماعي للأسرة في قطر/جهينة العيس, 1975م, رسالة ماجستير.
* الأسرة والبناء الاجتماعي في المجتمع الكويتي/ غنيمة المهين, رسالة ماجستير.
* صراع القيم و آثاره في بناء الأسرة و وظائفها / عبدالباسط عبدالمعطي, 1968, رسالة ماجستير.
* أثر التغير الاجتماعي في البناء الاجتماعي للأسرة المصرية / صلاح عبدالمتعال, 1971م, رسالة دكتوراه.

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=


وجاء في رسالة الماجستير للدكتور آمال عبدالحميد "بعض أشكال الأسرة الممتدة في الحضر
محدداتها و مصاحباتها الاجتماعية دراسة ميدانية على بعض الأسر المصرية" جامعة عين شمس 1986م

تقول الباحثة في الفصل الحادي عشر عند مناقشتها لنتائج تلك الرسالة ما نصه:

" انطلقت هذه الدراسة من نقد الاتجاه التطوري و الاتجاه البنائي الوظيفي في تناولها قضية تغير الأسرة, حيث تناول الاتجاه الأول قضية مؤداها أن الأسرة تتطور من أشكالها الكبيرة الممتدة إلى أشكال أصغر فأصغر, حتى تصل إلى الأسرة النووية, وتعتبر الأخيرة ذروة التطور. و أكد الاتجاه الثاني على تقلص الأسرة وتحولها من ممتدة إلى نووية, فضلا عن تقلص وظائف الأسرة. وقد واجهت هذه القضايا كثيرا من الانتقادات منها:
أنها ظهرت في ظروف مغايرة, و أصبحت موضع شك حتى في المجتمعات التي ظهرت فيها. كما ظهرت شواهد ميدانية تناقض تلك الافتراضات النظرية, لذا يكون من الخطاء تعميم هذه الافتراضات على كافة المجتمعات خاصة في الظروف التي تشهدها الدول النامية التي لها سمات تميزها, مما يجعل التغير غير متسق أو مختل, وبالتالي لا يكون تغير الأسرة في بنائها, و وظائفها و فقاً لما يحدث في المجتمعات المتقدمة. و من هنا جاءت مشكلة دراستنا, أنه بالرغم مما تؤكده بعض النظريات من تغير الأسرة و تحولها من ممتدة إلى نووية إلا أن الشواهد أوضحت أنه مازالت توجد بعض أشكال الأسرة الممتدة في المجتمع المصري بل و في قلب القاهرة.

و نظرا لأن المجتمع المصري يشهد تغيرات و تطورات اقتصادية و اجتماعية فمن المتوقع أن تنعكس – بلا شك – على الأسرة, إذ أن الأسرة بناء مرن يتأثر بالتغيرات, فإنه يتخذ الشكل الذي يتلاءم و تلك التغيرات و بالتالي تكون الأسرة الممتدة قائمة جنبا إلى جنب مع الأنماط الأسرية الأخرى, و أن هذا النمط يتخذ شكلا متميزا في تنظيمه الداخلي و العلاقات بين أفراده." إنتهى.


كلام د. سناء و د. علياء يبدو فيه من الوضوح ما يغني عن التعقيب. يبقى أن اعلق على حديث د. آمال, فأقول و بالله التوفيق:
تؤكد الباحثة آمال في رسالتها تلك, أن الأسرة بناء مرن و يتشكل بحسب الظروف المحيطة به, و تنتقد الرأي القائل بتقلص Contraction الأسرة كنظرية دوركايم. فمن دراستها تلك نستنتج أن أي أسرة قد تحتاج إلى نمط الأسرة الممتدة والكبيرة جدا جدا (مثلا ترابط 7 أجيال أو ثمانية أجيال مع بعضها البعض), و قد يكفيها ترابط ثلاثة أجيال متتالية أو جيلين متتاليين, وتتفاوت متانة و نوع تنظيم ذلك الترابط من أسرة لأخرى, تبعا للمتغيرات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الإعلامية و التربوية التعليمية و التقنية التكنولوجية.

نظرا لإيماننا بما ذهبت إليه الباحثة, تقدمنا بطرح أدواتنا الاجتماعية التي تساعد الناس على تنظيم و ترتيب بيتهم الأسري الممتد بما يتناسب مع عصرنا الحاضر عصر الإدارة والمعلوماتية. وقد راعينا عند بنائنا لتلك الأدوات معظم المتغيرات التي تؤثر في تشكيل النمط الأسري الممتد تلك التي أشارت إليها الباحثة آمال. هذه الأدوات تم تناولها في موضوعا بعنوان " ذرية ضعافا – ذرية طيبة" في منتدى د. المقريزي.

أشير إلى ذلك حتى لا نيأس من فقدان محا ضننا الأسرية الكبرى. و نستعد و نُعد المجتمع لاستقبال هذه المواليد الاجتماعية التربوية الجديدة.

===================

و أختم حديثي بكلام للأستاذ الشيخ محمد قطب من كلام له في ندوة " دعم الفكر الإسلامي لمواجهة الغزو الفكري" المنعقدة في الرياض, أبحاث و وقائع اللقاء الثاني للندوة العالمية للشباب

"لقد اجتهد الكتاب المسلمون و بذلوا جهدهم لتوضيح بعض المفاهيم الإسلامية. ولكنا لا نستطيع أن نزعم أن كل ميدان البحث في الإسلام قد غُطِّي, حتى الآن موضوعات ما تزال بكرا تماما لم يكتب فيها شيء على الإطلاق وهناك موضوعات كتب فيها القليل تحتاج إلى كثير جدا من التوضيح والتحديد والتفصيل هذه الموضوعات ينبغي أن نبذل جهدنا فيها . اضرب أمثلة, ولقد أجور بعض الشيء على ندوة سابقة, أو اكرر بعض ما قيل فيها لا بأس, لأن الموضوعات متداخلة.

أننا حين نتحدث في الاجتماع لا نجد كتبا إسلامية تحدثنا عن الاجتماع فننقل آراء مفكري أوربا, إما أن ننقلها بأسماء أصحابها أو ما هو أسوأ من ذلك أن نقوم بترجمتها ثم نضع أسمائنا عليها. وأنا اضرب مثلا في علم الاجتماع بالذات, إن الذي يُدَرَّسْ والذي يُنشر على طالب العلم في معظم بلاد العالم الإسلامي هي نظريات "دوركايم" اليهودي ونحن نقدمها إما باسم دوركايم ونمتدحها, أو يحدث أحيانا أن يجئ مؤلف ينقل آراء دوركايم وينسبها إلى نفسه . وهو في نظري أسوأ؟ لأنه يقدم باسم إسلامي هذا الفكر المضاد للإسلام.
ينبغي أن تكون لدينا نظرية اجتماعية إسلامية, وليس هذا بالأمر العسير إذا توفرنا عليه. إن ابن خلدون وهو سابق لنا عدة قرون كان هو أول من وضع فلسفة للتاريخ, ومبادئ لعلم الاجتماع و كثير من مفكري الغرب يعودون إلى ابن خلدون, إما ذاكرين فضله أو مستولين على أفكاره و ناسبين هذه الأفكار إلى أنفسهم , نحن اليوم أولى أن نقدم نظرية اجتماعية إسلامية متكاملة."


د. يوسف بن محمد بن علي السعيد
جامعة القصيم
ys4911@gawab.com

د. المقريزي
10-29-07, 11:39 AM
خطابنا الاجتماعي: مسار تنويري أم وجبة نقدية...؟

د. علي الخشيبان
نتحدث كثيرا عن خطابات مختلفة في المجتمع فنفهم مدلول الخطاب الثقافي وندرك أبعاده من خلال معرفتنا بالثقافة التي نتعاطاها، كما نفهم مدلول الخطاب الديني أيضا ونتحدث عنه بتفاصيل دقيقة، هذا بالإضافة إلى كم هائل من الخطابات التي تشكل في النهاية شخصيتنا الاجتماعية. بين تلك الخطابات خطاب مفقود في التعريف الدقيق وليس في الوجود، فالخطاب الاجتماعي موجود ولكن كيفية فهمه وتعريفه وتحديد مساره هي معضلة كثير من المجتمعات. الخطاب الاجتماعي هو محور يومي لحياتنا ولكننا نفتقد تعريفا دقيقا لهذا الخطاب الذي يتشتت بين النقد والتبرير فنجد أنفسنا إما مبررين لهذا الخطاب أو ضده بحسب مهامنا وموقفنا الاجتماعي.
الخطاب الاجتماعي هو لغة المجتمع فهو انعكاس لقيم المجتمع وثقافته حيث يستطيع الفرد في الحالة الطبيعية أن يدرك تلك القيم ويتذكرها بشكل مباشر ويحافظ عليها. فعلى سبيل المثال عندما يقال عن مجتمع بعينه بأنه مجتمع متدين فتلك قيمة اجتماعية تميز خطابه الاجتماعي وتؤثر في توجهاته ونمطيته، ونحن بهذا الفهم لمدلول واحد من مدلولات الخطاب الاجتماعي نقترب من تحديد مهارات فهم الخطاب الاجتماعي التي تتطلب ربطا بين مكونات المجتمع وبنائه الفكري والتنظيمي واكتشاف العلاقة بين تلك المقومات. في كل خطاب اجتماعي متزن نرى أن مدلولات وقيما أساسية مثل: الوطنية والانتماء إلى الأرض هي منطلق حقيقي لتشكيل ثقافة المجتمع والذي غالبا ما يتكون من عناصر أخرى مثل خطاب ديني أو فكري يكون ظاهرا ومحركا للمجتمع أو متسترا في الحياة الاجتماعية كلها. احد العناصر المهمة في تشكيل الخطاب الاجتماعي يعتمد كليا على فهم الفرد لدوره في المجتمع وكيف يؤديه..؟ وما هي ابرز الوسائل التي يعبّر فيها عن ذلك الدور..؟ فمثلا عندما يتميز المجتمع بإدراكه لقيمة العمل كجزء من ثقافته الاجتماعية يصبح الإنتاج قيمة ثقافية أساسية في ذلك المجتمع يمارسها جميع الأفراد ويضعونها عنوانا لحياتهم.

الفكرة التي أحاول مناقشتها حول الخطاب الاجتماعي هي استدلال لكشف طريقة تمكننا من فهم الاتجاه الذي يجب أن نسير به لتشكيل ذلك الخطاب بمنهجية تخدم المجتمع في تكريس الوعي ودعم التنوير وليس تقويضه. اعتدنا في مجتمعاتنا على تكريس الأفكار النقدية وأصبحت حياتنا كماً متراكماً من الثقافة النقدية وأصبح كل منا يستطيع أن يقدم قائمة نقدية في كل قضية بل كل فكرة يراها في المجتمع مما يعكس وعيا نقديا مفتعلا لا يسير بالاتجاه الصحيح. تساؤلنا الحقيقي لفهم الواقع الاجتماعي يتعلق بمكونات خطابنا الاجتماعي وعناصره والذي يبنى في كل المجتمعات على قيم محددة يصعب نسيانها والتنازل عنها بل تصبح شعارا متأصلا في الحياة الاجتماعية حيث تشكل هذه القيم سمات ذلك المجتمع وتحدد مساره بل ومستقبله. في مجتمعاتنا وصلت الحالة التي تشكّل فيها خطابنا إلى استمراء النقد من جانب فلم يعد النقد الذي يفترض أن يؤدي دورا ايجابيا سوى سيمفونية تتكرر على مسامعنا وأبصارنا، وهذا مؤشر لفقدنا الفهم المكتمل لحقيقتنا الاجتماعية بل انه مؤشر يوحي بأنه لازال أمامنا طريق ليس سهلا للاتفاق على قيم اجتماعية تتجاوز بنا تلك الاجتهادات التي نطرحها على شكل نقد متواصل للواقع تختلط فيه الحقائق مع الفرضيات، لذلك تجد أن الوصف الحقيقي لواقعنا الاجتماعي غالبا ما يتميز بعدم الدقة في تحليل الواقع وليس وصفه.

على سبيل المثال ما خلفته حلقة المسلسل السعودي (طاش) حول الليبرالية ومفهومها الاجتماعي عكس قصورا في فهم الكيفية التي تتفاعل بها أطراف المجتمع، فالحالة التي تم الاستناد إليها في وصف فئة متخيلة من المجتمع بصورتها التي وردت لا يعكس سوى شرح لفكرة الأضداد المتنافرة كما تم تصويرها، لذلك ظهرت فكرة نقد المختلفين وكأنها المطلب الذي يبحث عنه المجتمع لتأكيد عدل خطابه النقدي الذي اعتاد على نقد الفئات المختلفة لصالح بعضها وليس لصالح المجتمع.

قضية تعبيرنا عن واقعنا الاجتماعي هي إشكاليتنا الحقيقية بدون منازع فعندما تتميز المجتمعات بطغيان مفاهيم النقد المطلق على جميع مستوياته فهذا مؤشر على فقدان فهم الواقع وقصور في فهم أساليب التصحيح والتنوير في المجتمع. كثير منا يعتقد أن النقد بجميع أشكاله هو تعبير عن مصداقية ذاتية وننسى بنفس الوقت أننا جزء من المجتمع الذي تحول فيه دورنا إلى تكرار سلبيات نحن في الحقيقة سبب في وجود الكثير منها. نحن نتجاوز كثيرا بل نبالغ في تحديد سقف النقد وكيفيته وهذه الفكرة ليست تحاملا ضد النقد ولكنها تحديد دقيق لواقعية النقد وطرقه ومنهجيته وخاصة عندما يبتعد كثيرا عن مضمونه.

النقد بجميع صوره المفرطة والمتحفظة أصبح بحق جزءا من خطابنا الاجتماعي الذي نتميز به فصورتنا الإعلامية ومن يمثلها من أفراد أو مؤسسات إعلامية تنضج تحت ضوء النقد. في اغلب الأحيان تكبر قيمة الفرد أو المؤسسة عبر تماديها بكميات النقد بينما نفتقد كثيرا إلى منهجيات التنوير وطرح الأسئلة الإصلاحية، وهذا مؤشر يعكس عجزنا مرة أخرى عن تحديد الكيفية التي ننتمي بها إلى واقعنا. نحن نرى الواقع وكأنه جزء منفصل عنا كمجتمع أو أفراد لذلك نفرط في نقده بينما الحقيقة أننا نحن المسؤولون عن هذا الواقع فهو نتيجة طبيعية لمساهمتنا سواء الفكرية أو الاجتماعية .

المتصفح لواقعنا الاجتماعي يدرك أن ثقافة النقد هي اكبر الثقافات المسيطرة على الواقع الاجتماعي والإعلامي حتى أصبحنا لا نضع اعتبارا لثقافة تنويرية أو إصلاحية تحليلية فما هو خارج ثقافة النقد أصبح لا يهم سواء المثقف أو المواطن بل تحول إلى فلسفة وغناء خارج المجتمع. بمعنى آخر نحن نصفق لثقافة النقد حتى وإن وصلت بالفرد إلى نقد نفسه ومحيط مهنته دون أن يدرك انه جزء من الخلل الذي كان سببا في تكريس عمليات النقد الاجتماعي، فقد ولدت بيننا فئات مثقفة أصبحت تمارس النقد وتستخدمه في مزاد لتحقيق أهداف فردية وليست اجتماعية.

خطابنا الاجتماعي يجب أن لا يظل خطاباً يشكل فيه النقد المفرط جوهر الحياة الاجتماعية، كما أننا يجب أن نغير من ذلك الخطاب ونبحث عن وسائل إصلاحية وتنويرية تتجاوز مسألة ترتيب النواقص والهفوات في فكرة تنموية أو تطويرية أو قضية ثقافية. نحن بحاجة إلى أن ندرك أننا مهما تطاولنا على الواقع وانتقدناه فنحن جزء منه شئنا أم أبينا، فإشكالية الفهم للواقع الاجتماعي جعلتنا نتجاوز كثيرا ونتجاهل أن النقد بالطرق التي يتداولها المجتمع لا تعبر عن حالة وعي بالواقع الاجتماعي. علينا أن نبحث عن أساليب تعيدنا إلى فهم واقعنا الاجتماعي لندرك انه مهما ابتعدنا وتعالينا عليه بالنقد فنحن جزء منه وصلاح ذلك الواقع يمس كل فرد منا لذلك يبقى علينا التفكير الدقيق بما يستطيع كل فرد منا أن يقدمه لمجتمعه على طبق من التنوير والتوجيه وليس طبقا من مساءلات نقدية مخيبة للأمل


===============================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الرياض
الاثنين 17 شوال 1428هـ - 29 اكتوبر 2007م - العدد 14371


إقتباس
خطابنا الاجتماعي يجب أن لا يظل خطاباً يشكل فيه النقد المفرط جوهر الحياة الاجتماعية،

كما أننا يجب أن نغير من ذلك الخطاب ونبحث عن وسائل إصلاحية وتنويرية تتجاوز مسألة ترتيب النواقص والهفوات في فكرة تنموية أو تطويرية أو قضية ثقافية.

نحن بحاجة إلى أن ندرك أننا مهما تطاولنا على الواقع وانتقدناه فنحن جزء منه شئنا أم أبينا،

فإشكالية الفهم للواقع الاجتماعي جعلتنا نتجاوز كثيرا ونتجاهل أن النقد بالطرق التي يتداولها المجتمع لا تعبر عن حالة وعي بالواقع الاجتماعي.

علينا أن نبحث عن أساليب تعيدنا إلى فهم واقعنا الاجتماعي لندرك انه مهما ابتعدنا وتعالينا عليه بالنقد فنحن جزء منه وصلاح ذلك الواقع يمس كل فرد منا

لذلك يبقى علينا التفكير الدقيق بما يستطيع كل فرد منا أن يقدمه لمجتمعه على طبق من التنوير والتوجيه وليس طبقا من مساءلات نقدية مخيبة للأمل


تعليق
مما يساعد على تفعيل تلك التوجيهات. أن يقوم رؤوساء تحرير الصحف و المجلات الدورية ومشرفي المواقع الإلكترونية, بتغير سياسة النشر لديهم. بحيث يعطوا مساحة أكبر لتلك المقالات والأطروحات التي تطرح الحلول , وتذلل العقبات لمشروع عملي ما, تلك المقالات التي تعتني ببناء الذات, وتبعث روح العمل و الإنتاج في القارئ, تلك المقالات التي تصف المخارج من الأزمات بأنواعها, تلك المقالات المتفائلة.
و تعمل على تصغير مساحة المقالات النقدية التي أشار إليها الكاتب.

مع الزمن نرجوا ان يتحول الناس إلى فاعلين في مجتمعاتهم بدلا من متأففين ويائسين وقلقين و غير عمليين.

د. المقريزي
11-29-07, 05:08 PM
المنشود
أجهزة كهربائية معطلة!
رقية سليمان الهويريني

لدينا جهاز فيديو صناعة يابانية فائقة الجودة، وبرفقته ما يفوق المائة شريط ذي القطع الكبير! ضقت به ذرعاً بعد ظهور أجهزة حديثة من نوع (DVD) فاستقر به المكان في المستودع الذي أصبح يحوي أجهزة أخرى تجاوزها الزمن أو توقفت هي عن اللحاق به!.

استشرت إحدى صديقاتي عن المكان الملائم لحفظ هذه الأجهزة التي أصبحت خارج نطاق الخدمة رغم أنها تعمل بكامل كفاءتها ووجدت أنها تفوقني بعدد الأجهزة الأقدم! فلديها فيديو بشريط صغير تحتفظ به للذكرى ويحتل مكاناً كبيراً في المنزل، إذا علمنا أن الأجهزة القديمة تتميز بضخامة أحجامها، وأخبرتني عن تمسك والدها بسيارته العتيقة المتعطلة تماماً عن العمل بدعوى ارتباطه بها عاطفياً، بينما تشغل حيزاً كبيراً في الفناء الخارجي!.

حقيقة ماذا ترانا نعمل بأجهزتنا وآلاتنا القديمة التي حافظنا عليها وتمت صيانتها بالكثير من المال؟ ولماذا لا تقبل التغيير أو التطوير لمواكبة احتياجاتنا؟!.. فالعروض الجديدة في السوق تزاحم ما هو موجود لديك لدرجة أن تزهد به رغم أنه يتفوق على الجديد بالجودة والكفاءة! وإن دفعته لورش الصيانة وجدت لديهم عدة أجهزة مشابهة، والمكان لا يستوعب المزيد! فماذا نفعل بأجهزتنا القديمة؟.

ألا يمكن إعادة تصنيعها والاستفادة من القطع بداخلها؟ وإن كانت هذه الفكرة منطقية، فأين الجهة المسؤولة عن القيام بهذا العمل؟.. أتوقع لو تم تنفيذ فكرة إعادة تصنيع الأجهزة القديمة عبر مؤسسة أو شركة لكان أجدى من إلقائها في براميل النفايات مع ما تشكله من خطر للبيئة، ولا أتوقع أن الشركة ستخسر إطلاقاً، لأن الناس يودون التخلص مما لديهم من أجهزة بطريقة حضارية مقبولة، والدليل على ذلك وجود حاويات الأوراق والجرائد وحاويات الملابس والأطعمة الفائضة والتي تقوم بالإشراف عليها الجمعيات الخيرية وتخصص لها أماكن بارزة بقرب الجوامع والمساجد.

وعليه يحسن وضع حاوية للأجهزة القديمة العاملة أو المتعطلة ليمكن أن يستفيد منها الفقراء ممن لا يصل طموحهم إلى ما تفيض به الأسواق حالياً. وهي دعوة للتخلص من الأجهزة القديمة وعدم الاحتفاظ بها إطلاقاً، لأنها تسبب عبئاً على الأسرة بالنظافة والترتيب والاستحواذ على أماكن ومساحات في المنزل، ولندع العواطف والذكريات جانباً لأننا أصبحنا في العام الواحد نستقبل أكثر من موديل وشكل بعدما كنا لا نشاهد التجديد إلا كل عدة سنوات وهو الوقت الذي يتمكن فيه المنتج من مغادرة المصنع والوصول إلى أسواقنا، إضافة إلى قبولنا له ونيله ثقتنا. يبدو أن الثقة أصبحت رخيصة، حتى بتنا نمنحها لكل منتج، وكل صنفٍ وكل سوق!!

ص.ب 260564 الرياض 11342

rogaia143*************


==============================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الجزيرة
الخميس 19 ذو القعدة 1428 العدد 12845


تعليق

فكروا معي بما يلي




يبدو أنكم تعلموا أن الشركات الكبيرة و بعضا من المؤسسات الحكومية مثل الجامعة

لديها شركة صيانة خاصة بها, يعني إذا خرب عندهم شيئ ( أو تقادم عندهم جهاز) ما يروحون للسوق يبحثون عن محلات صيانة صغيرة لإصلاح ما لديهم من عطل. بل هم متعاقدون مع شركة صيانة تقوم بالدور المطلوب.



الأمر الذي أود إثارته هو

هل يمكن للعوائل التي يجمعها مسمى واحد او يرجعون لجد سابع او ثامن, أن يؤسسوا مؤسسة صيانة حجمها يتناسب مع حجم العائلة,
إذا خرب عندهم في بيوتهم شيئ (ثلاجة, مكنسه كهربية, خلاطة, مكيف, حاسب, غسالة, صنبور, سلك كهرب...الخ), فإنهم يتصلون على هذه المؤسسة الخاصة في العائلة, وهي تقوم بدور الصيانة, يعني ما يحتاج إذا خرب عندهم جهاز يروحون لمحلات الصيانة المنتشرة في السوق.

و عائد تلك المؤسسة يرجع لصندوق العائلة
المشرفين على العمل , أقصد إدارة المؤسسة
من شباب العائلة, ربما المتخصصين او العاطلين عن العمل
و يمكن يكون الفنيين أيضا من أفراد العائلة المتخصصين في ذلك

يُوضع لتلك المؤسسة نظام, كيفية الخدمة, كيفية الدفع, كيفية خدمة فقراء العائلة.

و بهذا نجعل فلوس العائلة منها و إليها.

هذه المؤسسة خدمية اكثر منها ربحية, ويمكن لفنيي المؤسسة الخدمة خارج إطار العائلة إذا لديها وقت إضافي.

فكرة تنتظر الإثراء والنظر في مسارها و دورها في التواصل الرحمي المقطوع

إن لم تنجح الفكرة اليوم فلعلها تنجح بعد سنين, الا فلنضعها في البال

و نطرح مساوئها وفوائدها حتي تستقر العقول و النفوس على قبولها او رفضها


إذا قدرنا أن فنيي تلك المؤسسة من تلك العائلة أو من ذوي قرباهم

فيفترض أن العائلة تدفع بهم بجانب دورهم الصياني, ان يعملوا على تطوير تلك الأجهزة

تحسين خدماتها, او البحث عن بدائل جديدة لها من إختراعاتهم

العقل العربي (خاصة غير المهاجر) منذ سنين وهو لا يعمل , يستهلك , و ينقد ويشجب و يستنكر و مجرد صراع على الحكم , و..,...الخ

فنحن في المحضن العائلي, سنسعى سويا لتحرير هذا العقل من القيود التي كبلته

سنسعى لجعله يتماشى مع

"افلا تعقلون " , "لعلكم تعقلون ", " لعلكم تتفكرون " , " افلا تتفكرون ",

"افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " الحج 46

"قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدا الخلق ثم الله ينشئ النشاة الاخرة ان الله على كل شيء قدير " العنكبوت 20

"اتوني زبر الحديد حتى اذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى اذا جعله نارا قال اتوني افرغ عليه قطرا " سورة الكهف 96

"ولقد اتينا داوود منا فضلا يا جبال اوبي معه والطير والنا له الحديد" سورة سبأ10

"لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه باس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز " سورة الحديد 25

"والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الانعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم اقامتكم و من اصوافها واوبارها واشعارها اثاثا ومتاعا الى حين" النحل 80



ذلك أنهم (أي الفنيين) مع إستمرارهم في ذلك العمل الصياني, حتما سيتولد لديهم رؤي و مرئيات جديدة حول عمل تلك الأجهزة و منه يتم التطوير.


و الحديث يطول

د. المقريزي
12-02-07, 01:24 PM
ربيع الحرف
الوعي المنشود



د. نورة خالد السعد
من يعيد قراءة الأحداث التي عصفت بعالمنا الإسلامي والعربي خلال ثلاثين عاماً، وابتداءً من زيارة الرئيس أنور السادات إلى القدس في 1977م ثم توقيع معاهدة كامب ديفيد في 1978م، ثم معاهدة السلام في 1979م بين مصر ودولة العدو الصهيوني، ثم اندلاع الثورة في إيران في فبراير 1979م وتلتها حادثة اغتيال أنور السادات في اكتوبر 1981م، وغزو جنوب لبنان واحتلال بيروت في 1982م وضرب المفاعل النووي العراقي في 1984م ثم معاهدة وادي عربة بين الأردن وإسرائيل ثم اندلاع انتفاضة الحجارة في 1987م، والغزو العراقي للكويت في أواخر 1990م والتدخل الأمريكي لتحرير الكويت في 1991م. وكانت بالنسبة لقطاعات كبيرة منا المشهد الحقيقي المرعب وبدء التفتت في الصف العربي بين من كان مع الغزو ومن هو ضده بالطبع ، وانهيار المعسكر الشرقي ونهاية نظام القطبين في 1991م وتفرد الولايات المتحدة بالقرار العالمي وتطويع الأمم المتحدة لشرعية هذه القرارات ثم كان الاحتقان المتمثل في اندلاع انتفاضة الأقصى بعد زيارة شارون - الحي - الميت!! للمسجد الأقصى في عام 2000م، وما أحدثته هذه الانتفاضة من تجريف لكل مظاهر الاستسلام للأمر الواقع حتى بين صفوف الشباب في العالم العربي والإسلامي.
وبعدها بعام فقط كانت حادثة تفجيرات واشنطن ونيويورك والتبعات العسكرية التي حدثت بناء عليها وكان احتلال أفغانستان في عام 2001م ثم العراق في 20مارس 2003م.

.. هذه الحوادث التاريخية أحدثت شروخاً في الواقع الإسلامي والعربي وأحدثت تمزقات اجتماعية عديدة تمثلت في مشكلات اجتماعية دائماً ترتبط بالحروب مثل الهجرات الخارجية للسكان من موطنهم الأصلي إلى بلد مجاور كما هي الآن في أفغانستان والعراق ومن هاجر عاش ويعيش في مناخ مادي غير مستقر وأدى إلى تولد أخلاقيات غير مقبولة.

والحديث عن هذه الجوانب لا يلغي الحديث عن التدمير الذي عانت منه أفغانستان والعراق وكما يقول الرئيس السابق جيمي كارتر عن أبناء مجتمعه: (ان الأمريكيين يتفقون على مسائل مهمة عديدة وهي قيمة الدين في الحياة الفردية وقيمة المبادرة الشخصية على تحقيق الإمكانية الإنسانية والحاجة إلى حماية البيئة ولو كانت ذلك مكلفاً والارتياب في نزاهة الأعمال التجارية الكبيرة والرغبة في تطبيق القوانين الفيدرالية التي تتعلق بالفحش المنافي للآداب العامة) هذه السمات كما يراها كارتر لا نجدها تمثلت في الوجود الأمريكي سواء في العراق أو أفغانستان وكانت الصورة الحديثة للأمريكي القادم من الدولة التي تدير العالم هي في سجن أبوغريب ومعتقلات جوانتانامو وسواها من المواقف التي لم يتردد رامسفيلد في ترديد عبارات تجسدها حول اعتقال الأطفال!! ورفضه للسماح بإطلاق صفات أسرى على من يعتقلونهم في جوانتانامو وتطبق عليهم أسوأ نماذج التعذيب التي يشارك فيها حتى الأطباء!!

إذاً نحن أمام بانوراما مرعبة تعيشها مجتمعاتنا العربية وتحدث آثاراً عميقة الأثر نفسياً واجتماعياً وعقدياً فهل جميعنا على وعي تاريخي بآثارها المدمرة؟!

وهل استراتيجياتنا العربية والخليجية ترقى لمستوى الأبعاد السياسية وترجمتها إلى واقع اجتماعي يضم الأفراد جميعاً بكل شرائحهم.. حتى لا تتمزق هذه الذات بين الواقع واستحضار المستقبل في ظل التعاون الاجتماعي ومعاناة الطبقة الوسطى من الأوضاع الاقتصادية وبروز التناقضات في القيم التي غالباً تكون مواكبة لمراحل الحروب وما بعدها..

@@ ما أبحث عنه بصفتي مواطنة من هذا المجتمع أن نعيد النظر في أولويات استراتيجياتنا ولنأخذ مثالاً بسيطاً حول تجزئة إيجاد الحلول لقضايانا الاجتماعية فنفصل بين حلول مواجهة البطالة عن الفقر مثلاً.. ونعتقد أن خروج المرأة للعمل مدبرة منزل أو بائعة في معرض هو حل لمشكلاتنا التنموية، وهذه نظرة ذرية كما يقول المفكر مالك بن نبي أي من الذرة من التجزئة.. وأيضاً النداءات بضرورة أن نجتهد في مجتمعاتنا الخليجية أن تكون لدينا صناعة سينما!! فهل هذه أولويات التقدم؟!

@@ الأحداث المصيرية تعصف بالمنطقة وهذا يتطلب منا جميعاً أن ندرك هذا العمق.. ولنثق أكثر في الرؤى الحضارية التي يتحملها من يقود هذا المجتمع من ولاة الأمر؟


=========================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الرياض
الأحد 22 ذي القعدة 1428 هـ - 2 ديسمبر 2007م - العدد 14405



اقتباس
ما أبحث عنه بصفتي مواطنة من هذا المجتمع أن نعيد النظر في أولويات استراتيجياتنا ولنأخذ مثالاً بسيطاً حول تجزئة إيجاد الحلول لقضايانا الاجتماعية فنفصل بين حلول مواجهة البطالة عن الفقر مثلاً..
ونعتقد أن خروج المرأة للعمل مدبرة منزل أو بائعة في معرض هو حل لمشكلاتنا التنموية، وهذه نظرة ذرية كما يقول المفكر مالك بن نبي أي من الذرة من التجزئة..

وأيضاً النداءات بضرورة أن نجتهد في مجتمعاتنا الخليجية أن تكون لدينا صناعة سينما!! فهل هذه أولويات التقدم؟!



تعليق
فهل هذه أولويات التقدم؟!

طبعا لا بكل تأكيد,

و ما أكثر القضايا المتداخلة (البطالة و الفقر).


السؤال
كيف لمن أدرك حديث د. نورة, كيف له أن يصرف التوجه العام من هذه الأولويات المطروحة
للأولويات المرتجاة؟

و ما هي هذه الأولويات المرتجاة؟.

هل لنا أن نرسم خطوط عريضة لتلك الأولويات, كي ننادي بها؟

د. المقريزي
12-09-07, 01:55 PM
ربيع الحرف
مجزرة روبرت هوبكنز


د. نورة خالد السعد
المجزرة التي حدثت في أحد المراكز التجارية في ولاية نبراسكا بالولايات المتحدة الأمريكية منذ أيام وكان بطلَها شابٌ أمريكي في التاسعة عشرة من العمر دخل إلى هذا المركز التجاري الممتلئ بالمتسوقين لأعياد الميلاد كما هي عادتهم وأطلق النار عشوائياً عليهم فمات تسعة أشخاص وجرح خمسة ثم قام بقتل نفسه بالبندقية التي نفذ بها مجزرته!!

والدة الشاب روبرت هوبكنز وجدت رسالة منه أنه ينوي الانتحار فسلمتها للشرطة.. أثناء البث للحدث عبر القنوات الفضائية كان المتحدث باسم الشرطة يرفض ذكر محتوى الرسالة!!

الرئيس الأمريكي بوش كان في زيارة للمدينة التي حدثت فيها المجزرة وتأسف لما حدث!! وشعر بحزن عميق.. ربما لأنه رئيس أقوى دولة ولم يؤمّن الأمن النفسي لمواطنيه ولهذا يلجأون للانتحار وقتل الآخرين وهو قبل ذلك مؤشر رفض لعالم مكتظ بالقسوة والحرمان العاطفي ومليء بالأسلحة النارية..

وهذه الحادثة لن تكون الأخيرة وفق السياق الإجرامي الذي تتكرر فيه هذه الجرائم والقتل العشوائي لأبرياء كانوا يزاولون حياتهم اليومية سواء في المدارس أو الجامعات أو الأسواق المركزية..

ففي شهر ابريل 2007م قتل 32شخصاً في إطلاق نار في جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا!!

جميع هذه الحوادث والمجازر أثناء التغطية لها عبر القنوات والصحف لم يطلق على أي منها صفة (الإرهاب)!! ولم يتهم روبرت هوبكنز بأنه إرهابي!! مقارنة بالملاحقة بتهم الإرهاب التي أصبحت (حتمية) لكل مسلم حتى لو كان حادث سيارة وقع عليه!!

ولا ننسى تلك التغطية الإعلامية السيئة للشباب السعودي الذين أخطأوا واستخدموا أتوبيساً لنقل الطالبات للمدارس الثانوية وليس خطوط النقل العامة!! فلاحقتهم الأخبار والصور كأنهم ارتكبوا جرائم مخلة بالأمن والقانون!!

.. ربما يبدو هذا التعليق غير مهم الآن ولكنه نقطة تساؤل مهمة في عملية التصنيف والفئوية التي تمارس ضد أبنائنا الذين يدرسون هناك..

وعودة إلى الشاب روبرت هوبكنز والدوافع التي حولته إلى قاتل لتسعة أشخاص لا تربطهم به أي صلة ولكنهم في الدائرة المجتمعية التي كان يرفضها على الأقل في اللحظة التي قرر أن يغادر الحياة فسحب معه أرواحهم وترك اثنين من الجرحى برصاصه في حالة خطرة وثلاثة على قيد الحياة..

ولنتساءل هل هو نموذج لكتاب إريك فروم (هارب من الحرية) ؟! ذلك الكتاب الذي يصف حالة اللامعيارية التي يسقط فيها الإنسان في مجتمع الصناعة حيث لا روابط إنسانية ولا حميمية إنسانية تحتوي مشاعره كإنسان يرتبط بعائلة وليس فرداً ضائعاً في عالم الحريات المطلقة..

الحادث المرعب، والمجزرة التي ارتكبها هوبكنز يدفعاننا بصفتنا أناساً يهمنا التعلم من مآسي الآخرين ومصائبهم أن نتساءل: كيف كان البناء الأسري لهذا الشاب؟! من كان يعزز قيم طفولته وفتوته؟؟

ماذا غرست المدرسة في شخصيته من معاني الاحتواء والثقة بالنفس؟! وهل دخول دولته في حروب مستمرة على الدول الأخرى منذ بدايتها في عام 2001م وكان عمره حينها ثلاثة عشر عاماً أسهمت في تغلغل غريزة التدمير في ذاته؟!

أم أن حرية تعاطي المخدرات والخمور في مجتمعه رغم ما يحيط بها من قيود لا ترتبط بالتشريع قدر ارتباطها بمخالفة القانون الذي ينتهك يومياً؟! هذه الحرية عودته على أنه لاشيء يستحق العيش من أجله؟!

أم أن ألعاب البلاي ستيشن التي تحاكي القوة والقتل والتدمير أسهمت في قولبة نظرته للحياة فأضحى مستسلماً لغريزة الغاب ومنطق القوة والتدمير؟!

@@ روبرت هوبكنز لن يكون آخر من قاموا بالمجازر.. رغم عدم وصفه بالإرهابي.. ولن يتوقف هذا المسلسل الدامي الذي حوّل مجتمع أمريكا إلى أن يكون فيها وفق الشرطة الفيدرالية أكثر من 1.4مليون جريمة وعمليات اغتصاب وسطو مسلح سجلتها هذه الدولة في العام الماضي فقط!!.

مجتمعٌ تقول أمريكا إنها تحارب من أجل أن تحقق الأمن لمواطنيها تقع فيه جريمة كل 22ثانية!!

@@ ياله من مجتمع آمن!!


========================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الرياض
الأحد 29 ذي القعدة 1428 هـ - 9 ديسمبر 2007م - العدد 14412





اقتباس
الحادث المرعب، والمجزرة التي ارتكبها هوبكنز يدفعاننا بصفتنا أناساً يهمنا التعلم من مآسي الآخرين ومصائبهم أن نتساءل: كيف كان البناء الأسري لهذا الشاب؟! من كان يعزز قيم طفولته وفتوته؟؟


تعليق
الباحث و المتحمس لطلب العلم
و معرفة الإجابة على التساؤلات التي تفضلت بها د. السعد في الإقتباس أعلاه


يمكنه الإستفادة من كتاب بعنوان

"العادات السبع للأسر الأكثر فعالية"

تأليف
ستيفن ر. كوفي

مترجم
من منشورات مكتبة جرير
الطبعة الثالثة 2005م

لا حظ ان العادات السبع سلسلة من الكتب المترجمة

هنا أنا اخص ما يتعلق بالأسرة

فهناك
"العادات السبع للمراهقين الأكثر فعالية"

و

"العادات السبع للناس الأكثر فعالية"

هذا الكتاب لكل ناشط تربوي و موه وباحث اجتماعي
و يرجو التغيير للأفضل في أسرته و بقية أسر المجتمع

يمكن إجراء مسابقة عليه في صفوف الأسرة
كي ينشط الخاملون ويتفاعل المتقاعسون

يمكن إهدائه لمحبي القرائة في الأسرة
أملا بأن يتفاعلوا مع ما هو متفاقم من مشكلات اجتماعية حديثة في مجتمعاتنا


هذا الكتاب يركز على التعاملات النفسية والحوارية بين أفراد الأسرة الواحدة و كيفية الإرتقاء بها للحصول على أسرة مترابطة متفاعلة تفاعلا أمثل.

وقد طرحها بإسلوبه الخاص منطلقا بالطبع من ثقافته الغربية

ما زجا إيها ببناء الذات الفردي و الجماعي

ما زجا إياها بالعديد من مفاهيم الذاكرة وتنظيمها و ترتيبها




مقتطفات من الكتاب

1
إن نجاحنا كمجتمع لا يعتمد على ما يحدث داخل البيت الأبيض, بل ما يحدث داخل بيوتكم
المؤلف يستشهد بهذا من أقول "باريرا بوس"

2
و أنا على اقتناع بأننا إذا أنهكنا أنفسنا - كأفراد في المجتمع - بالعمل في كل مناحي الحياة, و أهملنا الأسرة, فسنكون كمن يحاول إصلاح كراسي السطح على سفينة تايتنك الغارقة


3
المؤلف يُشبه الأسرة و مسيرتها بطيلرة وركابها وقائدها وطاقم ملاحيها
يقول فيما معناه الطيارة بحاجة إلى 3 امور لتبلغ هدفها بكل يسر و سهولة
الوجهة, خطة الطيران, البوصلة.

4
الفكرة تكمن في تكوين رؤية يتقاسمها كل افراد الأسرة.

5
المؤلف في سعيه لبناء اسرة ناجحة يتبنى إستراتيجية اسماها "منهج من الداخل - إلى الخارج"
و يقول "أحد الأسباب التي تجعل من هذا المنهج منهجا حيويا في أيامنا هذه أن الزمن قد تغير بصورة كبيرة. ففي الماضي ,
كان من الأسهل تنشئة أسرة ناجحة "من الخارج إلى الداخل" لأن المجتمع كان و قتها نصيرا لأفراده, كان بحرا لا ينضب من المثل العليا,
و النماذج الرائدة, و التعزيز الإعلامي, والقوانين التي تحكم لصالح الأسرة , وأنظمة الدعم التي كانت تجتهد للحفاظ على الزيجات وخلق اسر قوية.."


6
يقول المؤرخ العظيم "أرنولد تونبى" إننا نستطيع تلخيص التاريخ في فكرة واحدة بسيطة: لا شيئ يفشل مثل النجاح,
بعبارة أخرى , عندما يكون رد الفعل مكافئا للتحدي, هذا هو النجاح, أما عندما يتغير التحدي فإن رد الفعل القديم
لن يكون ذا جدوى.
و لقد تغير التحدي , و لهذا لابد أن رد فعلنا مكافئاً له.
مجرد الرغبة في تكوين أسرة قوية لا يكفي, نحن بحاجة إلى مفاهيم جديدة , و مهارات جديدة , لقد قفز التحدي بخطى واسعة, و إذا ما أردنا الاستجابة له بفعالية , فعلينا أن نقفز وراءه.

د. المقريزي
01-03-08, 01:12 PM
ربيع الحرف
قرار غير موضوعي

د. نورة خالد السعد
في هذه المرحلة من تأزم مشكلة حوادث الطرق ووفاة المعلمات المعينات في المناطق البعيدة عن مقر سكنهن واللاتي لم يضطرهن لركب صعابها سوى الحاجة وضيق اليد والأهم هو تأدية واجب تعليم بنات الوطن أين ما كنّ (لست هنا ألقي خطبة وعظية كي أستدر عطف المسؤول عن هذا القطاع الوظيفي ولكن أتساءل عن مبررات صدور قرار نشر في جميع الصحف "للحد من حوادث الموت على الطريق.. التربية تطوي قيد المعلمة التي لا تسكن في مقر عملها بالقرى والهجر"!!.
وسابقاً عندما يؤخذ رأي أي مسؤول في إدارات تعليم البنات عن وفيات المعلمات على الطرق وهن ذاهبات أو عائدات من وإلى مقر عملهن كان الرد بارداً وروتينياً ولا يرتقي لمستوى إزهاق روح بريئة!

كانوا يقولون: لدينا موافقة خطية منهن على عملهن في تلك المناطق!!

والوزارة بهذا القرار الذي سيطوي قيد المعلمة التي لا تسكن في مقر عملها والمطالبة بأن تتعهد خطيا بموافقتها وولي امرها على مقر الوظيفة قبل التقديم عليها ويعتبر التزاما منها بالسكن في مقر هذه الوظيفة بوجود محرم شرعي.. بهذا القرار هي تزيد من اتساع الرقعة على الراقع وهذا ليس حلا جذريا ولا توفيقيا .إنه قرار بعيد عن الموضوعية وعن استقراء الواقع الاجتماعي لمجتمعنا في هذه المرحلة من الوفرة في الميزانية والطموح في تحقيق أمن المواطن ورفاهيته.. فكيف سيتحقق الأمن الوظيفي لهؤلاء المعلمات أو الراغبات في العمل أمام هذه الشروط؟! وكأن الوزارة بهذا القرار تسد الباب أمام تعيين المواطنات المرتبطات بأولياء أمورهن ومن الصعوبة الا فيما ندر أن تسحب هذه الموظفة معها ولي امرها زوجا أو أخا أو حتى الأب ليعيش معها في مقر عملها! هل انعكست الآية فبدلاً من معادلة ذهاب المرأة مع زوجها لمقر عمله أصبح لدينا الآن ذهاب الزوج مع زوجته لمقر عملها؟! وبهذا القرار فتح الباب على مصراعيه لإيجاد البديل في حالة طي قيد المعلمات اللاتي لا يوقعن على تعهد خطي بالسكن في مقر عملهن مع أولياء أمورهن .. وهن من المواطنات اللاتي في أمس الحاجة للعمل، والبديل هنا الاستقدام وإيجاد المعلمات غير المواطنات واللاتي سيقبلن الاقامة في اي منطقة مع ولي أمرها لأنها في جميع الحالات ستكون وحدها معه وليس هناك أطفال ولا عمل لهذا الولي سيغادره كي يقيم معها في هذه المناطق النائية..!

@@ إذاً نحن هنا أمام إعاقات توظيفية وليست حلولاً يراد بها التخفيف من قضايا حوادث الطرق وتساقط بنات الوطن على حوافها وفوق حجارتها أثناء أدائهن لأعمالهن.

هناك كتابات كثيرة ومتعددة من خبراء في التربية نشرت في الصحف وهناك دراسات حول حوادث الطرق وأسبابها وهناك دراسات عن إيجاد مساكن نموذجية في هذه المناطق النائية ولها حماية ونظام أمني يمكن للقطاع الخاص (المتخم بالايرادات) أن ينفذها وتحل مشكلة اقامة هؤلاء المعلمات رغم انها لن تحل المشكلة الأسرية ايضا من جراء غياب هذه الموظفة عن منزلها وأطفالها فترات طويلة وما سيعقبه هذا الغياب من ضرر نفسي على الزوج وعلى الأبناء.

وما نشر من قبل الأخت حليمة جعولي في صفحة الرأي بجريدة الرياض في عددها الصادر يوم الاربعاء 1428/12/2ه خير نموذج لصرخة معلمة أو أخت تعاني من هذا القرار..

@@ هذا القرار غير موضوعي ولن يحل المشكلة تربوياً ولا اجتماعياً بل سيزيد من بطالة المعلمات وارتفاع نسبتها ويكفينا ما هو موجود حالياً من نسب للبطالة بين النساء وبين الشباب ايضا.

@ اتكاءة الحرف:

قرأت "إذا أردت أن تزرع لسنة فازرع قمحاً، وإذا أردت أن تزرع لعشرة سنوات فازرع شجرة، أما إذا أردت أن تزرع لمئة سنة فازرع إنساناً".


==========================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الرياض
الخميس 25 ذي الحجة 1428هـ( حسب الرؤية )- 3 يناير 2008م - العدد 14437



إقتباس
صدور قرار نشر في جميع الصحف "للحد من حوادث الموت على الطريق.. التربية تطوي قيد المعلمة التي لا تسكن في مقر عملها بالقرى والهجر"!!.

تعليق
ليس لي من تعليق على حديث الدكتورة نورة الفاضلة, إنما تعليقي سيكون على المقتبس أعلاه.

إنني أسائل مُتخذي ذلك القرار و أقول :

"على أي أساس أُتخذ هذا القرار؟"

هل هناك أبحاث علمية أجريتموها و قادتكم إلى هذا القرار؟

أين هذه الأبحاث؟ و أين تم نشرها؟

أم أن هذا القرار صادر و منبثق من رؤية شخص او شخصين أو 100 في الوزارة؟

جمعني مجلس من المجالس مع أحد المسؤولين في أحد المرافق الحكومية المهمة

وكان هذا المجلس عبارة عن لقاء مع ذلك المسؤول..
فقال ماقال و أجاب على أسئلة السائلين في ذلك المجلس..

لقد صدر الكثير من إجاباته و حديثه بقوله.. قررنا, أصدرنا.. بناء على توصيات.. إتخذنا الإجراء...

فسألته السؤال التالي:

هل هذه القرارات التي إتخذتموها و الإجرائات التي نفذتموها كانت مبنية على ابحاث علمية؟
وهل لدي مرفقكم الحكومي هذا مركزا يمكنني زيارته للإطلاع على هذه الأبحاث
التي كانت مصدر تلك القرارات و الإجراءات؟

فكان جوابه
أن ليس لديهم أبحاث بهذا الخصوص
و أن تلك القرارات تم إتخاذها و تنفيذها بناء على توصيات المسؤولين.

أقول يمكن عند هؤلاء المسؤولين أبحاث علمية تسند قراراتهم
فليتنا نري و نشاهد في كل مرفق حكومي مركزا لأبحاثهم
و كيفية إتخاذ قراراتهم, خاصة في الأمور التي تهم الجميع مثل
وضع المعلمات في القرى النائية.

خبر حول الحديث السابق نرجو أن يحمل من الجدية أعلاها
و تكون تلك الخطوة قدوة لجميع مرافقنا الحكومية, فما اكثر القرارات التي تصدر من تلك المرافق.


--------------------------------------------------------------------------------


وزارة الثقافة توقع اتفاقية بحثية مع جامعة الملك سعود

الرياض - واس:
وقعت وزارة الثقافة اتفاقية مع معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية التابع لجامعة الملك سعود بالرياض يقوم المعهد بموجبها بإجراء عدد من الدراسات والبحوث لصالح الوزارة.
وأوضح وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والدراسات المشرف العام على تقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز بن سلطان الملحم أن الاتفاقية تهدف الى السعي إلى تطوير خدمات مؤسسات الإعلام العامة من خلال إجراء دراسات لاستطلاع ومعرفة رأي الجمهور وحجم مستقبلي برامجها للخروج بنتائج تحدد مدى الرضا وتقييم مستوى البرامج ومحاولة ايجاد مقارنة بين هذه المؤسسات والاخرى المشابهة حرصا من الوزارة على تفعيل قطاع الدراسات والبحوث للرقي بالخدمات الاعلامية والثقافية والاستفادة من الخبرات الاعلامية في المؤسسات الخاصة.

وأفاد الملحم أن هناك أربع دراسات سيتم تنفيذها من قبل المعهد لصالح الوزارة هي:

1- دراسات استطلاعية عن حجم الاستماع لقنوات الاذاعة السعودية.

2- تقييم مستوى البرامج التلفزيونية.

3- دراسة استطلاعية عن حجم المشاهدة ومدى الرضا عن قنوات التلفزيون السعودية ودرجة الرضا عنها مقارنة بالقنوات التلفزيونية الفضائية الاخرى.

4- دراسة برامج القناة الرياضية ودرجة تحقيقها لرغبات المشاهدين.

وسيتم في هذه الدراسات استخدام المنهج الوصفي المسحي لجميع الدراسات اضافة الى توظيف ادارة التحليل النوعي للمجموعات التشاورية لتقييم مستوى البرامج في بعض الدراسات التي تحتاج لذلك.

وقال الدكتور الملحم ان وزارة الثقافة والاعلام تدرك أهمية التخطيط القائم على البحث العلمي الدقيق والدراسات والبحوث ونتائجها من أجل اتخاذ القرارات التطويرية الصحيحة والتي سيكون لها أثرها الايجابي الواضح ان شاء الله في المستقبل القريب.

=======================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الرياض
الاربعاء21 المحرم 1429هـ -30 يناير 2008م - العدد 14464

د. المقريزي
02-05-08, 11:15 PM
تعقيب على مقال
د. علي الخشيبان : "تعاطفاً مع غزة"

نشر د. الخشيبان حفظه الله مقالا بعنوان "تعاطفا مع غزة" في جريدة الرياض الأثنين 26 المحرم 1429هـ -4 فبراير 2008م - العدد 14469, ومما ورد في هذا المقال الفقرة التالية:

" &" فعندما كشف اللاعب المصري أبو تريكه عن شعار "تعاطفاً مع غزه" الذي كان يخفيه في لباسه الرياضي في البطولة الأفريقية التي تجري أحداثها هذه الأيام في غانا، قامت الدنيا ولم تقعد فمنعت إسرائيل (شركة قوقل) من نشر هذا المشهد الرياضي على صفحاتها الالكترونية، وكان ذلك دليلاً على أن ذلك المشهد كان حقيقياً ويعبر عن تلك الرغبة الأكيدة لجلب المزيد من التعاطف مع سكان غزة حيث لا ترغب إسرائيل في جلب هذه العاطفة وبهذه الطريقة الماهرة من ذلك اللاعب وهي حتما طريقة لها من التأثير ما تدركه إسرائيل." & " انتهى.

بمناسبة هذا الحدث الذي قام به لاعبنا الموقر, أقول لكل من أعجبته هذه الحركة, أن يسعى للتوسع في مثل هذه الحركات وذلك من أجل نصرة قضية أرض الإسراء و المعراج. ولكي لا أطيل الحديث عليكم, أحيلكم مشكورين مأجورين على موضوعين يتعلقان بشكل كبير في حركة أبو تريكه, هما بعنوان "دراسة تنتظر باحث" و " كوارث تمس الكيان العبري" متواجدان في:

منتديات المنشاوي > المنتديات العامة > المنتدى الاكاديمي الخاص > منتدى د. المقريزي

روابطهما:
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

أرجو أن أجد في مجتمعنا تفعيلا سريعا لمثل المقترحات المطروحة في الرابطين أعلاه, كي نقلق عدونا بشكل هادئ و رزين..

د. المقريزي
02-23-08, 06:36 PM
أفق الشمس
مؤسسات الحماية الاجتماعية

د. هيا عبد العزيز المنيع
التعرض للعنف من قبل الأقارب ليس مشكلة محلية أي خاصة بالمجتمع السعودي، بل هي مشكلة ترتبط بالوجود الانساني اينما كان.. ولكن المشكلة باتت تؤرق مجتمعنا مع ارتفاع مستوى الوعي الاجتماعي لدى الفرد السعودي..

خطورة ذلك الوعي انه لم يصاحبه ارتفاع في مستوى الخدمات المناسبة، أي مؤسسات اجتماعية وتشريعات تحمي الضعيف.. حين تتعرض الزوجة للضرب لمن تلجأ؟ وحين يتعرض الابناء للضرب لمن يلجأون؟ وحين يتعرض الاب للاهمال واحياناً الايذاء النفسي من الزوجة أو الابناء لمن يلجأ؟ وحين يتعرض المعاق للايذاء بكافة اشكاله لمن يلجأ؟ حين يتعاطى الاب المسكر امام ابنائه في تحد صارخ للمشاعر وللقيم وعنادٍ بزوجته فلمن تلجأ؟ وحين تصر بعض النساء على خطف اطفالها والهروب بهم عن ابيهم الضعيف لمن يلجأ؟ وحين تتعرض الفتاة لتهديد من الام وإغراء بسلوكيات منحرفة والا الضرب لمن تلجأ؟ نعم العنف ليس رجلاً وليس جزءاً من سيكولوجية الرجل فقط بل هو ايضاً سلوك نسائي احيانا.. واخشى ان العنف النسائي رغم انه الاقل إلا انه احياناً يكون في مقتل..

لا اريد أن اكون متشائمة واقول ان نسبة العنف في تزايد في مجتمعنا، ولكن من حقي ان اشير إلى عدم وجود مؤسسات للحماية الاجتماعية وتشريعات فاعلة في حماية الضعيف اياً كان جنسه؟ من حق المعتدى عليه أن يجد حماية مؤسسية واضحة ومتمكنة للدفاع عنه.. تبتدئ بجهاز استقبال مدرك لدوره وليس هاتفاً يستقبل مكالمة ويهمل مئة.. أو جهازاً لا يملك حق التنفيذ وصلاحية اتخاذ قرار الانقاذ إلا بعد أن تدور المعاملة على عدة دوائر وعدة مكاتب تختلف في تقييم درجة العنف من أساسه.. هناك من لازال يعتقد بفلسفة لكم اللحم ولنا العظم.. وهناك من يعتقد أن من حق الأب أو الأم تربية ابنائه وفق رؤيته وإن كان عبر الربط بالسلاسل والضرب بالسوط؟ وهناك من يعتقد ان الترفيه عن الابناء ترف لا داعي له.. وهناك آباء يشاركون ابناءهم في ألعابهم ويعتقدون أن تأخير مكافأة النجاح شكل من اشكال العنف النفسي..

وبين هذا وذاك أعتقد أن الضحايا بعضها يموت ألماً واحياناً جسداً ونحن فقط نعيش المه حين نشر الحالة عبر الصحف.. اعتقد اننا في حاجة لتثبيت آلية للوصول لمواقع العلاج واتخاذ القرار لصالح المعتدى عليهم وفي آلية واضحة وسهلة.. عبر وسائل اتصال في مقدور الجميع وايضاً وجود مؤسسات ايواء لهم، إذ ليس من المنطق ان يبقى الضعيف بجوار خصمه بعد أن ابلغ جهات الاختصاص.. خاصة وان بعضهم مريض نفسياً أو متعاطٍ ولا يفكر بالعواقب حيث تسيطر عليه فكرة الانتقام إلى حد القتل ولنا في بعض النماذج المنشورة في صحفنا خير شاهد..


=======================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

الرياض
الأثنين11 صفر 1429هـ -18 فبراير 2008م - العدد 14483




التعليق
موضوعا بعنوان

القرص غير مهيأ هل تريد تهيئته؟
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

و هو عبارة عن دعوة لإنشاء لجنة إرشاد أسري داخل كل عائلة ممتدة (العائلة التي يجمعها مسمى نهائي واحد), ( العائلة التي تنحدر من جد أحدنا الخامس او السادس..) تكون مرجعية للزوجين عند بوادر أي خلاف.

د. المقريزي
02-29-08, 11:51 AM
أعضاء هيئة التدريس المتقاعدون

ناصر الحجيلان
يغلب على عمل أعضاء هيئة التدريس في الجامعات أنه عمل عقلي متصل بالبحث والدراسات العلمية، وحينما يبلغ الواحد منهم السن القانونية للتقاعد يجد نفسه لايزال قادرًا على العطاء العلمي وإفادة الطلاب والباحثين.

وفي بعض الجامعات العالمية ليس لعضو هيئة التدريس سن محددة للتقاعد حتى يقرر بنفسه أنه غير قادر على العطاء. ولو ترك العمل في الجامعة فإنه يظل مرتبطًا بها وبأبحاثه، فيبقى له مكتب مزود بمتطلبات البحث من أجهزة وأدوات وكتب وحساب بحث وغير ذلك مما يحتاجه حتى يتوفاه الله أو يترك المكتب. والجامعات تفعل ذلك ليس تقديرًا للعلماء والباحثين فحسب، وإنما للإفادة من قدرات هؤلاء الأساتذة واستثمار تجاربهم الناجحة والفاشلة في الأعمال الجديدة كتصميم البرامج الجديدة وتطوير الخطط التعليمية والإدارية والتنموية.

وقد أحسنت وزارة التعليم العالي صنعًا حينما أعطت عضو هيئة التدريس السعودي الذي بلغ السن القانونية للتقاعد فرصة للتعاقد معه حسب احتياج القسم والتخصص. ولكن ماذا عن أولئك الذين لم تتعاقد الجامعة معهم إما لعدم رغبتهم، وإما بسبب رفض طلبهم؟

فهؤلاء الأساتذة يظلون مرتبطين بجامعاتهم وأقسامهم حتى وإن كانوا لا يعملون فيها الآن، فبعضهم أمضى شطرًا كبيرًا من عمره في خدمة الجامعة بتولي بعض المناصب الإدارية وفي تأسيس أقسام وتخصصات وبناء برامج مفيدة للبحث العلمي في مجالات تخصصه، وبعضهم كوّن قاعدة ممن يطورون فكره ويكملون مسيرته العلمية من الطلاب والطالبات الذين صار بعضهم أعضاء هيئة تدريس. ولكي نكون واقعيين، فقلة منهم من كوّن عداوات مع طلابه وزملائه في زمنه وهاهو يحصد نتيجتها في فترة غروب شمسه.

ومهما يكن من أمر، فإن القاعدة تسير مع الأغلبية من أعضاء هيئة التدريس أصحاب السمعة العلمية الرصينة؛ فهؤلاء بحاجة إلى وقوف الجامعة معهم حينما يتركونها. حكى لي أحد الأساتذة الرواد من مؤسسي جامعة الملك سعود وممن ساهموا في بنائها لبنة لبنة، أنه احتاج ذات يوم إلى استئجار سيارة بسبب تعطل سيارته فطُلب منه إحضار تعريف حسب النظام الجديد للتأجير، ولما ذهب إلى الجامعة رفضوا إعطاءه تعريفًا لأنه متقاعد، وليس لديهم وظيفة بمسمى متقاعد. وعاد وهو يشعر بالحسرة وخيبة الأمل بسبب عجز الجامعة عن تقديم مساعدة بسيطة كالتعريف به.

وشبيه بالموقف السابق ما واجهه أستاذ آخر من الجيل التالي للرواد، وهو من المؤسسين لعدد من المشروعات العلمية في الجامعة، وقد عمل في مناصب إدارية متعددة قبل تقاعده، حينما رفض المسؤولون عن موقع الجامعة على الإنترنت تزويده بموقع يضع عليه كتبه ومقالاته. وإذا كانت الجامعة تطلب ممّن تركها إخلاء السكن والمكتب، فهذا مفهوم لأنه يتيح الفرصة لآخرين؛ ولكن أن ترفض إعطاء موقع على النت فهذا أمر غير مفهوم، وخاصة إذا علمنا أن هذا الموقع سيفيد الجامعة بما يحويه من كتب ومقالات تقدّم للمتصفحين مجانًا. ومع كل ذلك، فالأمل في معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان أن ينظر في هذا الأمر، ومن المؤكد أنه سيجد الوسيلة الناجحة لتقوية علاقة أعضاء هيئة التدريس المتقاعدين بجامعتهم.

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


=-=-=-=-=

تعلبق

أنا أقول بعد هذا العمر, ينبغي لعضو هيئة التدريس المتقاعد أن يستخدم خبراته في بناء أسرته الممتدة بالصورة التي وصفناها في موضوع "ذرية ضعافا - ذرية طيبة"

و يخدمها في مجال البحث العلمي ويكون مستشارا لجميع الطلبة والطالبات في أسرته الكبيرة "آل فلان"

و إليك أخي الكريم الرابط التالي الذي يتحدث عن جانبا من مهام البناء.

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

موضوعا بعنوان

رسالة لكل أستاذ جامعي

وعليه أن يكون مبادرا لإستحداث المقترحات المتواجدة في موضوع

ما حك جلدك مثل ظفرك

على نفس الرابط السابق

هذا خط عمل أجد أنه مناسب للمتقاعدين ممن عملو في حقل التعليم و غفلت عنهم جامعاتهم.

د. المقريزي
03-02-08, 09:32 AM
شيء من
توسعة المسعى مثالاً
محمد بن عبداللطيف آل الشيخ


أشعر بفخر واعتداد عندما أقرأ بحثاً شرعياً متفتحاً ومتوائماً مع متطلَّبات الواقع، ومؤشرات المستقبل، لواحد من علمائنا السعوديين. فنحن أمام التحديات التي نواجهها من جهة، ومن جهة أخرى انتشار الرأي (المتشدد)، وسيطرته على أذهان بعض العلماء وكثير من الشباب، في أمس الحاجة إلى الفقهاء المتفتحين، الذين لا تعجز رؤيتهم إلى الحاضر، ولا يقصر استشرافهم للمستقبل، عن استخراج أحكام تتواءم مع متطلّبات العصر، ومتغيّرات ما استجد من ظروف، بالشكل الذي يُحقق المقولة التي أثبتها التاريخ مراراً، وما يزال يثبتها، وسيثبتها إلى أن تقوم الساعة، ومؤدّاها: أنّ دين الإسلام (صالح لكل زمان ومكان).

فقد أهدى إليّ أحد الإخوة الأفاضل بحثاً عميقاً وعلمياً ومركّزاً ومؤصّلاً لفضيلة الدكتور عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء في المملكة، يبحث فيه مسألة (توسعة المسعى) في المسجد الحرام والتي يجري تنفيذها على قدم وساق الآن. وهي قضية كانت وما تزال محل حوار ونقاش بين الفقهاء. البحث من حيث التأصيل والسياق والربط بين الأدلة والنتيجة في غاية القوة والتماسك في تقديري. ويدل - بالمناسبة - على أنّ البحث العلمي في المملكة مازال فاعلاً، ويقومُ به علماءٌ أفذاذ لا يخشون في الحق لومة لائم، كما أنه يُشعرنا بالطمأنينة إلى أنّ هذه البلاد مازال فيها من يقرأ، ويبحث، وينقب، ويمحّص، ويقارن، ويوازن، ويتعب، قبل أن يصل إلى النتيجة، ولا يزايد بالمنع أو القبول لمجرد المزايدة و(التصعيد) دون أن يدعم رأيه ببحث علمي يُبرر ما يقول.

أهم ما جاء في هذا البحث أنّ الدراسات تؤكد أنّ تعداد الحجيج في تزايد مستمر، وأنّ أعدادهم قد تصل إلى ما يقرب من عشرة ملايين في المستقبل المنظور؛ الأمر الذي يُحتم على المسؤولين إيجاد حلول شرعية لتستوعب المشاعر هذه الأعداد المتزايدة من الحجيج سنة بعد أخرى. وقد استعرض البحث تاريخ المسعى، وشرائط صحة السعي على المذاهب الأربعة، وأقوال الفقهاء في عرض المسعى وهو الجانب الأساس الذي تشمله التوسعة. وانتهى هذا البحث المؤصل إلى أنّه لا مانع من توسعة المسعى من الناحية الشرقية للمسجد الحرام، ليس من قبيل الترخيص فحسب، بل إنّ هذا هو الأصل؛ أو كما يعبّر عنه الفقهاء (عزيمة) لا (رخصة)؛ وبناءً على ذلك فإنّ التوسعة المفترضة، والمتوقعة، لا تُعَد - البتة - خروجاً عن حدود المسعى المقررة شرعاً لهذه الشعيرة؛ كما جاء بالنص في البحث

الأمر الآخر الذي يجب أن يضعه علماؤنا نصب أعينهم دائماً أنّ مسؤوليتنا تجاه الحرمين الشريفين خاصة تحتم علينا أن نكون روّاد المواكبة، وقادة مواجهة التحديات التي يفرضها ضيق المكان ومحدودية الزمان بعقلية توازن بين النصوص والمقاصد، آخذة التغيرات المعاصرة في عين الاعتبار؛ فلا تأسر نفسها في المعنى المباشر للنص، ولا تتجاوز النص (الثابت) وتنسفه نسفاً كلياً بذريعة (العبرة بالمقاصد). وهنا لا أجد لمثل هذه الحالة وصفاً إلا الشعار المتداول مؤخراً وهو (الوسطية). تكريس وترسيخ (الوسطية) كفيلٌ بمحاصرة الفكر المتشدد، وعزله عن توجيه بوصلتنا في الداخل، وفي هذا الزمان الذي غيّرت المكتشفات الحديثة فيه - وأهمها التواصل والمواصلات - كثيراً من نمط حياتنا عن ذي قبل. ومرة أخرى: لسنا وحدنا المسلمين على هذا الكوكب.


==============================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الجزيرة
لأحد 24 صفر 1429 العدد 12939


تعليق

إقتباس
في أمس الحاجة إلى الفقهاء المتفتحين، الذين لا تعجز رؤيتهم إلى الحاضر، ولا يقصر استشرافهم للمستقبل، عن استخراج أحكام تتواءم مع متطلّبات العصر، ومتغيّرات ما استجد من ظروف،


تعليق
كما نحن في أمس الحاجة إلى الفقهاء المتفتحين، نحن أيضا أخي الكريم بحاجة ماسة لمتفتحين فقهاء. أقصد نحن نطالب أساتذة الجامعات..و القائمين على مراكز البحث العلمي بالتفقه في الدين ليربطوا انفتاحهم ومعرفتهم بالعالم ومستجدا ته المختلفة بشريعة ربهم, على سبيل المثال أساتذة علم الاقتصاد, كم تزعجنا أبحاثهم المؤسسة على النظام الربوي الرأسمالي, فهم متشددون لصالح الرأسمالية, مثال آخر أساتذة علم الاجتماع , كم تزعجنا أبحاثهم المؤسسة على علم الاجتماع الغربي..وقس على ذلك في كل العلوم الإنسانية والاجتماعية.

د. المقريزي
03-10-08, 11:47 PM
مسار
لمن يكتب الكاتب في عصر الانترنت؟

الدكتور فايز بن عبد الله الشهري
هل يكتب الكاتب في عصر الانترنت لنفسه أم عن الناس ولهم ، أم تراه يمارس هواية قديمة لم يحن دورها بعد لتندثر في عصر التقنية؟ الفكرة القديمة التي تكاد تهيمن على صورة الكاتب والمفكّر في عصر ما قبل الانترنت تظهره (نخبويّ) الشخصيّة والسلوك متميّزا عمّن سواه من ذوي المهن بمصادر معلوماته وقوة اهتمامه بصناعة الفكر، وكانت تتحدّد (مكانات) الكُتّاب عند جماهيرهم بحجم وأهميّة المعلومات التي يمتلكونها وبدرجة تفنّنهم في التركيب والتحليل. وبطبيعة الحال كان الكاتب والمفكّر - في صورته العامة - يُطِل مختالا من "برجه العاجي" عبر عموده الصحفي أو برنامجه الإذاعي أو التلفزيوني (لينتقي) موضوعاته (ويعظ) جماهيره (ويوجّه) جموعهم على قدر علو قامته في البلاغة والبيان.

أما اليوم في عصر المعلومات وتقنية الاتصال فقد أمست وأصبحت المعلومات بضاعة رقميّة تُباع وتُشترى بل وتُرسل مجّانا للجماهير ليتلقوها من كلّ مكان وبكلّ لغة وفي كلّ فن، بل لقد باتت المعلومة متاحة على (مدار اللحظة) تصل طالبها "ملحاحة" حتى تندسّ في جيبه عبر هاتفه المحمول. ومن هنا تبدو صورة الكاتب - في هذا العصر - باهتة الملامح ولربما اهتزّت نتيجة لذلك بعض مقاعده الاجتماعية التي بناها عبر القرون من خلال عمله كوكيل "حصري" للمعلومات والأفكار ينتقي منها ويفسّر ما شاء له ذوقه وحظه من التحليل والتقييم.

وفي مسألة العلاقة مع الجمهور لم يعد ممكنا في عصرنا لكاتب اختار سكنى برج عاجي أن ينعزل في صومعته منتظرا تخمينات عدد قراء مقاله أو تقارير تتنبأ بعدد مشاهدي برنامجه فالعدّاد الالكتروني يحسب والجمهور يزور ويعقّب ولأنه جمهور عصر المعلومات فقد يحاسب ويعاتب. أما الشواهد فتأتي جملة وفرادى يقودها وميض البريد الالكتروني وطنين رسائل "الهاتف المحمول" التي قد تنبئ عن وصول رسالة قارئ محتج، أو تصحيح مهتم مدقّق، أو حتى "مماحكة" (قرين) بدا له تنغيص يومك جراء نوبة "مرض أقران" انتابته فأرسلها الكترونية "مجهولة" إليك. والسؤال هنا هل بقي بيننا في عصر "الأخبار في جيبي" من يؤمن أنه مازال هناك "قارئ" ينتظر متلهّفا وصول موزع صحيفة الصباح ليقرأ فيها أخبار الأمس! ثم يُتبع ذلك بقراءة عمود الكاتب "المفكّر الجهبذ" ليشرح له ويحلّل له ما استغلق عليه فهمه؟. ألسنا في عصر الصحافة الالكترونية ومن حقائقها أن الكاتب يبعث بمقالته الكترونيا وحين تظهر حروفه أمام مئات الألوف على شاشات الانترنت تأتيه الردود والتعقيبات (الالكترونية) ربما قبل أن ترى عيناه صحيفته في نسختها (الورقية) بساعات.

لمن يكتب الكاتب إذن في عصر المعلومات؟ إن قلنا بأن مهمة الكاتب هي أن يقوم بأدوار اجتماعية في مجال التنوير والتثقيف والتوعية فهل يمكنه أن يقوم بهكذا ادوار في ميدان اتصالي تنافسي عالمي مفتوح ؟ إنها مهمة مستحيلة بل وتبدو أكثر تحديا في حال "الكاتب العربي" المحاصر أبدا بين (سندان) مؤسسات رقابة رسميّة تعيش خارج عصرها (ومطرقة) محاسبات اجتماعية لا يمكن حصرها.

فيما مضى كان الكاتب العربي - وهو يسوّد الصفحات - ينظر من خلال الأفق إلى قارئه ثم يقدّر حدود الرقابة ويقيّم حاجة قارئه للمعلومة والتفسير لتتأرجح بعدها كلماته طارحة من الأسئلة ما يغني عن كثير الأجوبة ولكن الكل معذور!!. المهم أن تلك المعادلة نجحت ردحا من الزمن وأدى الكاتب معها دورا تاريخيا لا يتكرّر، ولكنها اليوم حقبة جديدة وجمهور جديد عنده المعلومة ويمتلك وسائل وصول "الكترونية" إلى كل المراجع "المستقلّة" التي تقدّم له التفسير والتحليل دون وسطاء وبلا رقباء، وهو ما يحتّم طرح سؤال لمن يكتب الكاتب (العربي) في عصر الانترنت؟

مسارات

قال معاتبا ومضى: نعم لقد فتحت لي (باب قلبك) ولكن لم تقلّ لي انّه باب (دوار!!).



===========================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الرياض
الأحد غرة ربيع الأول 1429هـ -9 مارس 2008م - العدد 14503

تعليق
51
لمن يكتب الكاتب في عصر الانترنت؟
:
الجواب:
يكتب للكتاب بتشديد التاء مع الفتح.
يكون موجه لكتاب النت, مثال

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

موضوعا بعنوان "مشروع الألف" متواجدا في موقع اسلاميات و "منتدى د. المقريزي"

د. المقريزي
03-15-08, 01:17 AM
العودة يدعو لنشر ثقافة الابتكار والإبداع عربيًا

الإسلام اليوم / أيمن بريك
6/3/1429 11:55 م
14/03/2008

دعا فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة -المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"- إلى نشر ثقافة الابتكار والإبداع في المجتمعات العربية، مشيداً بالجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في هذا الإطار.
وقال الشيخ العودة -في حلقة الجمعة من برنامج "الحياة كلمة" والذي يُذاع على قناة (mbc) الفضائية-: إن هناك بعض المؤسسات السعودية التي تشجع فكرة الإبداع ، مشيراً إلى زيارة فضيلته لجامعة الملك عبد العزيز في جدة والتي ألقى فيها محاضرة عن "الشباب والإبداع"، كما التقى عدداً من أساتذة الجامعة والطلاب الذين حصلوا على جوائز في الابتكار والإبداع وبراءة الاختراع.

وأشاد العودة بالمشروع الذي أقامته الجامعة بتخصيص وقف للبحث العلمي والابتكار والذي يمكن أن يساهم بشكل كبير في نشر ثقافة الإبداع عند الشباب، لافتاً إلى أن هذا هو النهج الذي تتبناه الجامعات العالمية مثل جامعة هارفارد والتي خصصت وقفاً سنوياً قدره 28 مليار دولار (100 مليار ريال سعودي تقريبًا) للبحث العلمي ، مشدداً على أنه إذا لم يكن عندنا هذا الطموح وهذه الروح فسنظل ننظر إلى التقنية والإبداع والتفوق الحضاري كما نرى الكوكب الدري الغابر في المشرق أو المغرب لا نحلم بالوصول إليه.
وأضاف العودة أنه كان في زيارة أمس الخميس لمعرض الابتكار الذي أقامته مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهبة والإبداع، مشيراً إلى أن مثل هذه المعارض تجمع الإبداعات بالعشرات مما يؤدي هدفاً كبيراً وهو نشر ثقافة الإبداع والابتكار بحيث لا تقتصر على مؤسسة بعينها أو جامعة بذاتها، ولكن تكون ثقافة اجتماعية عند الأب والأم والأطفال والشباب والشيوخ.

وانتقد فضيلته بُعد الشباب في الوطن العربي عن مجالات الإبداع والابتكار، لافتاً إلى أنه عندما حضر 20 أستاذاً من الحاصلين على جائزة نوبل في الأيام الماضية إلى المملكة وبعض دول الخليج، وخصصت إحدى هذه الدول لقاءً مفتوحاً لمدة ساعتين مع هؤلاء الأساتذة وطلاب المدارس والجامعات لم يحضر سوى طالب واحد، في حين أنه عندما أقيمت حفلة غنائية في نفس البلد حضر ما يزيد على 150 ألف شاب وفتاة، مما يؤكد على ضرورة أننا بحاجة إلى نشر ثقافة الإبداع والابتكار المفتقدة بشكل كبير في مجتمعاتنا.


=======================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط



تعليق
مأساة تعطيل الفكر عند قطاع عريض من المسلمين أمر ينبغي التصدي له بحزم
والعمل على وضع برامج متنوعة ومتعددة لهيكلة ذلك العقل بحسب ما يريده منه خالقة.


من الوسائل التي أرى أن نتبناها لإحياء آلية التفكير عند الجيل الناشئ,أن تقوم كل عائلة ممتدة بتشكيل لجنة من داخلها باسم لجنة المواهب.
تسعى هذه اللجنة لدراسة ناشئاتها والسعي لتحريك عقولهم نحو الإبتكار و الإختراع.
و ربطهم بالمؤسسات الفاعله في هذا الحقل, واستحداث برامج مستجدة لخدمة هذه الشريحة من الناشئة.

أيضا من الوسائل التي تعين على نشر ثقافة الإبداع و الإبتكار ما تم لي تدوينه في الرابط التالي


الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


منتديات المنشاوي > المنتديات العامة > المنتدى الاكاديمي الخاص > منتدى د. المقريزي >> التقنية و العمل الدعوي, ضرورة شرعية ملحة

د. المقريزي
03-16-08, 12:24 AM
إمام وخطيب المسجد الحرام
يدعو إلى اقتصاد إسلامي يقضي على فاقة المسلم وبطالته وأميته ومعاناته

مكة المكرمة - خالد الجمعي:
اوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن ابراهيم الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه داعياً الى التأمل في مفهوم الاقتصاد الإسلامي الذي يعني الاستقامة والعدل والتوازن في القول والعمل وهي تعتمد على العقيدة الصحيحة وصحة المصدر وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وقال في خطبة الجمعة يوم أمس بالمسجد الحرام إن ما يدل على أهمية المال في حياة الفرد والجماعة وذكره في القرآن الكريم متصرفاً مدحاً وذماً في أكثر من ثمانين موضعاً والشريعة الإسلامية جاءت حاضة على عمارة الأرض وتنميتها اقتصادياً بما يكون عوننا على أداء حق الله فيها فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة واستطاع أن لا تقوم قبل أن يغرسها فليغرسها فله بذلك أجر".

وأضاف فضيلته أن الإسلام حرص على توفير ضمانات أو ركائز لتحقيق هذه التنمية الاقتصادية واستمرارها والتي من أبرزها تحقيق الاستقلال الاقتصادي والتنمية المستقلة لدى المجتمع المسلم ليكون قائداً لا منقاداً ومدفوعاً من قبل غيره لا تابعاً. والاستقلال الاقتصادي يعني بداهة نفي التبعية الاقتصادية للأجنبي ويعني سيطرة المجتمع المسلم على مقدرات بلاده الاقتصادية من دون تدخل أجنبي.

موضحاً فضيلته ان فقدان السيطرة الاقتصادية فقدان لما عداه من السيطرة السياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية، ولذا فإن التنمية الاقتصادية لدى المجتمع المسلم لا يمكن أن تتم دون الاستقلال الاقتصادي والتنمية المحلية المعتقة من رق الأجنبي لها. وأشار فضيلته إن الأمة الإسلامية في هذا العصر لتكتوي بلهيب من الفوضى الاقتصادية والضعف التنموي لأنها تعيش فساداً اقتصادياً يدب دبيباً بين الحين والآخر عبر منافذه الرئيسة في المجتمعات المسلمة وهي منافذ التسلل الفردي والمؤسسي والمنتظم. وان اتساع مثل هذه المنافذ لكفيل بتفعيل البلبلة المسببين عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والنتيجة التالية لمثل ذلك تقلب ذريع في السوق المالية والنمو والضعف الاقتصادي الكادح بالمسلمين مشيراً فضيلته أن كثيراً من الدراسات الحديثة لتؤكد وجود علاقة عكسية بين الفساد الاقتصادي والنمو.

وبين إمام وخطيب المسجد الحرام إن الأمة الإسلامية لو أخذت بالمعنى الحقيقي للاقتصاد الإسلامي لما حادت عن الجادة وما عاشت فوضى التخبط واللهث وراء المغريات المالية من خلال التهافت على ما يسمى بالبورصة والمرابحات الدولية التي لم تحكم بالأطر الشرعية وفوضى التخبط ايضاً في سوء الموازنة وعدم احكام القروض المالية في الحاجيات والتحسينات بما يسبب تراكم الديون على مجتمعات لا تطيق حملها.

وأوضح فضيلته ان التنمية الاقتصادية لا تعترف بتنمية الانتاج الاقتصادي بمعزل عن حسن توزيعه، مشيرة ان اهداف الاقتصاد الاسلامي يجب أن تكون مصاغه بعناية فائقة للقضاء - قدر الطاقة - على فاقة الفرد المسلم وبطالته وأميته ومعاناته السكنية والصحية والغذائية. مؤكداً فضيلته ان التأمل في حقيقة المفهوم الاقتصادي الإسلامي لما وقع الناس في مثل هذه الفوضى ومع ذلك التخبط لأن كلمة الاقتصاد في الأصل مأخوذة من القصد وهو الاستقامة والعدل والتوازن في القول والعمل وفي الايرادات والصادرات وفي الكسب والانفاق. وهو توازن في التنمية واعتدال في السوق المالية يحمل المجتمع المسلم إلى الاعتدال والموازنة دون إفراط أو تفريط.

ودعا فضيلته المجتمعات المسلمة إلى أسلمة الاقتصاد والتنمية من خلال توحيد المصدر وهو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم موضحاً أن العقيدة الصحيحة وصحة المصدر كفيلان في إحسان تشغيل الملكية على مستوى الأفراد والشعوب، مشيراً فضيلته أن التقدم الحقيقي في دراسة الاقتصاد الإسلامي انما يجيء في الدرجة الأولى من خلال ربطه بالقيم والمبادئ الإسلامية والاحتفاظ له بالصبغة التي أرادها الله وعدم مسخه وتشويهه بوضعه بقوالب الاقتصاد الوضعي.

واختتم إمام وخطيب المسجد الحرام بأن الإسلام ينظر إلى النشاط الاقتصادي المتعلق باستخدام الملكية والتصرف فيها على انه محدود لما شرع الله وما نهى عنه هو قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون".. كما أنه جاء في الشرع على ما يدل على فساد المسلمين وذلهم وضعفهم وتمكن عدوهم منهم قد يكون بسبب ما يرتكبونه من مخالفات في مجالات السوق المالية.

وأكد فضيلته بأن الاقتصاد الإسلامي يحتاج الى النهوض به الى المستوى المطلوب ويحتاج الى جهود المخلصين من العلماء وأهل الاقتصاد ومساهمتهم الجادة في ايجاد المفتاح المدخلي للاقتصاد الإسلامي الصحيح.


========================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الرياض
السبت7 ربيع الأول 1429هـ -15مارس 2008م - العدد 14509



تعليق

التعليق سيتكون من جزءان

الجزء الأول
حسب متابعات الضعيفة و المتواضعة, أعتقد أن هذه أول خطبة تتحدث عن الإقتصاد الإسلامي في المملكة العربية السعودية. العديد من الخطب تحدثت عن الربا و خطره وحرمته, لكن حديثا في خطبة جمعة عن الإقتصاد الإسلامي امر أجده جديد في عالم خطب الجمعة والعيدين. إنني أدعو جميع الخطباء بلا استثناء أن يتناولوا هذا الموضوع و بتوسع. و يعدوا مشكورين سلسلة من الخطب عن الإقتصاد الإسلامي, تاريخه, مساره الحالي, المصارف الاسلامية مالها و ماعليها, موقف كليات الإقتصاد والإدارة في جامعاتنا منه, عوائق في طريقه وكيفية تذليلها..الخ

الروابط التالية يمكن الإستفادة منهما

منتدى د. المقريزي
الجامعة الإسلامية للعلوم الإنسانية و الاجتماعية

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

و

منتدى د. المقريزي
كتب لا غنى عنها لكل إصلاحي

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


و

منتدى المعالي > المنتديات العامة > ركن الدكتور يوسف السعيد
تأمل معي هاتين الآيتين

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


و

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


و

منتدى د. المقريزي
حرية المرأة - حرية المال

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


و


منتدى د. المقريزي
البنوك الربوية في عيون الغربيين

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط




الجزء الثاني من التعليق

إنها تباشير خير لهذه الأمة أن يشرع خطبائها بالحديث عما سبق و الخروج عن الحديث المعتاد عن المال.

إذا كان ما سبق حراك ثقافي توعوي في المجال الإقتصادي , فإننا بحاجة لمثلة في المجال الإجتماعي .......

إنني كلى أمل أن ينتقل خطبؤنا الكرام من الحديث المعتاد في ما يتعلق بصلة الرحم وحقوق ذوى القربى, إلى الحديث عنهما بصورة أكثر تناسبا مع واقعنا المعاصر, تلك الصورة أشرت إليها في :


منتدى د. المقريزي
ذرية ضعافا-ذرية طيبة (Extended Family)

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


و بعضا من مقالاتي في

ركني في


"موقع إسلاميات"

و

"موقع القصيم اليوم"

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

القرص غير مهيأ . هل تريد تهيئته؟

تعقيبات على مقال د. نورة السعد ( التأهيل لبناء الأسرة )

أموال مهدرة

ما حك جلدك مثل ظفرك

رسالة لكل أستاذ و أستاذة جامعية

د. المقريزي
03-22-08, 12:48 AM
العودة يؤكد أهمية تدريب الخطباء على ثقافة الحوار

الإسلام اليوم / أيمن بريك
13/3/1429 10:4 م
21/03/2008


أكد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة – المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" – على أهمية دورات إنماء ثقافة الحوار الموجهة لأئمة وخطباء المساجد في المملكة، والتي تتم تحت رعاية وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.

وقال الشيخ العودة -في حلقة الجمعة من برنامج "الحياة كلمة" والذي يبث على قناة (mbc) الفضائية-: إن مثل هذه الدورات والتي تشمل 40 ألف خطيب للتدريب على الحوار وأصول العلاقة مع الآخرين، وتنمية وتطوير الذات، تساهم الوصول برسائل إيجابية - للشعب بأكمله في المملكة- في العلاقة الاجتماعية مع الناس، والعلاقة الزوجية، والحفاظ على الاستقرار والوحدة والأمن، كما تساهم في إيصال رسائل ايجابية أيضا في حفظ اللسان وضبطه وعدم الانجرار مع أي قضية وجعلها موضوعا للخطبة ما لم تكن قضية عامة يحتاج الناس كلهم إليها.

وأشار الشيخ سلمان إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه إمام المسجد الذي يعتبر القائد لهذه المؤسسة من تربية الناس على خلق التسامح وحسن الخلق، وحسن الظن بالآخرين، وهي معاني نحتاج إلى تكريسها وتدعيمها في مجتمعاتنا.

وأكد فضيلته أهمية المسجد الذي يحتشد فيه الناس كلهم من كبار وصغار، مقيمين ومواطنين يوم الجمعة في ظل صمت مطبق منهم، للاستماع والإنصات إلى الخطيب بأمر شرعي من المولى جل وعلا ، مما يشعر الإنسان بحرقة وحرارة وحرمان أن تمضي هذه اللحظات المقدسة في قضايا قد لا تكون كبيرة الفائدة للناس، أو قد تكون مهمة ولكن هناك أهم منها، أو قد يترك الأمر فيها لقناعة المتحدث دون أن تكون ثمة مساعدة له على تطوير ذاته ، مما يؤكد على أهمية البرامج التدريبية لهؤلاء الخطباء.

وأوضح العودة أن المسجد هو المَعلم الأساس والبارز في بلاد الإسلام، فإن أي شخص يقدم من خارج المملكة أول ما يتعرف عليه من خلال الناس هو المسجد، الذي يجب أن نحافظ على نظافته وانضباطه وجودته، بل ـ ايضًا ـ على اللوحات المعلقة فيه والتي يجب أن تكون معبرة عن قيمة حضارية أو معنى راقي نريد أن يحتشد الناس حوله بحيث تكون معبرة عن الروح العامة التي نريد أن تصل إلى الناس جميعا ، وليست معبرة عن مفهوم خاص أو ضيق أو رؤية محددة أو فتوى قد يحتاج إليها قليل من الناس ، مشيدا بدور وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والقائمين عليها في هذا الإطار.



==========================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط



تعليق
التعليق سيتكون من جزءان


الأول
بجانب حاجة المجتمع الماسة لتدريب الخطباء على الحوار, نحن بحاجة لتدريب مستمعي الخطبة على الحوار أيضا. من صور تداول الفكر بين الخطيب و مستمعيه, عمل إستبانات خفيفة لكل خطبة يطرحها الخطيب على مستمعيه, يُدون في هذه الإستبانة أسئلة قليلة و سهله و ميسرة على الناس, كي يجيبوا عليها بعد كل خطبة, ويتركوها في المسجد, ليجمعها الخطيب أو أطفال المسجد للخطيب.

من أسئلة الإستبانة

1
هل موضوع الخطبة جديد عليك؟ نعم (...) ....... لا (....)

2
كم نسبة إستفادتك من الخطبة؟ أقل من 50%.......بين 50% و 80 % ....أكثر من 80%


3
هل أنت موافق على ما ذكرته في الخطبة؟ أقل من 50%.......بين 50% و 80 % ....أكثر من 80%


4
من فضلك إقترح مواضيع للجمع القادمة؟


5
هل يعجبك أسلوب الخطيب في الطرح؟ ...نعم (...).....لا (...)

6
كيف تريد من الخطيب أن يغير أسلوب طرحه؟


7
هل مكبرات الصوت مناسبة؟ ...نعم (...) ......لا (...)
إن كان الجواب ب لا نرجو ذكر معاناتك من مكبرات الصوت.


8
هل أنت تنقل ما سمعته من الخطيب لأهلك و أصدقائك؟ ...نعم (...).....لا (....)


إنتهى.


توزع هذه الإستبانات أمام المصلين قبل حضورهم للمسجد, ويطلب منهم الخطيب تعبئتها مشكورين مأجورين, ويدربهم على ذلك حتى يعتادوا على هذا الأمر.
بعد تعبئتها تترك في مكانها, وبعد مغادرة الناس المسجد, يقوم أطفال المسجد بجمعها للخطيب, ليستفيد من هذه "التغذية المرتجعة" حول منتجاته التوجيهية التربوية, وعلى ضوئها يقوم الخطيب ( ما استطاع) بتعديل سلوكيات و توجهات الخطب المستقبلية.

ومن صور التداول الفكري بين الخطيب و الجمهور العام, قيام الخطيب بمناداة الناس بحث نسائهم و بناتهم على إعداد بعضا من الخطب أو عناصر لخطب, يقوم الخطيب بطرحها على الناس, و يوحي لهم أن خطبته تلك من صنع إمرأة..مالمانع؟



الثاني
تدريب أصحاب الأقلام في الصحف و المجلات على الحوار.

تدريب أي رئيس قسم ليتحاور مع مرؤسية بكل شفافية, مدير , وكيل , عميد, وزير..الخ

و البحث عن آلية فاعلة لإجراء هذا الحوار.

د. المقريزي
04-12-08, 01:39 AM
من ينقذ ضحايا الأسهم؟
د. نورة السعد

انخفض مؤشر الأسهم للسوق السعودي بنهاية تداولات اليوم بكذا نقطة ?!! .. ارتفع المؤشر في بداية التداولات بكذا نقطة ?!!..

تحتشد ملامح المحللين للسوق السعودي!! يتحدثون ويبررون وتختلف زوايا مناقشاتهم ولكن تتفق الأغلبية على أن المستثمر هو السبب!! وأن عدم وعيه بالشركات القيادية هو السبب!! وعندما خسرت الشركات القيادية لم يبرروا ذلك بل قالوا السبب يعود للمستثمرين الصغار الذين لا يتجاوبون مع توجيهاتنا!! ربما قلة من كان مخلصاً في التحليل!!

الناس، تخسر، ومئات الآلاف من الريالات من المحافظ الخاصة بصغار المساهمين تقصم ظهورهم وتسحب بعضهم إلى المستشفيات وقيل بعضهم توفي وترك خلفه ديوناً لا تعرف أسرته كيف ستقوم بتسديدها!! وهذه كارثة أخرى في النسق الاجتماعي!

قال محللون في بداية طغيان اللون الأحمر على شاشة التداول للأسهم: اتجهوا للصناديق الاستثمارية في البنوك، ومن استمع إلى نصائحهم خسر أمواله هناك.. فالبنوك كالمنشار تأكل في مختلف الحركة وأنت أيها المستثمر الصغير عليك السمع والطاعة!! كيف تحاسب مديري البنوك وهم من تتراكم لديهم الفوائد!! ولا ضرائب على موجوداتهم المالية!! وتقتطع نسبة معينة من كل عملية شراء أو بيع تقوم بها إذا رغبت الاستفادة الآن من تدني سعر الأسهم!!

لست محللة لسوق الأسهم ولا أدعي ذلك مثل بعضهن ممن لا يفقهن إلا البيع والشراء لملابس النساء ومجهوهراتهن!! ولكن وفي سياقنا الحالي لإظهار دور سيدات الأعمال فلا مانع من أن تقوم هؤلاء - بعضهن لا يفقهن شيئاً في هذا التحليل الفني للسوق - بالشرح والتحليل!! واستقراء المستقبل الاقتصادي للسوق!! وربما بعد فترة يقمن باستقراء الواقع السياسي أيضاً إذا ما تم الحاقهن بدورات العمليات الانتخابية.

تقول إحدى الخاسرات في هذه السوق.. لقد فقدت ثقتي بكل من يتصدر القنوات الفضائية ويقدم تحليلات تتكرر يومياً ولا نرى تحسناً واقعياً من وراء هذه التحليلات التي لا تتعدى تكرار عبارات: (المؤشر العام اليوم يطلق عليه مثلث متساوي الأضلاع، والمؤشر يسير ضمن الموجة الصاعدة الجديدة!!، المعطيات الاقتصادية اليوم أعطت إشارة دخول واضحة أمام الجميع باستثناء ذوي المحافظ التي دخلت السوق أصلاً بلا وعي استثماري!!) وهكذا.. عبارات فضفاضة.. كل أصابع الاتهام تتجه للمستثمر الصغير الذي (بلا وعي) أو (من القطيع)!! أما من يخسر (ملياراً ويبتسم) فلا نعرف كيف يفسر هؤلاء المحللون دوره في خسارة (مليار ريال)!!؟

لست هنا أحلل اقتصادياً.. ولكن أطرح البعد الاجتماعي الذي واكب هذه الكوارث الاقتصادية والمالية التي أصابت الجميع.. من الذي سينقذ المتضررين من هذه الكوارث؟!

وما دور البنوك التي أرهقت الجميع من أصحاب ما يسمى (صناديق استثمارية) فكيف تسهم في خسارتهم أكثر وأكثر!! ومن الذي سيدفع هذه الديون بفوائدها من جسد هذا المستثمر الخاسر!؟

إلى اليوم.. لم نجد حلاً يسهم في إيقاف هذا التآكل المالي لقيمة الأسهم والتآكل لهؤلاء الذين كانوا مستثمرين أما اليوم فهم (ضحايا المحللين)!! والمستفيدين معهم!!

د/نورة السعد
مصدر الموضوع : الرياض



==========================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


تعليق
من ينقذ ضحايا الأسهم؟
أعتقد أن لا منقذ لهم..

السؤال..كيف نحمي الجيل الجديد من التورط في هذه الأمور و أمثالها؟
الجواب من وجهة نظري..
شرحته بالتفصيل في: منتدى د. المقريزي >> ذرية ضعافا - ذرية طيبة وخاصة ما يتعلق باللجنة المالية .

نحن بحاجة في تقديري للإفادة و الإستفادة من ذلك المشروع , والعمل على توجيهه نحو الأفضل, نقدة, تقويمه, تسويقه لعموم الناس ..ليتداركوا أعمارهم وأموالهم.

د. المقريزي
04-18-08, 11:53 PM
من مقال

العودة يعلق على ما أثير حول نسب الطلاق في المملكة


اقتطف الجزئية التالية و يتلوها التعليق

وتعليقاً على تشكيك البعض في نسب الطلاق في السعودية وأسبابها، والتي ذكرت في الحلقة قبل الماضية من برنامج "الحياة كلمة" وناقشت موضوع "المطلقات"، أكد فضيلته أنه لا يريد أن يمضي في الإصرار على تلك النسب، مُرحِّباً بأي تعديل أو تصحيح فيها ، مشيراً إلى أنه كلما قلّت نسبة الطلاق فإن ذلك في مصلحة المجتمع.

وشكر الشيخ سلمان أولئك الذين أشاروا إلى "لعبة الأرقام" لأن النسب ربما يكون فيها نوع من الخداع والتضليل الذي قد يخدع المطلع ، مؤكداً على أن النسب التي ذكرت في الحلقة قبل الماضية لم تؤخذ من مصادر رسمية أو مصادر معتمدة ، ولكنها أخذت من كتب منشورة، ومواقع إلكترونية متخصصة.

وشدد الشيخ العودة في هذا الإطار على ضرورة أن تكون هناك إحصائيات رسمية عن عدد المطلقات، لافتًا إلى أنه ليست هناك جهة معينة تعنى بهذا الموضوع ، حتى وزارة العدل قد تصدر أرقاماً أو أعداداً تشير إلى عدد صكوك الطلاق التي صدرت في حين أن حالات كثيرة من الطلاق تكون خارج نطاق المحاكم.

وقال فضيلته إن البعض يرى ضرورة وجود إحصائيات لعدد المطلقات حتى يمكن الاسترشاد بها في وضع برامج وخطط التنمية للمجتمع الحضاري الذي نصبو إليه، في حين أن البعض الآخر يرى أن الكشف عن هذه الإحصائيات يتسبب في عزوف الكثير من الفتيات عن الزواج ، ولكن في النهاية نرى أن التقليل من هذه النسب يوحي بأن الوضع طبيعي ولا يحتاج إلى معالجة.

وأشار العودة إلى أن الواقع الذي نعيشه يشير إلى أن هناك نسبة كبيرة من المطلقات ، موضحاً أنه طبق القاعدة التي ذكرها أحد الأساتذة في جامعة الملك سعود والتي تشير إلى أنه على الإنسان أن ينظر إلى من يعيشون حوله ليعرف متوسط عدد المطلقات ، فوجد أن هناك نسبة كبيرة من المطلقات ؛ لفت فضيلة الشيخ سلمان إلى أن نسب الطلاق تختلف من عام لآخر ، كما تختلف من أسرة إلى أخرى ، إضافة إلى أن الطلاق يتأثر بمستوى الثقافة والاطلاع، والجوانب المادية ونوع الثروة، كما أن هناك اعتبارات كثيرة تؤثر في عملية الطلاق.

وحذّر فضيلته من انتشار زواج المسيار عمومًا وفي مكة المكرمة خصوصًا، مشيراً إلى أن هناك حالات كثيرة من زواج المسيار غير منضبطة ولا تخضع للقانون ولا يتم تسجيلها وتوثيقها، مما يتسبب في ارتفاع نسبة الطلاق.

وأوضح الشيخ سلمان أن زواج المسيار هو الزواج الذي لا يكون فيه قسم في المبيت أوالنفقة، مشيراً إلى أن تسميته بهذه الاسم تمييزاً لما تعارف عليه الناس في الزواج العادي ، لأن الرجل في هذا الزواج يسير إلى زوجته في أوقات متفرقة ولا يستقر عندها طويلاً ، كما أنه في بعض الأحيان لا يكون فيه نفقه ، بحسب اتفاق الزوجين.




=====================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
موقع الاسلام اليوم




تعليق
من وجهة نظري حيال نسبة الطلاق في المملكة أو في غيرها من الدول العربية والإسلامية, وحتى لا نعيش تحت تضليل المضللين في مسألة نسب الطلاق, أوقول :

لا تخلوا كل أسرة كبيرة ممن يجمعها مسمى واحد "آل فلان" من وجود أساتذة جامعات في صفوفها, نحن ندعو هؤلاء الأساتذة لدراسة جميع الظواهر السلبية والايجابية في اسرهم الكبيرة تلك, السلبية يبحثون لها عن حلول بعد دراستها والايجابية يبحثون لها عما يعززها وينميها في صفوف اسرتهم الكبيرة, وقد كتبت مقالا حول هذا يجده المحب على الروابط التالية

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط



الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

رسالة لكل أستاذ و أستاذة جامعية


إننا بهذه الطريقة نجزئ المشكلة الكبيرة إلى أجزاء, وكل عائلة تتولى معالجة الجزئية الخاصة بها.

د. المقريزي
05-07-08, 11:18 PM
مفاهيم إدارية

الروتين.. مرض عضال يصيب الإدارة العربية

سامح جاد
1/5/1429
06/05/2008


الصراع بين القديم والحديث، بين الجمود والتطور، هو أحد سنن هذا الكون وينسحب هذا الأمر على الشركات والمؤسسات والأفراد، لا سيما في مجتمعاتنا العربية التي تعاني فيها بعض مؤسساتها من الترهل الإداري والنمطية والخوف من التجديد والابتكار وهو ما يُجمِله خبراء الإدارة في مصطلح الروتين.

والروتين هو مرادف للعادة والتقليد والنمطية، أي أداء نفس المهام بشكل منتظم من قبل نفس الأشخاص في نفس الأوقات، واعتماد اللوائح الثابتة والأقدمية والقدرة على الأداء كأسس للإدارة، ومنهج التعاطي بين الرؤساء والمرؤوسين، بعيداً عن التطوير أو التجديد، أو تبني الأفكار المبتكرة والحلول غير النمطية.

والروتين بلا شك من الآفات التي أصابت مجتمعاتنا العربية وعطلتها عن مسيرة النهوض والتقدم وروح العصر الذي تلهث فيه المجتمعات نحو التجديد، ونحو تبني الجديد من الأفكار والمخترعات، وإذا كان الروتين ينشأ عندما يتمسك الجيل القديم بأفكاره ونظمه الإدارية، ولوائحه الوظيفية، والحفاظ عليها في حالة من الجمود، فهناك جيل جديد راغب في كسر الجمود داخل المؤسسة بأفكار جديدة وروح تطوير وتطور جديدة ملائمة للعصر الحالي.

إن التشبث بالأفكار التقليدية وبالأنماط الجامدة للإدارة وباللوائح الشكلية للعمل هو دافع إلى التراجع وربما الانهيار داخل الشركات والمؤسسات، لكن المؤسسات الناجحة بالفعل هي تلك المؤسسات القادرة على العمل بروح العصر، والقادرة على التغيير وإعادة صياغة خططها وأهدافها، والتي تترك لموظفيها مساحة من التحرك والإبداع في إطار نفس الأهداف الموضوعة مسبقًا، فالمؤسسة أو الشركة التي تقف أمام رياح التغيير والتطوير ستندثر أو ستقتلعها رياح التغيير.


عقبات يصنعها الروتين

لقد عشنا عصراً يفاخر فيه المدير أو الرئيس في مؤسسة ما بأنه يقود جيشًا من المرؤوسين لا يمكنهم التصرف دون قراراته أو إشاراته ومشوراته، وكثيراً ما ترددت على أسماعنا جملة "بناء على توجيهات المدير..." ، فإذا كان هذا هو حال في المستويات الإدارية العليا، فما بالنا بالمستويات الإدارية الأدنى ألا يستدعي ذلك تطوير الثقافة الإدارية وإطلاق حرية الإبداع وترقية المتميزين !!

فالسلبيات التي يخلقها الروتين داخل مؤسساتنا عديدة ترتبط بالفرد وبالإدارة، أما ما يرتبط بالفرد فيتمثل في الهروب الدائم من المسئولية وتحملها، والتمسك بالإجراءات واللوائح الرسمية العقيمة وبحرفية القوانين وبالتالي جمود وعدم مرونة الأداء، كما أن الشخص الروتيني ليس لديه الرغبة في تفويض السلطة ويميل إلى المركزية في أداء الأعمال والواجبات، وهو متطرف في مركزية الأداء مما يؤدي إلى صعوبة اتخاذ القرار، دون الرجوع إلى رئيسه المباشر في كل صغيرة وكبيرة نتيجة عدم رغبته في تحمل المسئولية، كما أنه –الشخص الروتيني- ليس لديه رغبة في تطوير أسلوب العمل مما يجعله نمطي الأداء يتصف بالتكرار والملل والبطء في التنفيذ، وتجنب الابتكار، والتقيد بأسلوب أداء ثابت.

ومن سلبيات الروتين فيما يتعلق بالمؤسسة أو الشركة التدرج النمطي في السلطة، والتأكيد على أهمية التنظيم الرسمي، حيث يقوم المدير بإصدار القرارات والأوامر وتبليغها للمرؤوسين من خلال قنوات الاتصال الرسمية، بعيداً عن الاتصال المباشر، ومن ثم انتفاء العناصر المعنوية كبواعث للاجتهاد والإبداع، وتحول العلاقة بين المؤسسة وموظفيها إلى علاقة مادية جافة، وهو ما يقتل بدوره دافعية التطوير والنهوض في نفوس الأفراد.

يضاف إلى ذلك من معوقات التطوير في المؤسسات والشركات ارتباطاً بالنمطية والروتين التحديد الدقيق لمجال ونطاق السلطة والمسئولية الرسمية لأي مستوى إداري، والتزام المرؤوسين بقوانين ولوائح وقواعد العمل الرسمية وتنفيذ الأوامر الصادرة إليهم من الرؤساء.



بين الجمود والمرونة

إن التطوير الشامل يبدأ بتطوير التشريعات والقرارات التي تحكم عمل الجهاز الإداري داخل المؤسسة أو الشركة، فكثير من التعقيدات الروتينية التي تعطل العمل ناتجة عن بعض مواد التشريعات المنظمة للعمل، فمن المهم إعادة صياغة كافة القوانين والأنظمة والقرارات التنفيذية الجامدة والتي غالباً ما تعود لفترات ماضية قد تصل لربع قرن أو خمسين عاماً، وأصبحت تحتاج إلى تعديل جذري.

فالتغيير يعني كسر الجمود وترك مساحة واسعة من المرونة تسمح للنظام بالكامل (أفراد ومؤسسات)، بأخذ خطوات من التطوير والنجاح، والوصول إلى بناء تنظيمي يسمح للأفراد والمؤسسة أن يتحركوا نحو أكبر قدر من المرونة دون الإخلال أو التفريط.
ويتم ذلك عبر وضع استراتيجية متكاملة للإصلاح الإداري تشمل تطوير شامل للإدارة تستند لتوصيات ودراسات متخصصة قادرة على مواجهة نفوذ بعض الذين سيرفضون التغيير .



الرقابة والإشراف

للرقابة والإشراف شأن كبير في النظام الروتيني يشبه إلى حد كبير النظم العسكرية من الرقابة المباشرة واللصيقة، وهي لا تأتي لقياس درجات النجاح والإنجاز بقدر ما ترتبط بمراقبة مدى قيام المرؤوسين بتنفيذ الأوامر والتعليمات التي تصدر إليهم من مديرهم بغض النظر عن قبولهم أو عدم قبولهم لها، وهي تشهر سلاح العقوبات لمحاسبة المخطئين؛ لأنها وبشكل روتيني ترصد الأخطاء، وتتغافل عن النجاحات ولا تنسبها للأفراد، بل للمستويات العليا من الإدارة التي وضعت اللوائح والنظم الدقيقة التي أوجدت هذا النجاح –حسب اعتقادها.

والمؤسسة الروتينية تخشى تدفق المعلومات إلى جميع الأفراد، لذلك فهي تعتمد أسلوب التقارير كوسيلة لتقييم الأداء ومتابعة نتائج التنفيذ، وتسجيل كل القرارات والأوامر والسياسات حتى يمكن الرجوع إليها عند الحاجة.

وبتركيز النظم الروتينية على الجوانب المادية للعمل وتجنب الاعتبارات والعلاقات الاجتماعية والعاطفية عند الأفراد تنشأ لدى الجميع حالة حذر دائم وترقب خشية الوقوع في خطأ، كما تظهر المجاملة والوساطة والمحسوبية والنفاق.

أما في النظم الإدارية الحديثة فتكون أدوات الرقابة والإشراف غير مباشرة وتعتمد في جانب كبير منها على الرقابة الذاتية لدى العمال أو الموظفين وتنبع الرقابة الذاتية من كسر حاجز الخوف من العقاب أو من الإدارة، وتنمية قيمة الانتماء داخل الموظفين، هذا دون الإخلال بقواعد الإشراف الواجبة والمرتبطة بالمراجعة والتدقيق والثواب والعقاب.



الإدارة بالمشاركة

إننا بحاجة لتغيير الثقافة الإدارية السائدة بالأجهزة الحكومية والمؤسسات والشركات من القاعدة إلى القمة والتحول إلى الإدارة بالمشاركة والاقتناع والترقية للمتميزين والمبدعين لا للكسالى والمحاسيب، ونريد موظف مبدع ومسئول قادر على اتخاذ القرار وتحمل تبعاته، المؤسسة نظام مغلق لا تخرج عن كونها بناء هرمياً مادياً يعطي خدمات أو يستفيد ماديات وأرباحاً.

فالشراكة في الإدارة بين الرؤساء والمرؤوسين تعني نظام مفتوح على المجتمع ترتبط فيه المؤسسة أو الشركة بالنسيج الاجتماعي تتفاعل مع الناس، تتأثر وتؤثر فيهم، على عكس النظم الروتينية التي تكون نظماً مغلقة يلتزم أفرادها بالسلوك الرسمي للتنظيم والمفروض عليهم والذي ينظمه قواعد ولوائح العمل الرسمية والتي تحكم نظام العمل وأسلوب الأداء عند وضع وتنفيذ الأهداف والسياسات وبرامج العمل وعند أداء كل فرد الواجبات والأعمال الملتزم بأدائها.

والشراكة في الإدارة تُعني بالسلوك الرسمي وغير الرسمي كأساس في التعامل داخل المؤسسة لأن الاثنين يصدران من سلوك بشري واحد (فردي أو جماعي) وله أثره الواضح على العمل، وتفاعل كل الرجال معاً لإنجاح وتحقيق الهدف المطلوب وفقاً لقواعد ومبادئ العمل حتى ولو تعارضت مع الأهداف والرغبات الشخصية.


القيادة وكسر الروتين

للقيادة دور مهم في تحريك النظم الإدارية وكسر الجمود والروتين داخل المؤسسة أو الشركة عبر تنظيم شامل للجهاز الإداري داخل المؤسسة يضع في اعتباره الأهداف التي تسعى لتحقيقها استراتيجية الإصلاح الشامل والكفاءة كأساس للتقييم ووضع البرامج التنفيذية لذلك.

فإذا كان القائد في النظم والمؤسسات الروتينية يتولى بحكم المنصب والمركز الوظيفي الرسمي له وطبقاً لمبدأ التدرج في السلطة (الأقدمية)، بعيداً عما يتمتع به من سمات أو مهارات، فإن النظم المتطورة في الإدارة تعنى بتولي أصحاب الكفاءة للمواقع القيادية لتصبح الكفاءة والتميز أسس الترقي والوصول للمناصب الإدارية العليا.

ونرى جلياً كيف أن القائد في النظم الروتينية لا يؤثر في رجاله إلا من خلال الأوامر والتعليمات الرسمية حيث يتم اتخاذ القرارات من القمة، ومعروف حدود وظيفته ونطاق سلطاته ومسئولياته.

أما القائد الفعال في النظم الحديثة للإدارة فهو مؤثر في رجاله بلا شك ليس بحكم المنصب ولكن بسلوكه وقدرته على التأثير في المواقف المختلفة، فهو يرفع الروح المعنوية بين كل الأفراد ويعاونهم على فهم الوسائل المناسبة والخاصة بالعمل.
والقائد المتطور هو من ينمي أفكاره وقدراته ومعلوماته، ولديه القدرة على تحقيق أهداف المؤسسة دون الإخلال بالتفاعل الاجتماعي البناء مع مرؤوسيه، لتكون القيادة والأوامر من أعلى لأسفل، كما هي من أسفل لأعلى وهذا هو لب التفاعل وكسر الروتين في العلاقة بين الرؤساء والمرؤوسين، وهو لذلك يختار أساليب عمل مرنة ويعاونه من معه من رجاله على التكيف مع المواقف المتعددة والمتنوعة التي تواجههم.



====================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
موقع الاسلام اليوم



التعليق
لا تخلو الصحف و المجلات و بعضا من المواقع النتية من مثل هذه المفاهيم الإدارية
و التي يحتاجها معظم القائمين على المؤسسات العاملة في المجتمع من حكومية و أهلية.

الذي أود قوله, هو:

كن نشطا أيه القارئ الكريم, إنسخ مثل تلك المقالات و المفاهيم وأنشرها في الدائرة التي تعمل بها, كأن تقوم بمناولتها اللجنة الثقافية في دائرتك, أو تعلقها على لوحة الاعلانات في دائرتك, أو توزعها على الموظفين من حولك, او ترسلها بالبريد لمديرك المباشر أو البعيد.

إن كنت معلما لبعض من مقررات الإدارة, فيمكنك تقرير مشروعا على الطلبة مطالبه أن يجمعوا لك من الصحف و النت بعضا من المفاهيم الإدارية, وتكلفهم بشرحها على السبورة, او عرض ملخصا لها على طلاب الفصل.

المهم أن تساهم في نشر الثقافة الإدارية في محيط عملك, وفقك الله ورعاك.

د. المقريزي
05-17-08, 07:53 PM
مقال قيم جدا جدا
يحتاج وقفة جادة من المخلصين والجادين في إصلاح مجتمعاتهم

مؤسسات المال والمدينة

د. مشاري بن عبدالله النعيم

تحدثت في المقال السابق عن الدولة والمدينة وكيف أن تدخل مؤسسات الدولة في العالم العربي في تشكيل المدينة غيب المعنى الانساني للمدينة بشكل ملفت للنظر على أن الأمر أكثر تعقيدا فالتحول والتبدل سنة كونية وتبدل الادوار مسألة متوقعة، فإذا كانت الدولة صنعت المدينة العربية الحديثة في غمار التحرر من الاستعمار بين الاربعينيات والستينيات من القرن الماضي، واستمر في ممارسة هذا الدور حتى نهاية القرن تقريبا إلا أن إطلاق العالم الجديد في بداية التسعينيات بدل كثيرا من المفاهيم وأدخل لاعبين جددا جعل من المدينة مسرحا للتنافس على اقتناص الفرص وتراجع دور الدولة إلا في بعض المدن التي لم تفطم بعد وظهرت مؤسسات رأسمالية كبيرة صارت تقود المدينة حتى بوجود مؤسسات الدولة، خصوصا إذا ما حاولنا أن نربط هذه المؤسسات بما يسمى "الاقتصاد السياسي" فتلك المؤسسات الرأسمالية غالبا ما تكون ذات نفوذ سياسي كبير يجعلها قادرة على توجيه المدينة ومن يسكنها لخدمة مصالحها الخاصة.

علاقة المدينة بمجموعات المصالح التي تحركها حسب واجهتها تذكرني بالمثل الشعبي (كل يحرك النار لقريصه) الأمر الذي يعني "تمزق" المدينة كون الشد والجذب الذي تمارسه هذه المجموعات يحدث خللا كبيرا في النسيج العمراني للمدينة ويدفعها إلى "التناقض القسري" غير المنظور عادة، فيبدو نمو المدينة وكأنه نمو طبيعي بينما هو نمو من أجل منفعة مؤسسات المال الكبيرة التي تتعامل مع المدينة ككل كمشروع استثماري تتنافس عليه مع المؤسسات الأخرى.

في هذه المعادلة الخاسر الأكبر هو ساكن المدينة الذي يمثل عنصرا من عناصر المشروع الاستثماري الكبير بالنسبة لهذه المؤسسات. البعد الانساني في هذه الحالة يتراجع بشدة خصوصا وأن مؤسسات الدولة (رغم تحولاتها الكبير نحو أنسنة المدينة والبحث عن صيغ غير رمزية وغير سياسية للفضاء الحضري) ضعفت بشدة أمام المؤسسات الرأسمالية الجديدة حتى أنها صارت تجاري هذه المؤسسات دون أن تملك مقدرة فعلية للوقوف أمامها وترشيد تأثيرها الاستثماري داخل المدينة.

لقد أصبح التعبير المناسب هو "حضرت مؤسسات المال وغابت المدينة". والحقيقة أننا هنا نقارن بين عصرين وبين شكلين للمدينة. في البداية كانت المدينة العربية رهينة دولة ما بعد الاستعمار التي كانت متحفزة لإنشاء مدن حديثة لكن الحداثة هي حداثة الدولة أو كما يراها رجال الدولة ومؤسساتها لا كما يراها الناس لذلك ظهر المواطن العربي مهمشا للغاية لا يعرف من مدينته إلا شوارعها التي يسير فيها مجبرا من أجل طلب رزقه. والآن ورثت مؤسسات رأس المال والمؤسسات العقارية على وجه الخصوص هذا الدور وصارت تسوق المدينة بشكل "سلعي" أي أنها حولت المدينة برمتها إلى مجرد سلعة تباع وتشترى فخسرت المدينة بذلك أهم عناصرها الحيوية وهو "إنسانيتها" وتداخلها العاطفي مع من يسكنها. ما تعيشه المدينة العربية هذه الأيام هو طغيان عارم لمادية المدينة على حساب إنسانيتها وهو ما ينذر بتراجع كل قيم الحياة في المدن العربية التي لم تستطع أصلا المحافظة على تاريخها وذاكرتها. وأنا هنا لا أريد أن أقول ان المدينة العربية تعاني من أزمة "هوية" فهذه أبسط أزمة تعيشها في الوقت الراهن.

على مستوى منطقة الخليج، ما يثير القلق حقا هو أن ما يحدث للمدينة الخليجية يفرغها من سكانها الحقيقيين ويبدو أن المشكلة اجتماعية بحتة ومرتبطة باضمحلال الطبقة الوسطى في المدينة الخليجية وهو ما ينتقده السياسي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله الذي يرى أن دول الخليج العربي استطاعت أن تبني الطبقة الوسطى خلال الأربعة عقود الماضية وصنعت مجتمعا حقيقيا لكنه يرى أن هذه الطبقة مهددة اليوم وتعاني من صعوبات عدة، ويبدو أن هذه المشكلة تنعكس على المدينة الخليجية بعمق كون الطبقة "المتآكلة" التي شكلت المدينة الخليجية حتى مطلع الألفية الثالثة تحولت إلى مجرد طبقة هامشية "مستهلكة للمدينة".

قضية تراجع الطبقة الوسطى هي جزء من "ثقافة العقار" الطاغية في المدينة الخليجية فالمسألة أصبحت مسألة توفير فضاء للسكن يتناسب مع هذا التراجع الحاد في هذه الطبقة، ويمكن أن نطلق على المرحلة الحالية مرحلة "من الفيلا إلى الشقة السكنية" وهي مرحلة تعيشها الأسرة الخليجية حاليا وتعاني منها بشدة فهي لم تتعود بعد أن تعيش هذه الحياة "الضيقة" فقد انتقلت الأسرة الخليجية من المسكن التقليدي إلى الفيلا وعندما أجبرت الآن للحياة في شقق سكنية أصبح الأمر خارج الفضاء الاجتماعي الذي يمكن تقبله.

إحدى القضايا التي تعاني منها المدينة الخليجية هي أن الجيل الشاب الذي سيشكل الفضاء السكني المستقبلي في المدينة تربى في مساكن كبيرة وواسعة، وهو أمر سيعقد الانتقال من الفيلا إلى الشقة السكنية ورغم أن مؤسسات رأس المال تعمل بقوة على تأكيد الثقافة السكنية الجديدة والتراجع الحاد في شكل الطبقة الوسطى في المجتمع الخليجي نتيجة للظروف الاقتصادية الحالية قد يحيل الأسرة إلى خيارات ضيقة ومحدودة لا تملك إلا أن تقبل بها، إلا أن هذه الخيارات تبدو مرفوضة من قبل قطاع واسع في المجتمع الخليجي إلى الدرجة التي جعل المدينة تفرغ من محتواها الثقافي/ الاجتماعي لأن السكان لم يعودوا قادرين على السكن في مركز المدينة بل على أطرافها، يمكن مشاهدة هذه الظاهرة في مدينة أبوظبي ودبي فهاتان المدينتان فرغتا من سكانهما وتحولتا إلى مدينتين لأبراج مكتبية وسكنية دون سكان محليين بينما ابتعد السكان المحليون إلى أطراف تلك المدن. هذه الظاهرة تنتشر بقوة في المدينة الخليجية حتى أنها صارت تهدد هوية المدينة اجتماعيا وثقافيا.

ما يفزعني حقيقة هو كمية المشاريع الاستثمارية التي تضخ يوميا تقريبا في المدن الخليجية حتى أن مدنا هادئة جدا مثل مسقط بدأت تتمطط وتصحو وكأنها شعرت أنها كانت في سبات عميق. بالنسبة لي لا أتمنى أن تصحو مسقط كي تتحول إلى دبي أو الدوحة فمازالت هذه المدينة تمثل حالة خاصة، مازالت تعكس "آخر المدن الانسانية" التي لم يلوثها رأس المال لكن يبدو أن هذا الهدوء لا يعجب كثيرا من الناس فنحن في سباق محموم نحو "حرق" كل سفن المدينة فإما رسملة المدينة وإما الغرق.



=================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الرياض
السبت 12 جمادى الأولى1429هـ -17 مايو 2008م - العدد14572



إقتباس
فيبدو نمو المدينة وكأنه نمو طبيعي بينما هو نمو من أجل منفعة مؤسسات المال الكبيرة التي تتعامل مع المدينة ككل كمشروع استثماري تتنافس عليه مع المؤسسات الأخرى

تعليق
هيا بنا نوقف هذا التخريب لمدننا و نحصن أنفسنا بمشروع "ذرية ضعافا - ذرية طيبة" يجده محب العلاج في منتدى د. المقريزي, او يمكن البحث عنه من خلال أحد محركات البحث.

د. المقريزي
05-25-08, 03:00 PM
صاحب المقال التالي يستعرض مشكلة من مشكلات الجيل المعاصر ثم يؤكد على أهمية
إستحداث نظام تربوي مستجد يحول دون حدوث تلك المشكلة وتفاقمها.

د. المقريزي بدوره, يخاطب صاحب المقال و يقول

دونك هذا المشروع "بناء الأسر الممتدة بصورة عصرية"

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

فهو عبارة عن نظام تربوي مستحدث يسعى لحل العديد من المشكلات و منها تلك المشكلة التي تعرضت لها في مقالك.

شكرا لك


بداية المقال

"المكابدة" "أم الاختراع"

د. مشاري بن عبدالله النعيم
دائما أقول لمن حولي ان جمال الحياة لايمكن أن يتحقق بالاستقرار الذي يؤدي إلى الكسل ولا بالاضطراب الذي يصنع القلق، فهناك مسألة "المكابدة" (وخلقنا الانسان في كبد) التي تختلف نسبيا من شخص إلى آخر وأن هناك درجات يشعر فيها الانسان بالمعاناة الشديدة لكنه يشعر بسعادة غامرة وهو يعيش تلك المعاناة ويتغلب عليها ليرتقي بعد ذلك في سلم "المكابدة" أو ينخفض حسب مايراه القارئ (فالارتقاء عندي هو في تجاوز الصعوبات داخل سلم المكابدة الفطرية المكتوبة على الانسان).

أربط "المكابدة" بتشكل الطموح عند الانسان وتنامي دوافع العمل لديه والسعي الدائم إلى النجاح. دون وجود درجة من درجات "المكابدة" لاتتشكل لدى الانسان كل هذه الدوافع، وأذكر هنا أن أول العادت السبع هي "المبادرة" والانسان المبادر غالبا ما "يتحسس المكابدة" ويعمل وفق حسه الانساني الذي يفترض أن يقوم به، لذلك هو "مبادر" من أجل دفع ما ومن حوله إلى الافضل. المبادرة ليست مسألة جينية بل تربوية والمكابدة هي المنهج التربوي الذي يصنع المبادرة عند كل إنسان. ولعلي أربط "المكابدة" كذلك بخلافة الأرض، فقد خلقنا الله من أجل عمارة الأرض، و"عمارة الأرض" لايمكن أن تتحقق إلا بدرجات المكابدة المختلفة، وإلا ما الذي يدفع الانسان للعمل من أجل عمارة الأرض إذا كان ليس بحاجة إلى ذلك. البعض يرى في المكابدة معاناة وشقاء ويسأل نفسه لماذا كتب عليه هذه المعاناة والشقاء، رغم أنه لايوجد "لذة دون ألم" أي انه لا يمكن الشعور بلذة الحياة دون هذه المعاناة. وبشكل عام يمكن ربط "المكابدة" بالحاجة، وكلنا كنا نقول ونحن صغار وحتى بعد أن كبرنا ومازلنا نقول "الحاجة أم الاختراع" وفي اعتقادي أنه لم يكن ليكون هناك أي اختراع دون "مكابدة" فعندما اخترع الانسان الأول "العجلة" (الدولاب) كان نتيجة لمكابدة ومعاناة عاشها في نقل الاشياء فظهرت العجلة وكذلك النار التي أصبحت جزءا إنسانيا رغم أنها كانت ضمن الظواهر الطبيعية التي تحدث حوله فدجنها وشعر بالحاجة لها نتيجة للبرد والحاجة للتدفئة في المقام الأول ثم أكتشف بعد ذلك منافعها الأخرى.

أنا أقول ان "المكابدة أم الاختراع" وأقول انه عندما يصل الانسان إلى حافة الاستقرار الكامل الذي يصنع الدعة والكسل "تتكلس" المكابدة وتتراجع المبادرة ويصبح الانسان مجرد "كائن مستهلك" وهناك عينات كثيرة تعيش بيننا لا هم لها إلا الاستمتاع بالحياة من وجهة نظرهم طبعا، لأنه وكما قلنا لا لذة دون ألم، وأن الانسان لا بد أن يشعر بالالم والمكابدة مهما كانت درجات استقراره فطالما أنه كائن حي فقد كتبت عليه المكابدة. على أنني أشعر ببعض الاستغراب أحيانا مما يحدث حولي فدرجة المعاناة التي يعيشها الشباب في مجتمعنا هذه الأيام لم توقظهم بعد ولم تشعرهم بأن عليهم أن يكونوا مبدعين لتجاوز الصعوبات التي يعيشونها حاليا. انني أسأل نفسي ألف مرة "لماذا تشكلت لدى كثير من شبابنا حالة الاستسلام"؟ وأنا هنا لا أعمم لكني أتحدث عن ظاهرة واضحة. وسؤالي الأكبر هو "هل يشعر شبابنا بالمكابدة أم أن هناك من يشعر بها بدلا عنهم"؟ استمرار لثقافة الوصاية التي مارسها الجيل السعودي الوسيط على ابنائهم.

في اعتقادي أن مشكلة الجيل الشاب الحالي هو أنه وجد من يعاني بدلا عنه حتى في القبول في الجامعة، الأب والأم من يشعر بالألم وهما اللذان يشعران باللذة عندما يقبل ابنهما أو ابنتهما في الجامعة وحتى عندما يتخرجا من الجامعة. الشخص المعني هنا مغيب تقريبا، حتى أننا لا نجد من الشباب من يصارع من أجل تحقيق الذات إلا ما ندر، فقد وجد من يصارع من أجله ومن يفكر في مستقبله ومن يخطط له ومن يصرف عليه، فلماذا يشغل باله ولماذا يزعج نفسه. شبابنا وصل إلى حالة الاستقرار الكسول الذي يفرغ الانسان من قيمته في هذه الحياة.

ومع ذلك فأنا هنا لا استطيع تحميل الجيل الشاب كل المسؤولية فقد تربى هكذا ووجد نفسه منذ الصغر مسلوب الارادة فحوله من يفكر عنه ومن يعمل المستحيل كي ينجح في المدرسة ويحقق الدرجات الكاملة ولم يواجه من يقول له "انت مسؤول عن مستقبلك" أو "ورينا مراجلك" (ولا اعلم ماذا كان يقال للمرأة في الماضي لكن دون شك كانت المرأة افضل حالا من اليوم وأنا هنا أقيس الأمر على أمي، أطال الله عمرها، التي عاشت طوال حياتها عصامية). اعتقد أن المشكلة هي مشكلة الجيل الوسيط الذي عاش بداية المعاناة وتطور مع تطور البلد ونما مع نموها الاقتصادي، فعمل على أن لايعيش ابناؤه المعاناة التي عاشها وحاول أن يجنبه "المكابدة" الفطرية، فظهر لنا جيل "مؤسلب" يعرف الكثير (بحكم الانترنت والاتصال الكوني) وينجز القليل لأنه تربى على أن هناك من سينجز ويعمل من أجله. قتلت في هذا الجيل "المكابدة" التي تحث على الابداع فغابت الحاجة وغاب الاختراع، ولا سبيل للتعديل الآن إلا من خلال بناء نظام تربوي يعيد تشكيل "ذهنية" العمل لدى الشباب، فما يقوله القطاع الخاص في حق الشاب والشابة السعودية هو "صحيح" ومن خلال تجربة "تدريبية" واقعية تبين أن أكبر مشكلة يعاني منها الشباب السعودي هي "الالتزام"، فكيف بربكم يمكن لإنسان أن يلتزم و"يكابد" وهو لم يعش المكابدة بدرجاتها الصعبة التي تحث على العمل وتحقيق الذات.

أقول ان الجيل السعودي الشاب مظلوم بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى فنحن نحمله المسؤولية التي لم نعلمه إياها، ونطلب منه أن يبدع ونحن لم نصنع لديه محفزات الابداع ونقول عنه انه "جيل كسول" ونحن من ربيناه على الكسل وقمنا بكل ما كان يجب هو أن يقوم به. ما نحتاجه الآن هو أن نفكر بجد كيف يمكن أن نعيد تأهيل هذا الجيل، وكيف يمكن أن نزج به في معاناة الحياة التي تجعله يعمر الأرض ويبنيها كما أمره الله ولكن بالتدرج. هذا الجيل بحاجة إلى ما يشبه العلاج الطبيعي البطيء لكن المدروس المخطط له من أجل تحقيق نتائج بعينها، والنتائج التي يفترض أن نحققها هي بناء جيل من القادة الذين يتحملون المسؤولية ويعون دورهم في بناء هذا الوطن ليس من أجلهم فقط بل من أجل الأجيال القادمة.


=====================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الرياض
السبت 19 جمادى الأولى 1429هـ - 24 مايو 2008م - العدد 14579

د. المقريزي
05-25-08, 03:12 PM
مقال كالسابق في المداخلة السابقة

نحو (تربية أكثر ذكاءً) لكي نعيش!
د. عبدالله البريدي





الواقع يؤكد على أننا نعيش (أزمة تربوية) حادة في مجتمعاتنا العربية -ومنها مجتمعنا السعودي-، والمخيف أن هذه الأزمة تتفاقم دون وجود ما يدل على أننا نأخذ المسألة بالجدية الكافية، فلسنا نرى أي جهود ذات طبيعة تكاملية في مشهدنا التربوي الذي يحتم علينا

أن نقوم بدراسات تشخيصية منهجية دقيقة وشاملة لواقعنا التربوي بشكل شفاف في ضوء التحديات الكبار التي نعيشها، لنخرج ب(كشف تربوي) يجلي لنا أين نقف وأين يجب أن نتجه وما هي الفجوة وكيف نردم تلك الفجوة وكم نحتاج من الموارد البشرية والمالية والمعلوماتية والتقنية؟ وليكن ذلك (الكشف) كل ثلاث سنوات مثلاً، ولتقم به مؤسسة علمية أو بحثية، وليدعم هذا المشروع بما يكفي من الباحثين الجادين والموارد المالية والمعلوماتية اللازمة، ولنعكس نتائجه في أنماطنا التربوية ومناهجنا الدراسية وبرامجنا الإعلامية..

وهنالك مؤشرات تجعلنا نقرر بأننا قد لا نكتفي بعدم الوعي أو بعدم الاعتراف بتلك الأزمة الخطيرة، بل نتجاوز ذلك إلى حد الغفلة أو التغافل عن حقيقة أن (التربية) هي قدرنا المحتوم الذي لا يسعنا أن ننفك عنه كأفراد، ولا أن نتخلّق كمجتمع متصف بالإيمان والعقلانية والإرادة الذكية والأخلاق والتسامح من غير الولوج في رحمه، فنحن جميعاً نربى ونربي، ننجح تارة في ممارساتنا التربوية ونخفق أخرى، نخطئ ونصيب، ونحن في ذلك كله نتحمل عنت التربية ومشقتها، ونقاسي آلامها وصعوباتها، مجتازين لا محالة سهولها وجبالها... ومن الخطأ الاعتقاد بأن التفوق التربوي هو نتيجة مضمونة نقطفها بمجرد ممارستنا لأي نمط تربوي، فالتفوق يكمن في الاصطباغ بنوع من الذكاء في تلك الممارسة في إطارنا الثقافي الحضاري.

والحقيقة أن ثمة ما يؤكد على ضرورة تبني الدعوة إلى جعل تربيتنا أكثر ذكاء، فمن ذلك ظهور اتجاهات ومفردات سلوكية غريبة في بيئتنا التربوية، مع قدر من الهزال الفكري والأخلاقي واللغوي والجمالي لدى شرائح عريضة من أبنائنا وبناتنا؛ فنحن نشاهد ونسمع عن ممارسات سلوكية رديئة في المدارس والأماكن العامة وغيرها؛ في وقت تتنوع وتزداد التعقيدات في (المعادلة التربوية)، فشمس الفضائيات الإعلامية -مثلاً- لا تكاد تسطع على أرضنا من غير جديد تقذفه في أدمغتنا وأفئدتنا في كل لحظة زمنية نعيشها!! وهذا (الجديد) -بجانب (القديم) والمتراكم- لابد أن ينال حظه وافراً غير منقوص في التأثير على عملية التربية سلباً وإيجاباً؛ والتأثير حاصل على (من ُيربي) و(من يتربى)... فمشاهدة الطفل لمباراة واحدة قد تكسبه نمطاً جديداً في التفكير أو سلوكاً جديداً، قد يظهر لنا وقد يبقى مستتراً عنا، فمثلاً قد يسلط المخرج الكاميرا على أحد المشجعين الذين لونوا وجوههم بأصباغ الدنيا، لتفاجأ بأنك مطالب في اليوم التالي بإحضار (صبغة) مشابهة لأبنك أو (قلم ليزر)، وقد تتخلق لدى أطفالنا طريقة معوجة في التفكير أو مفردات قيمية رديئة حتى ولو لم يطلب منك الصبغة أو القلم!

وبخصوص التربية الذكية التي ننشدها، فإنه يمكن القول بأن تلك التربية يمكن أن تتأسس على قاعدة فكرية تبدأ بالتعرف على أسرار (التربية الفعالة) وتمر بتعرية الخرافات التي تحيط في عملية التربية في عالمنا العربي، في بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا وإعلامنا، حيث يتيح ذلك للمربين مدخلاً ذكياً وعملياً في ذات الوقت، يستطيعون من خلاله أن يحققوا أهدافهم التربوية الطموحة بكل كفاءة واقتدار، حيث تعد أسرار التربية بمثابة (أسنان المفتاح التربوي) الذي يلج في عقل التربية وروحها وجسدها، في حين يمكننا تشبيه تجنبنا للخرافات التربوية ببرامج الوقاية والتطعيم ضد الفيروسات والميكروبات والأمراض، وتنتهي بوضع برامج عملية مربوطة بقيم وإرشادات تربوية تضمن تحقيق الأهداف من جهة وعدم الخروج عن (أخلاقيات التربية) من جهة ثانية.

وتمتاز أسرار التربية بقابليتها للضغط في عدد قليل من المبادئ والقواعد والإرشادات والنصائح والتطبيقات التربوية، مما يجعلها سهلة لشرائح المربين باختلاف أوضاعهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والنفسية. وحتى لا يبقى حديثنا عن تلك الأسرار وأهميتها نظرياً، مما يجعل البعض غير مقتنع ولا مكترث بما أقول، يتوجب علي أن أورد شيئاً من أسرار التربية الفعالة.

فمن الأسرار التربوية ما يمكننا تسميته ب (البرمجة التربوية)، ولا نقصد بذلك الدعوة إلى (البرمجة الثقافية) أو (البرمجة الفكرية) التي تؤطر تفكير الإنسان وتعمل على استنساخه وسلبه تميزه واغتيال تفرده داخل إطارنا الثقافي، كلا، فهذا أمر مرفوض ونواتجه وخيمة؛ حيث يسهم بشكل كبير في إضعاف (الذكاءات المتنوعة) في المجتمع كما قد يولد نفوراً أو مشاكسة مضرة... إذن فنحن لا نذهب إلى شيء من هذا وإنما نروم البرمجة التربوية، والتي تعني - بكل بساطة- أن يكون المربي أياً كان ذا نفس (طويل) و(حازم) في غرس المكون التربوي الجيد في عقل المتربي ووجدانه، سواء أكان ذلك اتجاهاً أو قيماً أو سلوكاً، فلو تفحصنا أداءنا التربوي في بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا، لوجدنا أننا في الغالب نعجز عن استصحاب حزم تربوي يكفي لغرس المكون التربوي المستهدف لدى أبنائنا وطلابنا، فالأب أو الأم في البيت لا يطيقون الصبر وتحمل تكاليف برمجة أطفالهم -مثلاً- على أداء التحية لهم، فالبعض يتطلع لجعل أبنائه يحيونهم ويقبّلونهم بطريقة وأوقات معينة، والسيناريو المتكرر هو حماس مؤقت لدى الأب والأم لأيام عدة، ثم ما يلبثون أن ينسوا أو يتناسوا أو ينشغلوا أو يتشاغلون، والنتيجة هي تبرم من عدم جدوى التربية وعدم قابلية الأطفال لكي يتعلموا سلوكاً حميداً أو مهارة جديدة؟

ويتكرر المشهد ذاته في المدرسة والجامعة، حيث يكثر الأساتذة من لوم الطلبة ورميهم بكل نقيصة تربوية، وما شعر أولئك أن الأولى بالملامة هم الإدارة والطاقم التعليمي، حيث إنهم فشلوا في برمجة طلابهم على النحو الذي ينشدونه، وفي هذا السياق أذكر قصة حقيقية وقعت لي إبان وجودي في بريطانيا، حيث طلبت المدرسة مني أن أحضر مع ابنتي ذات الأربعة أعوام في مرحلة الروضة بشكل يومي لمدة أسبوعين أو ثلاثة، نظراً لعدم تأقلم ابنتي مع المدرسة وكثرة بكائها، سعدت بتلك الفرصة التي تمنحني نافذة أطل برأسي منها على الممارسة التربوية في المدارس البريطانية، وبالفعل بدأت بالدوام الصباحي من التاسعة حتى الثانية عشرة لمدة تقترب من الثلاثة أسابيع، لم تكن معرفتي بأن المعلمة في الفصل تحمل شهادة الماجستير هي المفاجأة الوحيدة أو الكبيرة، بل كانت قدرتها الفائقة على برمجة طلابها، كانت محمّلة بكميات هائلة من الصبر ووقود لا ينفد من طول النفس، حيث تشرف على دخول الطلاب إلى الفصل، وكانت تأمر كل واحد منهم أن يضع صندوق الطعام -الفسحة- في مكان محدد وأن يعلق الجاكيت في موضعه، مع ملاحظة أن كل طالب منهم قد خصص له مشجب خاص وقد دون عليه الطالب اسمه بخط يده، ثم تأمرهم بالجلوس على الأرض لتجلس هي على الكرسي أمامهم وتبدأ بعملية تحضيرهم، وفي التحضير ذاته تواصل عملية البرمجة الذكية للسلوك حيث تقول لكل طالب - وهي تحضر- (صباح الخير يا....)، ليرد كل منهم (صباح الخير مس...). أسبوع واحد أو يزيد قليلاً كان كافياً لكي تنجح تلك المعلمة الحازمة في برمجتها التربوية!! ونحن نرى في الكثير من مدارسنا وجامعاتنا وشوارعنا فوضوية وممارسات سلوكية لا تطاق... فهل نتهرب من دفع تكلفة البرمجة التربوية لمدة أسبوع أو شهر، ليكتب علينا دفع تكاليف الإخفاق التربوي والهزال التعليمي الدهر كله... لماذا تنجح جامعة عريقة كجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في برمجة طلابها على الجدية والمثابرة واحترام الوقت وحسن استغلاله ومن الساعة الأولى لدخولهم إلى باحة الجامعة؛ في حين تخفق أكثر جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا في تحقيق ذلك حتى اللحظة الأخيرة من خروج الطلاب من حدود جدرانها؟!

لنفعل ما نشاء؛ ولكن لنعلم أن: المجتمعات لا تتقدم بثرواتها المالية وإنما بثرواتها البشرية... فالبشر بذكائهم وعَرَقهم هم من يصنع التنمية، وهم من ُتصنع التنمية لهم... فهل نقتحم فضاء التنمية البشرية وندفع كافة تكاليفها - التربوية وغيرها- لكي نعيش كما يجب أن نعيش!


=========================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الجزيرة

د. المقريزي
06-03-08, 12:59 AM
عندما تحلم الثقافة المجتمعية بتوازنها....!

د. علي بن حمد الخشيبان
المجتمع هو الناس هو الأنظمة هو الحقيقة التي تجمعهم جميعا هو المكان الجغرافي الذي يحيطهم هو جميع طبقات المجتمع، ولكن الأهم بعد هذه الأشياء هو الحلم بمجتمع يتفاعل من اجل ذاته وتتفاعل أنظمته ومؤسساته من اجله ويحقق توزيعا سليما لسكانه في كل زواياه ومحيطة الجغرافي.

الحلم الاجتماعي يتحقق عندما تنظر إلى المجتمع من كل زاوية فلا تجد ترهلا أو شيئا مفقودا أو شيئا ليس في مكانه الواقعي، ليس هناك مسؤولية في من يحقق الحلم الاجتماعي فنحن لا نستطيع طلبها من احد بعينه، الحلم الاجتماعي يطلب من كل فرد وكل مؤسسة اجتماعية بل من كل نظام اجتماعي ولكن الاختلاف في الكيفية والكمية التي يطلب فيها وتوقيتها فالحلم الاجتماعي إبداع في الثقافة ويحققه المجتمع بأفراده.

ما سوف أتناوله هنا هو الأثر الذي يمكن أن تتركه الفراغات في الطبقة الاجتماعية وكيف يمكن أن تختفي طبقة المهنيين من المجتمع أو طبقة الأطباء أو طبقة الحرفيين أو حتى الأساتذة حيث يصعب استعادتها بسرعة وقد تستغرق وقتا طويلا حتى تتعافي بشكل صحيح.

نحن نحلم بمجتمع ليس فيه عمالة سوى القليل ممن لا نستطيع الاستغناء عنهم وهذا من حقنا كما مجتمعات العالم كلها، ونحلم بمجتمع يمارس فيه أبناؤه جميع المهن دون تدخل من العيب الاجتماعي أو غيرها من المبررات، ونحلم بمكان في وسط أحيائنا يلعب فيها أطفالنا دون قلق اسري، ونحلم بفكر اجتماعي يستطيع أن يخاطب الأفراد بحسب عقولهم ومستوياتهم الاجتماعية، ويحلم معنا كل فرد في المجتمع بمخاطبة واقعية وفهم للمعني الحقيقي للمجتمع الذي نملأ كل زواياه بثقافته وحياته الفكرية.

عندما تُملأ ثقافة العمل في المجتمع بالعيب الاجتماعي والقيود المجتمعية سواء للرجال أو للنساء بجميع أنواعها التنظيمية والفكرية فمعني ذلك أن هناك ثقافة جديدة سوف تحل محلها وتسكن أرضها ويصعب تغييرها على المستوى البعيد أو القريب.

ثقافة العمل المهني في المجتمع يتكرّس ضعفها بوجود ثقافة الاستقدام التي أنتجت ثقافة طبقية المهن وعدم مناسبتها للمجتمع وثقافة المهارة المتدنية، حتى أصبحت عملية الإحلال شيئا يبدو للمجتمع مستحيلا فأصبح الكل يتحدث عن أزمة الإحلال في قضية المهن، ولكن الأخطر ليس الحالة الاقتصادية فقط فعندما يلغي المجتمع من قاموسه فكرة العمل بمهن بعينها يحدث الخلل الاجتماعي والثقافي ويتزاحم الأفراد في مستويات اجتماعية هذا التزاحم ينتج في العادة الاختناق.


الثقافة التي تجعل ممارسة المهن مقصورة على فئات من خارج المجتمع لها اثر كبير آخر وهو الأخطر في نظري، ففي كل مجتمع هناك توزيع طبيعي للأفراد بحسب قدراتهم وإمكاناتهم وتأهيلهم وميولهم وطبيعتهم الاجتماعية، لذلك تعمل الثقافة على توزيعهم وفقا لهذه الإمكانات بشكل طبيعي فالثقافة ونتيجة لضرورة التنوع وملء كل المستويات الاجتماعية تفرض مهناً تحتاجها ولذلك تطلب ملأها بفئات من أفراد المجتمع وذلك في الحالات الطبيعية.

إذا أردت أن تختبر ثقافة بعينها من حيث تنوع المستويات فركز النظر في المهن من أعلاها إلى أسفلها فإذا وجدت أن جميع من يمارس هذه المهن من أفراد المجتمع فتأكد أن التوازن الطبيعي في المهن هو الذي يحكم ذلك المجتمع.

إذا لم يتحقق ذلك فهذا يعني أن شيئا من جسد هذه الثقافة المجتمعية سوف يلغي من الحياة الاجتماعية وسوف يجلب آخرين لملئه وهذا ما تواجهه المجتمعات ذات الاعتماد على آخرين وخصوصا في الحاجة إلى البشر.

المجتمع بهذه الصورة يفقد احد أعضائه الاجتماعية المهمة بفقدانه توثيق واقع المهن وملئها بمهارات من داخلة.

إذا افتقد المجتمع لفئات بعينها تملأ هذا الفراغات في المستويات المهنية فهذا يعني قصورا في احد المستويات البشرية الاجتماعية ونتيجة لذلك يختفي أفراد المجتمع عن العمل في مهن بعينها ما يجعل عملية التعويض صعبة للغاية وتواجه بالكثير من المعارضة وخصوصا إذا كانت مشاركة المجتمع في تلك الأعمال ضعيفة وتعاني من عزلة بينها والمجتمع.

المشكلة تتمثل في أن المجتمع يصبح قد نسي هذا الأعمال وترفّع عنها لفترات كافية لهذا فهو ينكرها وهذا يعني اختفاء أول الأعضاء الاجتماعية المتعلقة بثقافة العمل من خلال الفراغ الذي يحدث في مستوى المهنيين على سبيل المثال.

اكبر المشكلات في هذا الجانب هو حالة الانعزال التي تحدث نتيجة غياب المجتمع عن هذه الثقافة بشكل تام ولمدة طويلة فلا ترى أفرادا يمارسون تلك الأعمال فقد هجرها الجميع بشكل كلي.

هذا الغياب له اثر كبير فبعد أن كان هذا الجزء من الثقافة والذي يشكل احد طبقاتها ومستوياتها يُملا بأفراد من المجتمع أصبح فارغا لأنه يمتلئ بمجموعات أخرى من خارج المجتمع لها ثقافتها الخاصة.

هذه الصورة تجعلنا نرى المجتمع بشكل أوضح وخاصة الفراغ الذي يتركه عدم ممارسة الأفراد لجميع الأعمال في المجتمع فيصبح هناك كثافة في المستويات الاجتماعية الأعلى مما يعني ضيق الفرص على الآخرين وهذا ما يعانيه المجتمع عندما نتحدث عن تناقص فرص التوظيف أو البطالة.

العملية ليست كذلك القضية هناك كثافة في مستويات بعينها وفراغ في مستويات أخري ويمكن قياس ذلك على الكثير من الحالات، فإذا كان لدينا تخمة في خريجي الشهادات الجامعية أو حملة الدكتوراه فمعني ذلك تضخم وفرص ضيقة في استيعابهم في المهن التي تتناسب مع قدراتهم.

بلغة أخرى أكثر وضوحا تكتل أفراد المجتمع في مستوى اجتماعي بعينه يضيق الفرص ويجعل الحركة الاجتماعية تعاني من عدم توازن وتبرز الكثير من البدائل لتحقيق الأهداف الفردية على حساب الجودة والمهارة ومنها مثلا تحقيق انتشار سريع لثقافة الواسطة والتزكية.

الحلم الاجتماعي أن تُملا جميع مستوياته بشكل متوازي وبثقافة نابعة من تكوينه غير مستورده، وان لم يكن ذلك فعلى الأقل أن يكون هناك مشاركة من فئات المجتمع بنسبة لا تقل عن النصف في المستوى الوظيفي الواحد.

الحلم الاجتماعي الآخر أن يدرك المجتمع وعيا حقيقا لوجوده وإمكاناته ومستقبله فالوعي الاجتماعي هو الأكثر تحقيقا للتوازن ولكن الوعي الحقيقي لا يعني المعرفة بالشئ دون فهم في كيفية هذه المعرفة ومستويات تطبيقها.

مجتمعاتنا تعاني من حجم المعرفة في مقابل كمية التطبيق، الكثير من أفراد المجتمع لا تنقصه المعرفة بقدر من يفشل في ترسيخ هذه المعرفة على الواقع والسبب في ذلك أن طريقتنا في تكوين المعرفة في العقل الاجتماعي لا يصاحبها تطبيق يمكن مشاهدته على الواقع.

نحن أمام ثقافة تنتج أعداداً كبيرة من البشر سواء من الذكور أو الإناث وهذه قضية لابد من الوقوف عندها فالعملية بصدق ليست فقط عمالة وتكاثرها: القضية مجتمع وثقافة يجب أن تستوعب إنتاجها من البشر ويجب أن تحافظ على توزيعها البشري والمهني والفكري حتى لا تتعرض لخلل في توازنها وإلا سوف ننتظر المزيد من التكدس في مستويات بعينها وفراغ في مستويات اجتماعية ومهنية أخرى.



=====================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الرياض
الأثنين 28 جمادى الأولى 1429هـ - 2 يونيو2008م - العدد 14588






تعليق
إقتباس
ويجعل الحركة الاجتماعية تعاني من عدم توازن

تعليق
من أجل التوازن و ملء الفارغات المهنية المتعددة و معالجة الخلل ولو بنسبة 70%, أدعو للرؤية التالية:

كل أسرة ممتدة مع من اعتادت مصاهرتهم , يستثمرون أبناؤهم سواء العاطلين عن العمل أو ممن هم في وظائف متدنية الدخل, ليشكلون منهم , سباكين العائلة, ميكانيكي العائلة, بنشري العائلة, كوفيرة العائلة, خياطات العائلة, تكسيي العائلة, فوال العائلة, كهرابئيي العائلة, مهندسي حواسيب العائلة, صيانيي العائلة للثلاجات والبتقاز و الغسالات و الأدوات الكهربائية المتنوعة, مصممي أفراح العائلة, مدرسيي التقوية لطلاب و طالبات العائلة.....الخ كل هذا مشروح بالتفصيل في "منتدى د. المقريزي >> ذرية ضعافا – ذرية طيبة". الشكل الظاهري لهذه الدعوة , التحزب و التعنصر للعائلة, لكن من يرجع للموضوع المحال عليه , سيجد معالجة دقيقة لهذا التصور الذي فعلا قد يتبادر للذهن. كلى أمل بأن يتلقف مشروعنا هذا المثقفون والمصلحون و يسعون لسد ثغراته مع طرحه بشكل أوسع على المجتمع.

د. المقريزي
06-03-08, 06:07 AM
إقتباس من مقال
عندما تحلم الثقافة المجتمعية بتوازنها....!
د. علي الخشيبان
السابق

الثقافة التي تجعل ممارسة المهن مقصورة على فئات من خارج المجتمع لها اثر كبير آخر وهو الأخطر في نظري، ففي كل مجتمع هناك توزيع طبيعي للأفراد بحسب قدراتهم وإمكاناتهم وتأهيلهم وميولهم وطبيعتهم الاجتماعية، لذلك تعمل الثقافة على توزيعهم وفقا لهذه الإمكانات بشكل طبيعي فالثقافة ونتيجة لضرورة التنوع وملء كل المستويات الاجتماعية تفرض مهناً تحتاجها ولذلك تطلب ملأها بفئات من أفراد المجتمع وذلك في الحالات الطبيعية.

إذا أردت أن تختبر ثقافة بعينها من حيث تنوع المستويات فركز النظر في المهن من أعلاها إلى أسفلها فإذا وجدت أن جميع من يمارس هذه المهن من أفراد المجتمع فتأكد أن التوازن الطبيعي في المهن هو الذي يحكم ذلك المجتمع.


تعليق
من الواضح مثلا أن المجتمعات الخليجية لا يتحقق فيها هذا التوازن الطبيعي
فهي تعيش خللا فادحا, إن لم يُتدارك فمصيرها للهاوية بلاشك. فهل ينتفض
العقلاء و المصلحون والتربوييون لهذا الخلل؟ وهل يطرحون مشاريعهم ومقترحاتهم
للحيلولة دون إنهيار مجتمعاتنا؟
رؤيتي الشخصية طرحتها في تعليقي على المقال الأصلي في المداخلة السابقة
و لا أزعم أنها الحل الأمثل, لكن مناي أن أطلع على مزيدا من الأطروحات التي تستهدف التوازن الطبيعي الذي أشار إليه د. الخشيبان حفظه الله ورعاه.



خبر أعتقد أنه يصب في صالح ما ندعو إليه



(المهن التقليدية) مقرر جديد لطلاب الثانوية


«الجزيرة» - ناصر السهلي

تبحث وزارة التربية والتعليم إدخال مقرر دراسي يعنى بتعزيز السلوك المهني للطلاب وتحسين صور المهن التقليدية كالسباكة والكهرباء والميكانيكا والنجارة والدهان في أذهان الشباب وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وتسعى الجهتان إلى تحديد آلية واضحة لنشر الثقافة المهنية لدى طلاب المرحلة الثانوية، من خلال إضافة مادة (السلوك المهني) على مقررات المرحلة الثانوية بعد أن أقرت مفردات هذا المقرر على عدد من المدارس الثانوية على مستوى المملكة على سبيل التجربة ومن خلال مقررات التربية الوطنية تمهيداً لاعتمادها كمادة مستقلة ضمن المناهج الدراسية لطلاب المرحلة الثانوية.
==============\
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الجزيرة
السبت 03 جمادىالآخرة 1429 العدد 13036

د. المقريزي
11-23-08, 06:57 PM
على الرابط التالي بعضا من المقالات وتعقيباتي عليها

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

د. المقريزي
11-26-08, 12:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

يتناول الناس اليوم و غدا مسألة سقوط النظام الرأسمالي من عدمه, يتناولونه في مقالاتهم وأبحاثهم ومجالسهم ومن ذلك ماكتبه د. عبدالرحمن الحبيب في مقالين من مقالات جريدة الجزيرة بعنوان

لا تهولوا الأمر.. لن تسقط الرأسمالية


الجزيرة عدد الأثنين 5 ذو القعدة
و
الجزيرة عدد الأثنين 12 ذو القعدة 1429 العدد 13192


فكان تعليقي كالتالي

لا تهولوا الأمر.. لن يسقط الكفر

طبيعى جدا.. سيبقى الكفر و الكفار حتى يوم القيامة, سيكون له مناصرون ودعاة بأنواعه المختلفة.

كذلك الرأسمالية سيبقى لها أنصار و مُوظِّبُون و معدلون, مع أنها تؤذيهم و تفقر قطاع عريض من الناس, و تشعيل فتيل الحروب الداخلية والخارجية.

سيتمسك بها كبار القوم لأنها تخدمهم و تخدم جشعهم المتناهي.

سيرفضها العقلا الذين أدركو مخاطرها و يبحثوا عن بديل.

حالهم مع الرأسمالية كبيت الطين التي تجرفه السيول ثم يقومون ببنائه مرة أخر و تجرفه ثانية وثالثة ورابعة ويموت منهم من يموت, ويظلون يعيدون بناءه, لأنهم لا بديل لديهم عن الطين فهم لم يعرفو الإسمنت والحديد والبناء الحديث. لا يعرفونه جهلا أو كبرا عن تعلم هذا الجديد.

كما هو الحال مع الدخان والمسكرات و الزنا و بقية الفواحش , سيبقى لها مناصرون و دعاة حتى يرث الله الأرض ومن عليها, ولها منكرون على المستوى الفردي و الجماعيى والحكومي و المؤسسي.

و كما هو الحال مع ثقب الآزون و تلوث البيئة وغلاء الأسعار كلها منكرات , من الناس من يدعمها بسلوكه ومنهم من يحاربها وينكرها ويسعى لخلق أكبر قدر من الوسائل لعلاجها.

وكما هو الحال مع الشلل الإدارية الفاسدة في بعض المؤسسات, تدافع عن فسادها و تقصي كل فرد يكشف عورها و فسادها الإداري كي تبقى الدفة الإدارية بأيدهم الملطخة بالخيانة والفساد.

و السعيد من نجى بنفسه وأهله وقومه و شعبه و الشقي من خالف ذلك.



لمزيد من التوضيح يرجى مراجعة


موضوعا بعنوان " كتب ننصح بقراءتها" في ركني في منتديات طلبة وطالبات جامعة القصيم.

د. المقريزي
03-04-09, 06:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الثلاثاء 22 صفر 1430هـ - 17 فبراير2009م - العدد 14848

--------------------------------------------------------------------------------

زراعة التعليم

د. محمد الكثيري
صناعة الإنسان، وتهيئته، وبناؤه، حسب متطلبات العصر الحديث، شرط أساسي كي تستطيع الدولة التي ينتمي لها ذلك الإنسان أن تدخل حلبة ذلك العصر وتنافس فيها. وهذا العصر له شروطه ومتطلباته من العلوم والمعارف، التي تتصف بسرعة التغير والتطور، مما يتطلب مؤسسات تعليمية قادرة على توفير ذلك النوع من العلوم والمعارف، بل والقدرة على التكيف مع متغيراتها ومستجداتها. أدرك ذلك خادم الحرمين الشريفين، الذي وضع جل عنايته واهتمامه لتطوير التعليم بمختلف مراحله والدفع به الى الأمام. لم يقتصر الأمر على إقراره لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم، او برامج الابتعاث، بل ان الامر امتد ليشمل إنشاء الجامعات السعودية ونشرها في مناطق ومدن المملكة، بطريقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ التعليم في بلادنا، بل وبحكمة وأسلوب إداري يهدف الى إيجاد تنمية متوازنة ينعم بها كافة مواطني هذا البلد، بعيداً عن المدن الرئيسة التي كانت المراكز الوحيدة للتعليم الجامعي لعدة سنوات.

أكتب ذلك بمناسبة تدشين خادم الحرمين الشريفين ووضعه الحجر الأساس لمشاريع تعليمية في جامعة الملك سعود، والتي أصر على أن يقوم بها بنفسه، بالرغم من مشاغله، وهي رسالة واضحة تؤكد حرصه واهتمامه وتطلعه لمستقبل هذا البلد وأجياله. ان هذه المشاريع التعليمية التي تقام هنا وهناك هي الاستثمار الحقيقي الذي يجب علينا جميعاً ان نفرح به ونشجعه وندعمه، اذ ان هذه الجامعات التي بدأت تنتشر في بلادنا ستكون هي المعاقل الضرورية والملائمة لصناعة الإنسان الذي ستبنى عليه تنمية هذا البلد ومستقبله. صحيح ان هذه المشاريع ستواجه الكثير من المصاعب والمتاعب سواء أثناء الإنشاء، حيث كثرتها، او حتى أثناء تشغيلها نتيجة صعوبة الحصول على الكوادر العلمية المؤهلة، ولكن الوقت كفيل بالقضاء على جميع تلك الصعوبات، لتبقى جزءاً من الماضي وتبقى معها تلك الجامعات شاهداً لملك جعل زراعة التعليم هي عشقه واهتمامه.

ان الأيام والشواهد من حولنا تؤكد ان الاستثمار في التعليم المتوافق مع متطلبات العصر وشروطه، المؤدي الى صناعة الإنسان وتزويده بالعلوم والمعارف الضرورية، هو الاستثمار الحقيقي الذي سيعود بالنفع، ليس للأجيال الحاضرة فقط، بل لأجيال المستقبل بإذن الله. ان التجارب الدولية تؤكد صحة هذا القول، فاليابان، ضعيفة الموارد، ومعها ماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية، وجميعها تشترك تقريبا في نفس الصفة، كان التعليم هو المحرك الأساس للنهضة التنموية التي عاشتها، وما زالت، تلك البلاد. إن الجميع، بما في ذلك الدول الغربية الأكثر تقدما، يقر بذلك، وهو أمر لا يختلف عليه اثنان، لدرجة أصبح معها التعلمي في تلك الدول وبرامجه ومؤسساته مضرب المثل للجميع، وقبل كل ذلك أصبح مواطن تلك الدول وكفاءاته وانتاجيته وتعاطيه مع تقنيات العصر ومتطلباته امرا ًملفتا للنظر، وعاملاً أساسياً في ما وصلت اليه تلك الدول من تقدم وازدهار. ان هذا يؤكد ان مشاريع التعليم التي تزرع هنا وهناك، في مختلف مناطق المملكة ومدنها، بل ولمختلف المراحل التعليمية، هي الاستثمار الحقيقي الذي يستحق الاحتفاء والاحتفال، حتى لو اعترضته بعض العوائق والصعوبات، وهو استثمار يحتاج العناية والمتابعة والاهتمام، من اجل الحصول على عوائده ومخرجاته، المتمثلة في إيجاد الإنسان المؤهل والقادر على القيام بدوره التنموي وفق شروط العصر ومتطلباته.

=================================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط







التعليق
لفت انتباهي عنوان المقال

"زراعـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــة التــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــعلـــــــــــــــــــي ــم"

مما دعاني للاطلاع عليه

أقول و بالله التوفيق دعونا ندعم هذا التوجه الحميد بزراعة التعليم في كل مكان ...

دعونا نجعله "دنس" في مجتمعنا (("دنس") كلمه يفهمها أهل الرياضيات) كما هو حال الأعداد الكسرية "دنس" في خط الأعداد الحقيقية....

دعونا نزرعه في كل مكان كما هو حالنا مع الشجرة.......

من صور الزراعة التي أراها ما يجده المحب على الروابط التالية

1
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
منتديات المنشاوي للدراسات والبحوث > المنتدى الاكاديمي الخاص > منتدى د. المقريزي
>> الدور العائلية للتقوية المدرسية


2
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

موضوعا بعنوان "ماحك جلدك مثل ظفرك"


و محتواه تقريبا


اللجنة التعليمية

تقوم العائلة أو العشيرة ممثلة بالمهتمين في البناء أو الإدارة العليا للعائلة, بحصر عدد المعلمين والمعلمات فيها في جميع المستويات, الروضه, الابتدائي, المتوسطه, الثانوية, الجامعة . و تقوم أيضا بحصر عدد الطلبة والطالبات في تلك العائلة في جميع المستويات.

ثم تقوم بتشكيل لجان متعددة:-

اللجنة الأولى: لجنة معلمي و معلمات الروضات والتمهيدي

اللجنة الثانية: لجنة معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية

اللجنة الثالثة: لجنة معلمي ومعلمات المرحلة المتوسطة

اللجنة الرابعة: لجنة معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية

اللجنة الخامسة: لجنة معلمي ومعلمات المرحلة الجامعة

وهناك لجنة عليا ترأس جميع هذه اللجان من نفس العائلة

ما هو عمل هذه اللجان؟

كل للجنة من هذه اللجان تكون مشرف مباشر على أبناء وبنات العائلة في المرحلة المعينة
لكل طفل أو طفله ملف عائلي خاص به, ملف سلوكيات و مواهب ..الخ

هذا الملف يبدأ من قَبْل المدرسة , ويتنقل هذا الملف للجان الأخرى عندما ينتقل الطالب من مرحلة إلى المرحلة التي تليها, وبعد تخرجه من الجامعة, أو إخفاقه في مرحلة من المراحل التعليمية العامة و عدم رغبته في مواصلة التعليم, هنا ينتقل ملفه إلى "لجنة التوظيف و التزويج", لتتولى رعايته حتى يعمل و يتزوج.

كل لجنة تعمل برنامج سنوي لمن تحت أيديهم, برامج للخميس و الجمعة, برامج للقاء شهري معهم, برامج جانبية بهدف التقوية في دروسهم, برامج لكشف مواهبهم ونقاط الضعف عندهم, برامج رحلات حج وعمره, برامج رحلات ترفيهية تربوية, عطلات الربيع, عطلات الصيف , عطلات الأعياد.

فلأسر النووية في هذه العائلة قد كفيت مهمة 70% من التربية والتوجيه, يبقي عليهم أن يساعدوا اللجان المذكورة في مهامهم.

قال المولى جل و علا
" وليخش الذين لو تركواْ من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم, فليتقوا الله وليقولوا قولا سديد" النساء9.
" أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل و أعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات و أصابه الكبر و له ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاْحترقت كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون" البقرة 266.

فقلة الأدب في صفوف ذرية العائلة ضعف
كثرة الحوادث المرورية في الذرية ضعف
قلة الكوادر المرموقة في الذرية ضعف
قلة الوعي الديني والوعي العام في الذرية ضعف
كثرة الطلاق والمشاكل الأسرية في الذرية ضعف
ضعف مستوي الدخل في الذرية ضعف
انتشار الأمية في الذرية ضعف
قلة مصلي الفجر في جماعة في الذرية ضعف
عدم وجود العلماء الشرعيين في الذرية ضعف
عدم وجود مخترعات من الذرية ضعف
ضعف المستوي الدراسي عند الذرية ضعف
:
:
الخ

كما أشرنا سابقا ِلَّلجنة التعليمية ركنها الخاص في موقع العائلة, ويندرج تحت هذا الركن أركان فرعية لتلك اللجان التعليمية الفرعية, تشكل نقطة لقاء بين مشرفي تلك اللجان و بين الشريحة المعنية في العائلة.
هذه اللجان, بجانب إشرافها العملي المباشر على الشريحة الخاصة بها, وبجانب دورها النتي عليهم, عليها أن تسعى جاهدة لمتابعة ما يدور في الساحة التقنية عما يسمى " بالتعليم عن بعد ", أملا أن تدشن هذه الوسيلة في موقع العائلة لمواكبة التعليم و تطوراته التقنية.

سؤال: كيف نختار أعضاء هذه اللجان؟

الجواب: أقل شيء يكونوا من العاملين في الحقل التعليمي لتلك الشريحة, فلجنة المرحلة الإبتدائة, يُفترض أن يكونوا معلمين ومعلمات للمرحلة الإبتدائة .و يكونوا أيضا ممن يهمهم العمل التربوي التعليمي.


** راجع الملف المرفق في
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا